الشعب السوري مريض والمرض اسمه آل الاسد

فارس الأسعد

الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 10:50
المحور: حقوق الانسان
    

الشعب السوري مريض والمرض بيت الاسد

مليون سوري يعانون من الكأبة في سورية قبل الثورة السورية التي يسميها النظام الاسدي مؤامرة
ونصف مليون سوري يعانون من الفصام، الرقم ربما كان مبالغا فيه لكنه على ذمة موقع سوري نشر هذه الارقام اواسط العقد الماضي، ، اما بعد الثورة والحرب فقد زادت نسبة الامراض النفسية 40 بالمئة باعتراف وسائل اعلام تابعة للنظام
وينتشر الاكنئاب بالخصوص عند فئة الشباب السوري عموما اكثر من بقية الفئات بسبب ان الشباب يملكون الامل بالمستقبل والحيوية الدافقة وحينما يدمر املهم باي مستقبل ايجابي بسبب الوضع الماساوي في سورية وسلبطة عصابة الاسد مخلوف على كل مناحي الحياة تبدأ اعراض الاكتئاب تهاجم الشباب واهمها العزلة والصمت
لاشك ان مافيا الاسد مخلوف وسائر الشركاء المحليين لعبت دورا متعاظما في تخريب حياة السوريين على شتى المستويات، من ادناها الى اعلاها وهذا التخريب كان مهندسا ومقصودا طوال العقود التي حكمت فيها هذه المافيا سورية منذ حافظ حتى بشار وايران وروسيا
ليس قليلا مافعلته عصابة بيت الوحش حافظ بالسوريين فقد كانت تتلاعب بالدواء وتحتكره احيانا قبل الثورة وتبيع اعضاءهم لماقيا تجارة الاعضاء في لبنان بعد الثورة ولم ينج من هذه التجارة المربحة جنود الجيش السوري انفسهم الذين يدافعون عن هذه العصابة
فروع المخابرات لاسيما الامن السياسي كانت تقوم بممارسات لا تصدق كي تجعل بعض المعارضين السوريين للنظام يصابوا بالجنون او المرض النفسي وهي اساليب مأخوذة من المخابرات الانكليزية كانت هذه الاخيرة مارستها في مصر منذ مايقرب القرن ومن المخابرات الالمانية في العهد الشيوعي الستاليني ومن هذه الاساليب استخدام الضجيج وزمامير السيارات وصراخ المتورات واثارة الشائعات ضد المعارض واسرته وملاحقته في كل مكان لمنعه من العمل ومراقبته بشكل معلن كي يبقى تحت الضغط النفسي بالمراقبه وتسليط اقاربه واصدقائه لمراقبته وكتابة التقارير ضده وتهييج الناس عليه والسخرية منه سواء بالنظرات او الاشارات وازعاجه بتلفونات لا يرد اصحابها او تلفونات النمرة غلط ...
بالنسبة لعصابة الاسد اسرائيل لا يوجد شيء معقول او غير معقول لم تستخدمه ضد كل من ينتقدها او يعارضها او لا يواليها ، الشيطان نفسه يعجز عن ارتكاب وابتكار الاساليب التي ارتكبتها هذه العصابة الشيطانية
وحينما وجدت هذه العصابة نفسها في مأزق اول شهور الثورة لجأت علنا الى اسرائيل حيث خرج رامي مخلوف ليوجه عبر وسائل الاعلام رساله مضمونها ان امن سورية واسرائيل متلازمان
الآن في سورية يوجد عشرات آلاف المرضى النفسيين لاسيما الاكتئابيين اكثرهم لا يستطيع تأمين الدواء، ونصف هؤلاء في مناطق النظام جزء كبير منهم من الشباب والاطفال الذين دمرت نفسياتهم واعصابهم بسبب اصوات قذائف طائرات وصواريخ بشار الاسد وروسية التي مازالت تسقط على المدن السورية منذ خمس سنوات
جريدة الواشنطن بوست تكتب عن طفلة سورية اسمها اميرة فقدت القدرة على المشي بعد مقتل عم أميرة في الحصار، الذي فرض على بلدة القصير السورية، فقدت الطفلة (5 أعوام) فقد راقبت عمها ينزف حتى الموت، وشاهدت بيتها محطما، وأصيب ذراعها بشظية محترقة.
