أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر الخالدي - السيد العبادي: خطوة ايجابية على طريق الاصلاح...ولكنها لاتكفي














المزيد.....

السيد العبادي: خطوة ايجابية على طريق الاصلاح...ولكنها لاتكفي


جعفر الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالعتنا بعض المواقع الاعلامية نقلا عن مصادر مسؤولة تقول بان قرارا قد صدر باعفاء مدير جهاز الاستخبارات الفريق زهير الغرباوي , ومدير المصرف العراقي للتجارة (التي بي اي) حمدية الجاف, ورئيس شبكة الاعلام العراقي محمد عبد الجبار الشبوط . ان هذه المصادر اذا ما صدقت فيما تقول فان هذا القرار يمكن اعتباره نقطة مضيئة وخطوة ايجابية ومشجعة على طريق الاصلاحات التي طال انتظارها, وهي بالتاكيد سوف تعزز موقع رئيس الوزراء حيدر العبادي لدى الشعب المتعطش لتغيير الوضع الفاسد في البلاد .
ان آفت الفساد قد نخرت في جسم الدولة العراقية وبكل مؤسساتها حتى اصبحت تهدد كيان الدولة واركانها بل وحتى وجودها وان هذا الفساد هو السبب الاول لما حل بالعراق من التدهور الخدمي والاقتصادي والاداري والسياسي والامني . وما وجود عصابات داعش الارهابي واحتلاله ثلث البلاد الا نتيجة طبيعية لوجود هذا الفساد ورجالاته . ان هذه المؤسسات الثلاثة ,الاستخبارية والمصرفية والاعلامية, تعتبر من اهم مؤسسات الدولة واكثرها خطورة وحساسية , فهي تمثل الامن والاقتصاد والاعلام في البلاد وان وجود مقصرين او فاسدين على قمة هرم هذه المؤسسات يعتبر كارثة وجريمة بحق البلاد والعباد ولا بد من تنظيف هذه المؤسسات وقلع جذور الفساد منها .
لقد بحت اصواتنا واصوات الغيارى من ابناء الشعب في مطالبتنا المتكررة في التعجيل بعملية الاصلاح الجذري ومكافحة الفساد في جميع مؤسسات الدولة قبل فوات الاوان . ان هذه الخطوة من رئيس الوزراء ان صحت فانها لاتكفي لاطلاق عملية الاصلاح الجذري التي طالب بها الشعب المحروم ولن تكفي لمحاربة الفساد ولابد من اتباعها بخطوات جريئة وقوية تستهدف كبار المفسدين في الدولة العراقية بكل مؤسساتها بغض النظر عن المناصب التي يشغلونها. كما اننا نطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي ان لا يكتفي باعفاء او اقالة المقصرين او من تحوم عليهم شبهات الفساد او المتورطين اصلا بالفساد , بل يجب تقديمهم الى القضاء لينظر بامرهم احقاقا للعدالة وردعا للاخرين.
ان الخروقات الامنية وخاصة ماحدث في الاسابيع الاخيرة من تفجيرات وهجمات ارهابية راح ضحيتها المئات من الابرياء خير دليل على تقصير وفساد جهاز الاستخبارات في الدولة , خاصة ان هذه التفجيرات تاتي متزامنة مع الانتصارات المباركة التي يحرزها الجيش العراقي والمؤسسات الامنية المختلفة على جبهات المواجهة مع الارهاب الداعشي في قواطع الانبار والفلوجة ونينوى. اما القطاع المصرفي وبالخصوص المصرف العراقي للتجارة فانه قد غرق في مستنقع الفساد حتى اعترف المالكي بنفسه عن مملكة الفساد في هذا المصرف ومسؤوليته المباشرة على تهريب مئات المليارات من العملة الصعبة خارج العراق وعمليات غسيل الاموال التي تتم بوضح النهار والتي سببت في تدمير القطاع المصرفي والنقدي في العراق وانهكت ميزانيته حتى بات يستقرض من البنك الدولي. وقد باءت جميع محاولات ابعاد مدير المصرف حمدية الجاف عن المصرف بالفشل بسبب الدعم الذي تتلقاه من قادة الكتل الحاكمة وكبار المتنفذين في الدولة لاسباب معروفة, فهل ستنجح هذه المرة ؟. اما الاعلام العراقي فقد هبطت هذه المؤسسة المهمة والخطيرة والحساسة في مستنقع الفساد ايضا . فبدل ان تكون مؤسسة اعلامية مستقلة تنحاز لجانب الشعب وتهتم بنقل معاناته وهمومه وتفعيل دورها الثقافي والاعلامي في حركة الاصلاح والبناء والمراقبة كسلطة رابعة, اصبحت اداة بيد رئيس الوزراء وحكومته وانحازت للباطل واصبح كل همها تلميع صورة من يعتلي رئاسة الوزراء وتمجيده . ان على رئيس الوزراء ان لا يتوقف عند اعفاء او اقالة هؤلاء فقط وانما يتوجب علية ان يصارح الشعب ويعلن سبب هذا الاعفاء او الاقالة واذا كانوا متهمين بالتقصير او الفساد فيجب احالتهم الى القضاء وعدم الاكتفاء بقرار الاقالة لان من ( أمن العقاب اساء الادب ) ولن تنجح عملية الاصلاح الا بمعاقبة المفسدين والفاسدين , لان عملية الاصلاح الجذي اذا ما اريد لها النجاح فانها يجب ان لا تتوقف عند الاصلاحات الترقيعية او الانتقائية والا فانها ستكون هي بعينها فسادا وتكريسا للفساد.



#جعفر_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفشل الذي لا يريد ان يراه الشبوط
- ما اشبه اليوم بالبارحة يا سيادة رئيس الوزراء
- من لا يسمع نفسه هل يستطيع ان يسمع شعبه


المزيد.....




- ستشعر وكأنك تحلّق معه بالسماء..مصور يوثّق العالم من ارتفاع 3 ...
- مصر تتحدث عن التصعيد الإسرائيلي في رفح وفرض قيود على المساعد ...
- وكالات أممية تحذر من الوضع المأساوي الذي يهدد أرواح أطفال ال ...
- سلطات مولدوفا تحتجز سياسيين لدى عودتهم من موسكو (فيديو)
- -جنة الغشاشين-.. ميزة جديدة تطرحها آبل!
- ملك البحرين يهنئ بوتين
- السعودية.. الديوان الملكي يعلن وفاة أميرة من آل سعود
- اكتشاف تأثير خطير لمرض -هنتنغتون- على الدماغ
- السعودية تعلق على تبني مجلس الأمن مشروع قرار بشأن وقف إطلاق ...
- الأمن الفيدرالي الروسي يكشف عن الاستخبارات المتورطة في الهجو ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر الخالدي - السيد العبادي: خطوة ايجابية على طريق الاصلاح...ولكنها لاتكفي