أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صادق المولائي - الإحسان المغموس بدماء العراقيين














المزيد.....

الإحسان المغموس بدماء العراقيين


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 21:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


الإحسان المغموس بدماء العراقيين

بقلم/ صادق المولائي

مع قدوم شهر رمضان المُبارك من كل عام هناك قناة فضائية تَحرص ان تلعب دور المُحسن والمُعين للفقراء والمُحتاجين، لتستدرج بالتالي العوائل التي تُقدم لها المعونات من الطعام والهدايا للتمجيد بصاحب القناة، وذلك باستغلال حاجة الفقراء وبساطة أغلبيتهم. الذي يَمنع الكثير منهم بالتفكير والتساؤل عن الغرض وراء تلك المعونات، وهل هي حقاً قربة لله تعالى ومحبةً بتقديم المعونة للفقراء أم ان وراءها أغراضا أخرى. فان كانت كذلك فلماذا تُعرض بحذافيرها وتفاصيلها على شاشة التلفزيون أمام الملأ؟ أليس الأجدر ان يُقدم الإحسان بالسر وخاصة الطعام تفادياً لإحراج الفقراء وإشعارهم ربما بالألم، لتحضى بالتالي بالقبول عند الله، ولا تُسجل كعملٍ من أعمال الرياء؟

الغريب ان تلك القناة نفسها عُرفت خلال مسيرتها الإعلامية بتبنيها برامج وإعداد أخبار تَهدف الى تمزيق النسيج الإجتماعي العراقي، وذلك بتسويق الفتن العنصرية بكل صورها وخاصة الطائفية منها لإثارة الكراهية وزرع الحقد في نفوس العراقيين بعضهم على البعض، بقصد إثارة الفوضى وكذلك دفع المواطنين لمدح عصر الطاغية صدام المقبور الذي يتحمل المسؤولية الأولى بكل ما حل بالعراق من خرابٍ ودمار، بسبب ممارساته العنصرية وتكميم الأفواه ومُصادرة الحريات ومُلاحقة أصحاب الرأي الأخر، فضلاً عن إرتكابه مجازر عديدة، والمقابر الجماعية خيرُ شاهدٍ على ذلك.

الأجدر بتلك القناة ان كانت نواياها طيبة ان تُكرس جهدها على تقديم برامج فكرية وثقافية وألعاب تسلية ومُسابقات منوعة لكل الفئات العمرية، لقضاء أوقات مُمتعة تُنسيهم همومهم ومُشكلاتهم الحياتية، وكذلك تَلعب دوراً هاماً في رفع المستوى الثقافي والمعلوماتي للمواطن، ومن ثمّ تَرسم على الشفاه الإبتسامة التي يحتاجها غالبية المواطنين.



#صادق_المولائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما مصير الفيلية في حالة فرض التقسيم؟
- القضية الفيلية على طاولة الإتحاد الأوربي خطوة هامة نحو التدو ...
- الفيليون في كردستان قضية مُعلقة
- مؤسسة شفق مسيرة فيلية تم شطبها
- التظاهرات ومحاولات المنافقين والإنتهازيين
- قرار مدفوع الثمن
- من أجل من عدوان آل سعود وضد من ..؟
- رَد فيلي إثر إتفاقية (1975)
- الفيليون والتجسيد العالي للوطنية
- العراق ومعركة الكرامة
- هزيمة الدواعش لا محال
- نكسة الموصل ..؟
- الإنتخابات ومجزرة خانقين من المسؤول؟
- الإنتخابات وتجربة العراق السياسية
- الربيع
- أهمية الإعلام والجهد الفيلي المبعثر
- المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح
- لقاء منبر الإعلام الفيلي مع الكاتب والإعلامي علي حسين غلام
- ما دور المنظمات الفيلية ان لم تناصر بعضها وقت الشدة!
- حجة وزارة البيئة ضد إذاعة (شفق) الفيلية غير مقنعة دوافعها سي ...


المزيد.....




- أمريكا تعلن عن نشر -قدرات إضافية- في الشرق الأوسط
- الإسرائيليون يهرعون لتخزين الطعام والمؤن تحسبا لأيام صعبة بس ...
- لوس أنجلوس: تفريق الاحتجاجات ضد ترامب بقنابل الصوت والغازات ...
- قمة مجموعة ال7: كارني يحذّر من عالم منقسم وترامب يستذكر الحس ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة تبلغ حلفاءها أنها لن تنضم إلى الح ...
- هل تتجه إيران وإسرائيل لحرب طويلة الأمد؟
- شاهد.. إسرائيل تدين إغلاق جناحها في -معرض باريس الجوي- على ط ...
- أغلقت جميع مرافقها.. شركة -بازان- الإسرائيلية تعلن مقتل 3 من ...
- ترامب: على الجميع مغادرة طهران على الفور
- +++ هجمات إيران وإسرائيل.. تطورات متلاحقة وتصعيد مستمر+++


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صادق المولائي - الإحسان المغموس بدماء العراقيين