أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور رعد - من المستفيد من نظام المحاصصة الحاكم في العراق ؟














المزيد.....

من المستفيد من نظام المحاصصة الحاكم في العراق ؟


نور رعد
ناشط و كاتب يساري عراقي

(Noor Raad)


الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المستفيد من نظام المحاصصة الحاكم في العراق .؟
بعد سقوط النظام الدكتاتوري في العراق عام 2003 وضعت سلطة الاحتلال أسس عملية سياسية وفق نظام جديد يعتمد المحاصصة الطائفية والآثنية و يعتبر مجلس الحكم الانتقالي اول تشكيل في النظام السياسي الجديد ينشأ على اساس المحاصصة فانتجت عن حكومة قسمت الوزارت و مؤسسات الدولة على القوى الطائفية و اتبع نفس الاسلوب بتشكيل الحكومة المؤقتة حتى اصبح هذا النظام عرف متبع بتشكيل الحكومات المتعاقبة و تقسيم المناصب و اختيار المسؤولين الكبار و السفراء و المدراء و القادة العسكريين .
فما انتجه نظام المحاصصة الطائفية.؟ .. فشل الحكومات التي تشكلت على أساس هذا النظام و تولي غير الكفؤين و الانتهازيين للمناصب العليا و ارتفاع مؤشر الفساد الأداري و المالي تحت غطاء المحاصصة و الاسوء ان المحاصصة الطائفية القت بسلبياتها على الشارع العراقي الذي تأثر بفعل الجماعات الطائفية التي كانت تعكس صراعاتها على الشارع و استخدمت هذا الجماعات الطائفية بصراعها وسائل الاعلام و منابر المساجد و العشائر و ميليشيات مسلحة مما ادى الى زيادة الاحتقان الطائفي بين المكونات مترافق مع تردي الوضع الامني .
فمن المستفيد من نظام المحاصصة الحاكم في العراقي ؟ و استمرارية هذا النظام الذي بانت مساوئه للمواطن العراقي .
المستفيد الاول من نظام المحاصصة الطائفية هي الجماعات الطائفية التي تولت الحكم بفضل هذا النظام و تحولت الى احزاب كبيرة تتحكم بالقرار السياسي و الاقتصادي و تهيمن على مفاصل الدولة و منحتها المحاصصة مكاسب كبيرة .
المستفيد الثاني مافيات الفساد المرتبطة بالقوى الطائفية الحاكمة . هذه المافيات التي اصبحت المسيطرة على القطاعات الخدمية و احتكرت المشاريع الكبيرة و تلاعبت بالسوق عبر عمليات تجارية و شركات مشبوهة .
المستفيد الثالث طبقة من الطفيليين التي تعتاش على فساد القوى الحاكمة و مافياتها و تمثل مجموعة من الوصوليين و موظفين فاسدين او عشائريين .
و لابد للأشارة الى دول اقليمية و خاصة الدول التي اصبح لها نفوذ في العراق بفضل القوى الطائفية الحاكمة و دول اخرى ليس من مصلحتها ان يكون النظام السياسي في العراق مدني علماني .
و ارى ان المستفيد الاكبر هي الولايات المتحدة و دول الاستعمار الحديث التي ساهمت بترسيخ هذا النظام الذي بأستمراره يستمر ضعف الدولة العراقية و عدم استقرارها و هذا ما تطمح له دول الاستعمار الحديث .
اما المتضرر الوحيد من المحاصصة الطائفية هو الشعب العراقي بكل مكوناته بعد ان تمت سرقته و خداعه بالمحاصصة التي كادت ان تمزق نسيج هذا الشعب و على اكتاف هذا الشعب تسلقت الجماعات الطائفية نحو السلطة .
و لكن الشعب العراقي ادرك حقيقة نظام المحاصصة الطائفية و ان كل ما جرى خلال السنوات التي تلت سقوط النظام البائد هو نتاج المحاصصة الطائفية .
كما ساهمت القوى و الشخصيات الوطنية و المدنية بفضح و تعرية هذا النظام للشعب الذي اصبح اسقاطه مطلب شعبي تنادي به الجماهير في ساحات الاحتجاجات .



#نور_رعد (هاشتاغ)       Noor_Raad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -أناقة واحتشام-..مدوّنات الموضة يتألقن بأسبوع الموضة في الري ...
- انتخاب ساناي تاكايتشي كأول سيدة لرئاسة الحكومة في تاريخ اليا ...
- مصري يرصد شاطئًا برمال بركانية سوداء تتحرك كأمواج البحر في آ ...
- -الأولوية لأهلنا في مصر-.. علاء مبارك يشعل ضجة برده على دعوة ...
- الإمام الحسين: ما سر احتفال المصريين بمولد -ولي النعم- مرتين ...
- دراج كندي مبتدئ يسرق الأضواء في -ريد بول رامباج- بأداء مذهل ...
- تحذير من اغتيال قيادي في حماس داخل السجون الإسرائيلية
- صور.. العثور على سجن تحت الأرض استخدمه نظام الأسد غربي سوريا ...
- إسرائيل تعلن هوية الجثة المعادة من غزة الإثنين
- تحديد هوية جثمان الرهينة الإسرائيلي الـ13 بعدما سلمته حماس


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور رعد - من المستفيد من نظام المحاصصة الحاكم في العراق ؟