أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مها خوري - رواية زمن وضحة والخلاص بالتّعليم














المزيد.....

رواية زمن وضحة والخلاص بالتّعليم


مها خوري

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 22:48
المحور: الادب والفن
    


مها خوري:
رواية زمن وضحة والخلاص بالتّعليم
نقل لنا الكاتب جميل السلحوت في رواية "زمن وضحة "الصادرة عام 2015 عن مكتبة كل شيء الحيافوية، بلغة بسيطة أشبه بالعامية، صورة عن حياة القرية الفلسطينية القديمة وأبدع في ذلك.
في روايات أخرى، يبكي القارئ للظلم السياسي والقمع والموت، وهنا نحن أمام قمع من نوع آخر، لا يقل ظلمًا واستبدادًا.
الفتاة لا تستطيع أن تختار شريك حياتها أو حتى تبدي رأيها، فعيب حتى أن تقول " موافقة " ويجب أن تقول " اللي تشوفوه يابا". والمرأة تُسقى من بُسطار زوجها ساعة المخاض، وكأن هذه الآلام لا تكفي وحدها، أو يمتنعون عن إرسال المرأة للولادة في المستشفى بحجة " بدّك الناس يشوفوا عورات بناتنا...؟"
الحماة تضرب كنتها، ويضرب الزّوج زوجته بتحريض من أمّه، ولا تستطيع الاعتراض. بوفاة المرأة لا يتقبل أحد العزاء بها ف " لا عزاء للإناث إلا بعض النساء القريبات اللواتي يبكين على أنفسهن قبل البكاء على المتوفاة "كما وُيمنع الزّوج من البكاء على زوجته" ما في عندنا رجال يحبّوا نسوانهم بدّك الناس يعملونا مسخرة ؟" بينما التّعامل مع ابنتهم غير " إنت غير يما واللي يرشّك بالميّ نرشه بالدّم ".
حتى الطفل لم ينجُ من ظلمهم فكانوا يضعون مسمارًا على النّار حتى يصبح جمرًا، ويُكوى به بطنه، لأنّهم اعتقدوا أنذ النّار تشفي الأمراض. وكذلك فعلوا بالمسنّين رافضين ارسال المريض إلى الطبيب " لا دكتور ولا غيره اللي كاتبه ربنا بصير ".
بعد سرد كلّ هذه المآسي يأتينا الكاتب بالمنقذ، الدّكتور ممدوح ابن البلد الدي غاب عنها للعلم، عاد وزوجته الحيفاوية، ليقوما بإصلاح القرية، بإيمانهما أنّ الناس طيّبون ولكن هذا التّخلف كله بسبب الجهل، فيفتح بمساهمة الأهالي وتبرّعهم بالمباني مدرسة اعدادية للبنات، بعد أن كان محرّمًا عليهن التّعليم، ورغم معارضة الكثيرين بحجّة أن البنت " لن تتزوّج وستخرج عن طوع أهلها" ولكون مدرسة البنات قريبة من مبنى مدرسة الأولاد ف" الأولاد سيتحرّشون بالبنات والنّاس تذبح بعضها". و " الأرض ستُترك إذا ما تعلّم الأولاد والبنات".
وتأخذ ريتا الحيفاوية دورها في الإصلاح بخروجها عمّا كان مألوفًا بالقرية، فتتساءل "لماذا لا يعمل الرّجال فالنّساء في قرانا هنّ المنتجات، يزرعن يحصدن يحلبن، يعملن اللبن والجبنة والسّمن، يحملن ويلدن ويرعين الأبناء والزّوج ... يطبخن ، يغسلن وينظفن..."
وقد أدخلت في وعيهم أنّ الفتاة تستطيع أن تقود السّيّارة، وتتجمّل وترقص ليلة زفافها، وتذهب إلى الطبيب أو إلى المستشفى إذا لزم الأمر، وطالبتهم مرارًا وتكرارًا أن يكفّوا عن تلك التّرهات التي يمارسونها، وتصدّت بنفسها لكثير من تلك الممارسات، إذ لا شيء يرقى بالانسان غير العلمِ.
ربّما أراد الكاتب في روايته أن يغرس بفكر القارئ أنّ هناك ضوءا بالطرف الآخر من النّفق مهما بلغت حلكته.
25-2016






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مها خوري - رواية زمن وضحة والخلاص بالتّعليم