أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تامر سلامة - تشابه الدور بين رأس النعامة واليسار الفلسطيني














المزيد.....

تشابه الدور بين رأس النعامة واليسار الفلسطيني


تامر سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 06:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


" أنني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى كل مظلوم في هذه الدنيا "

عبارة شهيرة للرفيق و القائد الثوري و الأب الروحي و أيقونة النضال لجميع اليساريين في العالم (جيفارا) ، تلك المقولة التي يحفظها جميع اليساريين في العالم ، و تضعها الأحزاب الثورية ببراويز مذهبة في أوقات التصوير بمكاتبها و فوق بروشوراتها الإنتخابية ك بروبجاندا ، ليضمنوا أصوات الفقراء و الكادحين ، المعدومين الذين ملؤوا العالم بضجيجهم و آهاتهم ، الذين توجه لهم صفعات نارية كل يوم ، دون مبالاة تذكر ..

في قطاع غزة ، في ظل الوضع الإجتماعي المهترئ ، و الذي هو نتيجة واقعية نستطيع معايشتها يومياً لما يسمى بالإنقسام الفلسطيني الناجم عن الخلاف السياسي العميق بين اليمين الليبرالي "حركة فتح " و اليمين الإسلامي "حركة حماس " ، منذ ٢٠٠٦ ، و الذي أدخل قطاع غزة في آلةٍ زمنية أرجعته مليون سنة ضوئية للوراء من جهة ، و الحصار الإسرائيلي الخانق من جهة أخرى مما أدى لإنهيار المنظومة الإجتماعية في قطاع غزة بشكل شبه كامل .
و المضحك المبكي وجود ٥ أحزاب يسارية ما بين اليسار المتطرف الراديكالي و الللينينية و الماركسية و غيرهم ، و الذين يستشطيعون أن يكونوا قوة ضغط كبيرة و عملية إن توحدوا في سبيل قضية الوطن و المبادىء التي يتغنون بها .

و حيث أن النقد من سمات القوى اليسارية في كل أرجاء العالم ، و الذي بفعل ذلك ينطبق على اليسار الفلسطيني كذلك ، أتمنى أن يتحمله رفاقي دون ضغينة أو حقد يذكر .

إنه لمن المشين أن يكون عدد الفقراء في قطاع غزة قد قارب على الثلاثة أرباع سكانه ، و في ظل الإرتفاع الجنوني للأسعار و متطلبات الحياة اليومية ، فقد أصبح اليسار مجرد مايكروفون متنقل ، يبث الأغاني اليسارية المنادية بالوحدة و المساواة و للعدالة الاجتماعية ، و المطالبة بحقوق العمال و الفلاحين و الفقراء ، في حين لا نجد منهم أي تطبيق يذكر على أرض الواقع ، و أنا هنا لا أقصد العناصر القاعدية ، بل القيادة التي على رأس الهرم التنظيمي الأحزاب اليسارية عامة ، التي لا تحرك ساكناً ، و إن فعلوا إستكفوا ببعض الكتابات هنا أو هناك ، ببعض العبارات و الشعارات الرنانة و بكتابة بيانات الشذب و الإستنكار ، و إن قرروا التهور و الإقتراب الطفيف من الثورة يقومون بمسيرة لا تزيد عن نصف ساعة زمنية و نصف كيلومتر مكانياً .
سابقاً ، كان اليسار "المعارضة " جداراً واقياً و حامياً لجميع الفقراء و الكادحين المغلوب على أمرهم ، و المسحوقين تحت عجلات الإمبريالية الرأسمالية القذرة ، فعلى سبيل المثال ، كانت الثورة البلشفية التي قادها لينين عام ١٩١٧م بترؤسه لحزب العمال الإشتراكي في روسيا ، ضد القيصرية الظالمة ، فسقط الشهداء ، و لكن إنتصرت الفكرة ، فقط لوجود قائد شجاع و رفاق أبطال و جماهير تلتف نحو حقوقها لتنتزعها من براثن أعدائها و مضطهديها .
في حين يمكن لأي شخص أن يرى أن اليسار ، و خاصة اليسار العربي و الفلسطيني ، قد إنتقل من مرحلة المعارضة الثورية العنيفة ، المعارضة الناعمة في أحضان اليمين ، مقابل بضع تسهيلات في الحكومة لقادة تلك الاحزاب اليسارية .
فاليسار الفلسطيني هو شريك رئيسي و أساسي في معاناة و فقر و إضطهاد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، فمن يرى الظلم و يتناسى مبادئه تسقط عنه نجمة اليسار الثورية ، فظاهرة التسول و التشرد التي يمكن لكل مواطن أن يلتمسها و يراها بشكل يومي في شوارع قطاع غزة أصبحت لا تحتمل ! ، لماذا لا يتم مساعدتهم ، بدلاً من المؤتمرات و الاحتفالات الفارهة التي تقام في أفخم الفنادق و المطاعم في قطاع غزة ، و الطامة الكبرى أن أعضاء و بعض كوادر الأحزاب اليسارية معدومي الدخل ، أو من أصحاب الدخل البسيط ، في حين تجد أن القيادة المتربعة على عرش و قمة هرم الأحزاب اليسارية أصبحت مثلها مثل الأحزاب اليمينية ، مليئة بالرأسمالية و النفوذ ، ضاربةً عرض الحائط مبادئهم الحقيقية ، التي أسست عليها تلك الأحزاب ، فإلى متى سيبقى اليسار مترهلاً ، هل فعلاً قد شاخَ اليسار الفلسطيني. أصبح عجوزاً يتكىء بعكازه ، يبحث عن بصيص أملٍ من رأسمالي يميني حقير يلوح بمصباحه له ليتبعه ؟
فالحكومة في قطاع غزة لا تعير أدنى إهتمام لمشاكل الشباب ، من بطالة و غلاء في المهور و إنعدام أدنى فرص الحياة البسيطة الكريمة ، مع إستمرار سياسة القمع و الترهيب لكل قلم حر و صوت ثائر في غزة و الضفة الغربية على حد سواء ، فسلطة أوسلو هي من تسببت بخنق أحزاب اليسار ، لدرجها تحت لوائها و إسكاتها ببعض الوظائف المعدودة ، و التي يمكن وصفها بأنها أقل من أن تساوي حفنة ترابٍ مقابل نضال شعبنا و نضال اليسار على مر القضية الفلسطينية .

فأين اليسار الفلسطيني ؟
أين أمهات الفقراء و الفلاحين ؟
أين تيجان اليسار ؟
أم انها فقط البروبجاندا الملعونة !!!

بقلم : تامر سلامة
" أبو جيفارا "



#تامر_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تامر سلامة - تشابه الدور بين رأس النعامة واليسار الفلسطيني