أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد جميل - القائمة731 ...نقطة ضوء في نهاية نفق مظلم














المزيد.....

القائمة731 ...نقطة ضوء في نهاية نفق مظلم


محمد جميل

الحوار المتمدن-العدد: 1396 - 2005 / 12 / 11 - 10:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ربما سيكون العراق على مفترق طرق ستحدد الانتخابات البرلمانية القادمة وجهة السير فيه’بعد انقضاء الفترة الانتقالية التي انجزت ابرز استحقاقاتها بكتابة والاستفتاء على الدستور العراقي على علاته’وبعد ان جرب العراقيون الحكم من خلال صناديق الاقتراع في اول تجربة انتخابية حرة شهدها العراق بعد الانتهاء من حكم الدكتاتور الدموي البائد صدام حسين وجلاوزته,تلك الانتخابات التي افرزت ولعوامل وظروف عديدة اشبعت بالنقاش حكومة المحاصصات القومية والطائفية التي هي ابعد ما تكون عن القدرة على التصدي للمهام الكبير التي انتظر العراقيون انجازها على كل الاصعدة لتحقيق اللحمة ولم الشمل المطلوبين لانطلاق عجلة البناء والاعمار ان على الصعيد السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي وتلبية حاجات الشعب ذات الاولوية الى الامن والخدمات الرئيسية,فكان ما كان من تردي الامور ووصولها الى ماصلت اليه من حالة اقصائية تتماشى حتما مع مبدأ المحاصصة الطائفي والقومي الذي لايستطيع حتما افراز اليات وطنية شاملة تخدم تطلعات العراقيين كافة على اختلاف وتنوع مشاربهم الى عراق ديمقراطي تعددي فدرالي موحد يساوي حقا لا قولا بين جميع ابنائه في الحقوق والواجبات ’بل سيفرق المجتمع ويقسم الموحد,والمواطن العراقي هو من دفع الثمن القاسي لهذه التوجهات الاقصائية والشاهد الاكبر على تفاصيلها التي مست مفردات مؤثرة ومباشرة على حياته.
ان جردة سريعة لممارسات الحكومة التي افرزتها ااعقلية المحاصصة والاقصاء تشير الى تنامي خروقات حقوق الانسان بشكل فض’تنامي الفساد وهدر المال العام والرشوة والمحسوبية’تحويل الوزارات الى مقاطعات لهذا الحزب او ذاك لهذه الطائفة او تلك’تردي مستوى الخدمات بدل تحسنها’حكم الميليشات وتحويلها اجهزة الامن والجيش والشرطة الى ادوات للقمع عبر تغلغلها فيها’تنامي تدخل دول الجوار الجغرافي للعراق وخصوصا ايران التي تدين الكثير من احزاب الطوائف بالولاء لها لاسباب ايدلوجية ومصلحية معروفة و و ووالقائمة تطول.
ولعل الممارسات التي شهدتها عملية التحضيرللانتخابات القادمة في 15-12 الجاري من تجاوزات فضة واعمال ارهابية سافرة هي دليل قوي على ان العقلية الاقصائية والتي لاتختلف كثيرا عن عقلية القمع التي كان يحملها النظام البائد وابرزها اغتيال شهيدين من نشطاء الحزب الشيوعي ومحاولة اغتيال الدكتور اياد علاوي واحراق احد مقرات حزبه واحتلال الميليشيلت لاحدى الاذاعات التي لاتتفق مع نهجهم وتمزيق لافتات الاحزاب المخالفة’وصولا الى الادعاء بمباركة المرجعية الدينية للسيد السيستاني لقائمة بعينها ودعوتها لعدم التصويت للعلمانيين’رغم تكذيب المرجعية الرشيدة لاكثر من مرة لهذه الادعاءلت’هي مجرد مؤشرات بسيطة لمدى تناقض هذه العقلية الاقصائية مع مفردات العملية الديمقراطية ومصالح الناس ومحاولتها فرض وجهة نظرها بالقوة على الاخرين.
