أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس حداد - الخراساني والطريق الى مكة والمدينة عبر العراق ..














المزيد.....

الخراساني والطريق الى مكة والمدينة عبر العراق ..


فراس حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الاطماع الايرانية في العراق والدول العربية لا تقف عند حدود معينة فان التفكير بالحلم الفارسي لا ينفك عن تلك العقول التي ورثت العنصرية والشوفينية من اسلافهم الغابرين ولا زالت تلك الجينات الوراثية تعشعش في عقول هؤلاء رغم ان شريعة الاسلام السمحاء اسقطت تلك الاوهام ولكن الفرس لا يتركون احلامهم ولا ينسون احقادهم , ان المخطط الفارسي في السيطرة على مقدرات منطقة الشرق الاوسط ليست وليدة اليوم بل هي قديمة قدم الحضارات التي كانت سائدة في المنطقة منذ البابليين عندما تحالف الفرس واليهود حينها اسقطوا بابل والى الابد على يد هؤلاء وسيطر الفرس على العراق حتى جاء المسلمون ليحرروا العراق من قبضتهم ولكن احلام الفرس بقيت كالنار تحت الرماد يتمددون ويتوسعون نحو العراق كلما حانت الفرصة وكلما ضعف العراق عبر العصور واخيرا جاءت الفرصة التي انتظروها كثيرا وهي سقوط العراق على يد الامريكان لتبدأ بالتغلغل الى العراق بواسطة الاذناب والمغرر بهم الذين باعوا ورهنوا العراق دون خجل للايرانيين بمبايعة الولي الفقيه فان اغلب السياسيين والخونة هم الان يقلدون علي الخامنئي كمرجع ديني وادخلوا الاحتلال الايراني بواسطة العقائد التي نشروها بين الناس فقد كان الايرانيون واتباعهم وخصوصا المرجعيات الفارسية وبالتحديد مرجعية السيستاني الجاثمة على الحوزة في النجف يروجون على المنابر والحسينيات والجوامع والمجالس ان الخراساني هو احد الشخصيات السابقة للظهور المقدس للامام المهدي عليه السلام وانه مؤيدا له وأحد قادته وانه ممهدا لظهوره ويقف بوجه السفياني الذي يظهر من الشام وهذا الترويج ليس جديدا بل هو مسيرة تراكمات لمئات السنين من التغذية المؤيدة للخراساني والتغذية العكسية المضادة للعرب ولكن هذا الترويج ازدادا قوة وحدة وتاثيرا خلال السنين والاشهر الماضية ويعتمدون في ذلك على بضع روايات يعتقدون انها صادرة من النبي واهل بيته الكرام عليهم السلام ومن هذه الروايات هي ان النبي صلى الله عليه واله قد حدث بحديث ذكره ابن خلدون في مقدمته وهو ( ظهور قوم من المشرق من خراسان معهم رايات سود يسألون الخبر فلا يعطون فيقاتلون ثم ينصرون فيدفعوها الى رجل من اهل بيتي فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ) وقد سمعت محاضرة القاها احد رجال الدين الايرانيين من بيت الشيرازي في مجلس خاص في كربلاء فسر هذا الحديث بان النبي كان في مكة او المدينة عندما تحدث بهذا الحديث واشار الى المشرق وهنا احتمالين الاول : هو اشارة الى ايران مباشرة باعتبارها تقع مشرق الحجاز السعودية حاليا والاحتمال الثاني هو العراق مشرق السعودية ايضا ولكن من خلال الخرساني الذي سوف يقوم بدخول العراق لمواجهة السفياني في الشام والمنطقة الغربية ( الرمادي والفلوجة ) وبعد الانتهاء من العراق والسيطرة عليه سيتجه الخرساني على رأس جيش المهدي الى مكة والمدينة مسيطرا عليها وانهاء الحكم الملكي السعودي والى الابد وينشرون العدل والقسط في كل انحاء المعمورة وعلى هذا الاساس يعمل الايرانيون اليوم وبكل قوة لتحقيق هذا الهدف وهذا ما نلاحظه من تشكيل سرايا الخرساني ووجود قاسم سليماني ليقود المعركة ضد اهل الفلوجة والرمادي ومئات الفصائل المسلحة المدعومة تسليحيا وعقائديا والممولة ايرانيا , وفي كل الاحوال فان ايران لن تخسر شيئا فان العراقيين هم من يقاتلون نيابة عنها وهم من سيكونون حطب الحرب الطاحنة كما انهم سيدفعون ثمنها وتكاليفها من اموالهم وثرواتهم وايران هي الرابحة , اما رهان العرب على امريكا فانه رهان خاسر لان امريكا ايضا لن تخسر شيئا لان سقوط العراق والمملكة العربية السعودية لا يعني لها شيئا ما دام التحالف التوراتي العنصري بين ايران واسرائيل باقيا ومادامت اسرائيل بعيدة عن كل هذه المعمعة وكذلك مادام النفط العراقي والسعودي يجري في خزائنها بلا عداد او محاسبة او مراقبة . لذلك فان الامبراطورية الفارسية كحضارة وثقافة قريبة جدا من حضارة الغرب وثقافته اما وجود او ظهور حضارة عربية واسلامية فانه سوف يشكل خطرا وشرا مستطيرا للحضارة الغربية والامريكية بسبب القوة العلمية والمنطقية والموضوعية والاخلاقية والحضارية للاسلام والذي يستطيع اجتياح اوروبا فكريا خلال سنوات قليلة لو سنحت له الفرصة يوما من الايام ..



#فراس_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس حداد - الخراساني والطريق الى مكة والمدينة عبر العراق ..