أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق المولائي - من أجل من عدوان آل سعود وضد من ..؟














المزيد.....

من أجل من عدوان آل سعود وضد من ..؟


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جميع الحجج التي اعلنتها آل سعود وحكام دويلات الخليج لشن العدوان على دولة اليمن تُعتبر غير مبررة وغير كافية، ولا هي بمُقنعة لأي متابع ومراقب للحالة اليمنية وما يجري في المنطقة من أحداث بشكل أوسع. فأن كان العدوان بسبب حماية شرعية الرئيس (عبد سعود منصور هادي) الذي قدم استقالته علنا وأصر عليها رغم المحاولات الكثيرة لإقناعه بالتراجع عنها، فتلك الحجة لا ترتقي أبداً عقلاً ومنطقاً ووجداناً وأخلاقاً للإرتكاز عليها لشن حربٍ على المدنيين العزل بالطائرات الحربية وحشد الجيوش على الحدود وتشكيل تحالف بخصوصه. كما أنها تُعد سابقة خطيرة جدا من التدخلات في شؤون البلدان الأخرى، وتفتح الباب لمن يرغب من الحكام بالقيام بمغامرة مماثلة، ان كانت له علاقة ود وصداقة خاصة وأسرار خفية مع أمريكا وإسرائيل.

اما ان كان العدوان بحجة حماية حدود دولة آل سعود من التمدد الحوثي فهو يُعتبر سبب ساذج للغاية ويثير الضحك والسخرية. لان الحوثيين لهم مشكلات وصراعات ونزاعات كثيرة مع أطراف سياسية اخرى في داخل اليمن، تبدو انها بحاجة الى وقت طويل لحلها بشكل كامل، مما لا يجعله سببا معقولاً للبدء بالعدوان ومباغتة اليمنيين بالقصف بالطائرات ليلاً.

وان كان بخصوص حماية أمن الخليج ودويلاتهم، فأنه من التفاهة عَدُها كسبب، لأن أمن الخليج كما هو معروف بيد أمريكا التي تحرص على مصالحها في الخليج أكثر من حكام المنطقة على شعوبهم، ناهيك عن إمتلاكهم كميات هائلة من المعدات الحربية والأسلحة المتطورة والأعتدة، وكذلك قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة، تمنع أيا كان ان يفكر في الزحف على تلك الدويلات.

والسبب الأكثر مثيراً للضحك هو حماية الأمن القومي العربي الذي لا أساس له ولا يفهمه حكام العرب إطلاقاً، لأنهم جميعاً منبطحون لأمريكا وإسرائيل وعملاء علناً لهم، ولا يمكن لأحدهم ان يصل الى الحكم وضمان البقاء في السلطة الا بموافقتهما، مقابل نهب وسرقة ثروات وخيرات شعوب المنطقة. فأين هم اذن من حماية الأمن القومي العربي. ان هذا الأمر مثله مثل الذي يَدَعي حماية شرفه وعرضه بينما هو من ....!!

علاوة على ما تقدم من حجج وَجهت آل سعود وحكام دويلات الخليج إتهامات الى ايران بالتدخل في شؤون اليمن، مما يثير تساؤلاً كبيراً وقوياً .. لماذا لا يذهب حكام تلك الدويلات بجيوشهم وجيوش حلفائهم وباسلحتهم ومعداتهم الحربية التي أنفقوا المليارات من الدولارات من أجل الحصول عليها، لإعلان الحرب مباشرة على إيران ووجها لوجه، بدلا من العدوان على المدنيين الأبرياء من أبناء اليمن ودفع الإرهابين والمرتزقة لقتل السوريين والعراقيين وحز رؤوسهم؟ أليست إيران هي العدوة الأولى لديهم بدلا من إسرائيل في نظرهم وحسبما يُروجون في خطبهم وإعلامهم في كل من القنوات (الحدث والجزيرة والعربية) فأين هم منها اذن؟ أين قوتهم وعدتهم وجيوشهم؟ لماذا يتهربون من مواجهة إيران ان كانت تشكل حقيقة خطرا وتهديدا على أمنهم القومي ؟

هذا وهناك أسئلة أخرى لدى الكثير تتعلق بهذا العدوان وبأمور أخرى تتعلق بمصير ومستقبل وأحلام وأمنيات وطموحات شعوب المنطقة بمختلف أعراقهم وأجناسهم وأديانهم ومذاهبهم، وكذلك عن مغامرات الحكام والمسؤولين ومتاجرتهم بأرواح ومقدرات وحقوق الشعوب ومساوماتهم عليها للحفاظ على عروشهم ومناصبهم لتسنح لهم فرصة أكبر للبقاء في السلطة.





#صادق_المولائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَد فيلي إثر إتفاقية (1975)
- الفيليون والتجسيد العالي للوطنية
- العراق ومعركة الكرامة
- هزيمة الدواعش لا محال
- نكسة الموصل ..؟
- الإنتخابات ومجزرة خانقين من المسؤول؟
- الإنتخابات وتجربة العراق السياسية
- الربيع
- أهمية الإعلام والجهد الفيلي المبعثر
- المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح
- لقاء منبر الإعلام الفيلي مع الكاتب والإعلامي علي حسين غلام
- ما دور المنظمات الفيلية ان لم تناصر بعضها وقت الشدة!
- حجة وزارة البيئة ضد إذاعة (شفق) الفيلية غير مقنعة دوافعها سي ...
- استبعاد الفيليين وصمت المنظمات الفيلية
- الكورد الفيلية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان
- القبيلة الفيلية حالة تفرض نفسها
- رسالة من الكورد الفيليين الى ادارات القنوات التلفزيونية والف ...
- مشكلات الكورد الفيلية ع منبر الاعلام الفيلي ع الفيسبوك
- شهداء الكورد الفيلية احياءٌ في ذاكرة التاريخ
- الفيليون والمنابر الإعلامية


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق المولائي - من أجل من عدوان آل سعود وضد من ..؟