لقد دعى كل الخيرين المؤمنين بالعرق الواحد الموحد الحضن لكل ابنائه بغض النظر عن انتماءهم الديني او الطائفي او العرقي او القومي او الذهبي والساعين لانتشال العراق من كبوته التي ساقه اليها الدكتاتور البائدعبر برنامج وطني شامل يضع نصب عينيه الوطن والمواطن بعيدا عن تغليب الانتماءات الاولية التي نحترمها ولكننا لانرى في وضعها كاولوية الا دفع بالعراق الى اتون مالاتحمد عقباه وجعله بلدا ضعيفا نهبة لاطماع الغير يبقى جاثما تحت سطوة القوى الخارجية التي سوف لن تعدم حجة للبقاء مادام في مصلحتها’عراق يظل ساحة لاحتراب وتصفية حسابات دولية.
ان هذا الوضع الاستثنائي يضع الناخب العراقي امام مسؤؤلية كبرى لجهة المساهمة قي الانتخابات او التصويت لمن يرى انهم يمثلون حقا الخط الوطني الذي يمثل المشروع البديل للمشروع الطائفي القومي الاقصائي الذي اوصل البلد الى مااوصله اليه والذي يتمثل في تقديري بالقائمة 731 برئاسة الدكتور ايد علاوي كونها القائمة التي اعلنت بالصوت العالى رفضها لكل المشاريع التفتيتية والفئوية الساعية الى سحق الوطن والمواطن والسير بهما الى طريق محفوف بالمخاطر التي لانرجوه ابدا للعراق او العراقيين الذين ذاقوا ما لم يذقه شعب اخر من مرارة كؤؤس الدكتاتورية والحصار والحروب.
نعم كنت اتمنى ان ينظم العديد من القوى التي تحمل نفس مشروع علاوي الوطني الى هذه القائمة كي تعطيها زخما وقوة اكبر ’لكن يبدو ان الحسابات السياسية لاتأتي دوما بما يشتهي المرء.
ان مجيء برلمان متوازن يقلب المعادلة السياسية الحالية التي تشكو من العرج هو امل لكل العراقيين سيحققوه عبر انتخاب القوائم التي تحتضن المشترك العراقي وتصونه كحدقات العيون والرافعة لشعار الوحدة الوطنية الحقة والطارحة لبرامج حقيقية علمية مدروسة لاتخاطب عوطف الناس الدينية او القومية بل عقولهم وحاجاتهم الحقيقية.
ان القائمة الوطنية العراقية في رأيي هي اصطفاف حقيقي لقوى عرفت بمواقفها الوطنية البعيدة كل البعد عن اي توجهات لاتتماشى مع مصالح العراق والعراقيين على طريق انتشال الوطن من مأزقه ووضعه على السكة الصحيحة للتقدم الى الامام.
انها في رأيي بقعة الضوء في نهاية النفق المظلم.



#محمد_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن..عمر قصير حافل بانجازات كبيرة
- عقلية الاقبية السرية اطلت برأسها من جديد
- ليس بالصدور العارية نحارب الارهاب الدموي
- اين القداسة في اقامة اقليم اداري في الجنوب العراقي
- اسلمة الديمقراطية
- حين تصير القاعدة استثناءا
- حين تخلق الموسيقى حركة تضامن عالمي جديد
- العدالة الاجتماعية مطلب ملح لابد من تظمينه في الدستور
- مايوحد هو اوضح مما يفرق
- نحو لجنة تنسيق لقوى التيار الديمقراطي العراقي
- هل ستكرس المحاصصة الطائفية والقومية في العراق
- اعداء الحرية والديمقراطية يهاجمون مقرا للشيوعيين العراقيين
- لنتضامن ضد فارضي الحجاب على النساء العراقيات
- التيار الديمقراطي العراقي والتنسيق المطلوب


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد جميل - القائمة731 ...نقطة ضوء في نهاية نفق مظلم