أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدحاني - قررت أن أكتب لك قصيدة..














المزيد.....

قررت أن أكتب لك قصيدة..


محمد الدحاني

الحوار المتمدن-العدد: 5196 - 2016 / 6 / 17 - 03:40
المحور: الادب والفن
    


نعم سأكتب
لا أدري عن ماذا سأكتب.
سأكتب عن ماضيك الذي أجهله،
وماذا بوسعي أن أكتب عن شيء أجهل،
إنه ضرب من ضروب الجنون والنرجيسية والتناقض الذي لا يفارقني.
نعم سأكتب عن تاريخك الذي كان قبل أن يزف آدام بحواء.
لا تاريخ لك بعد زفاف آدام...إذن سأقف هنا.
نعم سأكتب عن حبيبتك.
ماذا سأكتب عنها.
وعن أي حبيبة سأكتب، وأنت الذي تعشق الكثيرات وتخلص لواحدة.
وهل هي تعلم باخلاصك هذا، أم أن كبريائها يجعلها تشكك فيه.
إسمعي يا من قتل الورد نفسه حسدا منك، إن صديقي يعرف أن كبريائك، هو كبرياء أنثى.
إسمعي جيدا وحاول أن تفك شفرات كلماتي..لقد قلت عنك أنثى ولم أقول إمرأة.
لا يهم أن تكون مع صديقي أو معي أو مع متشرد مثلنا...منبوذ مثلك.
بل كوني امرأة، المرأة تملك عقلها، أما الأنثى تملك جسدها.
فإختاري...؟
نعم كتب لها وليس لك، وهل يمكن أن أكتب لها دون أن أكتب لك، وأنت وطنها.
وهل يوجد وطن بلا نساء.
نعم سأكتب لك
نعم سأكتب عن قهوتك.
احترت عن أي قهوة سأكتب
هل الذي ارتشفتها في مقاهي نزار.
أم الذي ارتشفتها مع تلك.
أم تلك التي احتسيتها على حساب حبك.
أم التي شاركتها معي
أم التي وهمتك بأنك تعيش في قصر الفراعنة.
فالقهوة واحدة ...وزبناء كثر.
لذلك حبيبتك بدلت مشروبها.
لم تستطع السهر بدون قهوة.
لذلك طلبت قهوة سوداء، تعكس صورة سواد الحب الذي يعيشه المبتدئين.
وفي غفلت من التاريخ طلب قهوة بالحليب، وكأن لسان حالها، يقول لقد نضجت فجأة وكبرت، واصبحت أرى الحب أبيض كالحليب وليس أسود كالقهوة.
لكن عن أي حبيبة أنا أتحدث....اقسم برب الشياطين أنني لا أعلم؟.
نعم سأكتب
سأكتب عن سجارتك.
ألا تعلم أن حبيبتك تغار من سيجارتك.
لذلك تنصحك بالابتعاد عن التدخين خوفا على صحتك...إنه ادعاء فقط.
إنها تغار...؟
تغار من مداعبة أناملك لسجارتك؟
تغار كيف تجرأ سجارتك أن تقبلك....وتموت بهذه القبلات غير مبالية بالحياة فكيف تبالي بأشباه البشر.
لا أظن أن حبيبتك تملك جرأة سجارتك.
إذن لا تختار من يموت عليك...فالحب حياة وليس موت.
نعم سأكتب.
سأكتب عن صديقك.
كيف سمحت لنفسك أن تصاحب هذا المتعجرف.
أظنه يشوش على حياتك...فما الفائدة من صحبته.
فلماذا تصاحب هذا الذي يدعي النبوة في الحب؟.
ولماذا كفرت به؟
نعم تفهمتك؟
تقول ومن منا لا يرغب في صحبة الأنبياء؟
ولماذا نحب الأنبياء؟
وهل يوجد إنسان أكمل وأجمل وأحسن صحبة من الأنبياء؟
والأنبياء لا يصاحبون الا القوى والأكرام والأطيب...بل لا يصاحبون الا الانسان.
ألم أقول لك عنه متعجرف؟
ألم تعلم أنه متناقض؟
وهل يعلم غيرك مصدر ولقب التناقض.
نعم يوجد من يعلم بهذا فالأنبياء دائما لهم أتباع.
عفو اقصد لهم أعداء.
فلماذا كل هؤلاء الأعداء.
وهل يحق لي أن أكتب عن أعدائك كما كتبت عن حبيبتك وقهوتك وسجارتك.
لا أظن أنهم يستحقوا.



#محمد_الدحاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة على هامش مقاربة النوع.
- بنهمور الانسان
- الاباحة الجنسية
- السرقة الجنسية
- الصيام الجنسي
- نعم أخشى؟
- مكانة المرأة
- ضربة تحت الحزام: مقدمة لحوار لازال مؤجل
- الأساتذة المتدربون: قنبولة موقوتة


المزيد.....




- “برقم الجلوس فقط” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ا ...
- مستشفى المجانين في نهاية الأرض.. تاريخ الجنون المظلم في القا ...
- بعد الرسامة الدنماركية.. فنان يتهم مها الصغير بسرقة لوحاته
-  إعلان نتيجة الدبلومات الفنية بجميع التخصصات 2025 في هذا الم ...
- now رابط نتائج الدبلومات الفنية جميع المحافظات 2025 بالإسم ف ...
- “نتيجة سريعة” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 جميع التخصصات ...
- مايكل دوغلاس يعلن أنه لا يخطط للعودة إلى التمثيل
- “النتيجة بالدرجات”.. رابط نتيجة الدبومات الفنية 2025 الدور ا ...
- كيف لرجل حلم بالمساواة أن يُعدم بتهمة الخيانة؟ -يوتوبيا- قصة ...
- مناقشة أطروحة دكتوراة عن أدب الأطفال عند سناء الشّعلان في جا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الدحاني - قررت أن أكتب لك قصيدة..