وروى طبيب نفسي يعمل في رعاية النازحين قصة طفل سوري عمره 12 عاما قابله راكبا بالمقعد الخلفي لسيارة حاملا أخته الرضيعة والأسرة تفر من النيران.
وقال الطبيب إن الطفلة كانت مصابة برصاصة وتوفيت بين ذراعيه، في حين يقول والدا الطفل إنه رفض أن يتركها فترة طويلة بعد ذلك وكان غارقا في دمها. وأضاف الطبيب أن الطفل يعاني من التبول اللا إرادي خلال النوم.
وكان للصدمة عليها تأثير نفسي حاد، كما يقول تقرير الصحيفة حيث فقدت الشهية لتناول الطعام، وحصل ضمور لعضلاتها، ولم تعد رجلاها تحتمل وزنها الصغير، ففقدت القدرة على المشي. ".
ويتحدث المحللون والأطباء النفسيون، الذين يعملون مع الأطفال السوريين، في لبنان خصوصا، عن أعراض مثل "فوبيا" والهستيريا وكوابيس في الليل، وتراجع في النمو البدني والتبول في الملابس،
إضافة لذلك ارتفعت نسبة امراض القلب بانوعها بعد الحرب لاسيما تصلب الشريين وتضييق الشرايين التاجية التي تؤدي الى الاحتشاء والذبحة الصدرية ونسبة غير قليلة من مرضى القلب كما يقول الاطباء تعود مشكلتهم الى الضغط النقسي بسبب الحرب والتوتر المستمر والخوف وسوء التغذية وعدم القدرة على شراء الادوية
واذا كان المرضى النفسيين يستطيعون احيانا مراجعة طبيب بالنسبة لمن يملك المال او مشفى تخصصي في دمشق وبقية مناطق النظام بالنسبة للمحظوظين، فماهو مصير المرضى النفسيين في المناطق الخارجة عن سيطرته وهي تتجاوز السبعين من مئة من مساحة سورية
علما ان مشفى ابن رشد- مشفى ابن سينا– مشفى ابن خلدون في حلب) إضافة إلى عيادات نفسية تخصصية في مشفى دمشق، ومديرية صحة دمشق في مراكز: أبي ذر الغفاري، والثامن من آذار، والسابع من نيسان، وبرزة، وزهير حبي، وغيرها. وكذلك في ريف دمشق في كل من: قدسيا، صحنايا، قطنا، جديدة، النبك، وغيرها. وأيضاً في مشفى اللاذقية الوطني، ومشفى حماة الوطني، وعيادات مديريات صحة حمص والسويداء وطرطوس كلها غير كافية ابدا ولا تغطي اكثر من عشرة بالمئة من الحاجة ،
إن افضل حل لمليوني مواطن سوري مكتئب وعشرات آلاف المرضى النفسيين وكذلك عشرات آلاف مرضى القلب في سورية والسوريين خارج سورية هو ايقاف الحرب بالطبع وهذا لا يكون الا برحيل هذا النظام الاجرامي الذي قتل السوريين وامرضهم ويشكل خطرا على البلدان العربية والاقليمية كلها
وأفادت منظمة "أطباء بلا حدود" في أكتوبر/تشرين الأول 2014 أن 15% من اللاجئين السوريين في مخيم للاجئين بالعراق تظهر عليهم أعراض الاضطراب العقلي الشديد، وهو ما يمثل ضعفي النسبة قبل عام.
وتقول أنا ماريا تيجيرينو المستشارة بالصحة النفسية لدى اطباء بلا حدود إن فريقها يرى باطراد مزيدا من ردود الفعل والأعراض المعقدة بين اللاجئين، وقد أصبحت الاضطرابات مثل الفصام والاكتئاب الحاد أكثر انتشارا "كما نرى كثيرا من المرضى ذوي الميول الانتحارية".
يقول أنتوني ماكدونالد مسؤول حماية الأطفال في منظمة الطفولة العالمية التابعة للأمم المتحدة "يونيسيف" "من الممكن الافتراض أن غالبية الناس القادمين من سوريا يعانون من مشاكل نفسية".
فلا اقل من ان توجه منظمة الصحة العالمية نداءاتها لحكومات روسيا وامريكا والدول المعنية والامم المتحدة لايقاف الحرب اولا ولاحالة مجرم الحرب الاول والمريض النفسي الاول السيد الرئيس بشار الاسد الى العصفورية وبعد ذلك الى محكمة الجنايات الدولية ومعه رؤساء فروع الامن في سورية والجلادين في السجون والفروع الامنية

#فارس_الأسعد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات