كيف تتعرف على ذاتك اكثر؟

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 19:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هل تعرف ذاتك كما يعرفك الاخرون، وهل يعرفك الاخرين كما تعرف نفسك؟ للاجابة على هذه التساؤلات سوف نستعرض لطريقة جديدة تسمى "نافذة جوهاري" قام بوضعها الباحثان جوزيف لوفت وهاري.
حددت نافذة جوهاري اربعة مناطق للشخصية: المنطقة المفتوحة والمجهولة والعمياء والمجهولة.
المنطقة الاولى هي المنطقة المفتوحة او الحرة وهي مايعرفه الشخص عن نفسه ومايعرفه الاخرون عنه ايضا.
المنطقة الثانية وهي منطقة القناع او المنطقة المجهولة، في هذه المنطقة يعرف الشخص عن نفسه ما لا يعرفه الاخرين.
المنطقة الثالثة او المنطقة العمياء وهي ما لا يعرفه الشخص عن نفسه ولكن يعرفه عنه الاخرين، ويتمثل في السلوك وحركات الجسد التي تجعل الاخرين يرون الشخص من منظورهم لكنه لا يدري.
المنطقة الرابعة او المنطقة الخفية وهي ما لا يعرفه المرء عن نفسه ولا يعرفه عنه الاخرين، وهي المخاوف التي لا يعرف اسبابها والمشاعر المختلفة التي لا يجد لها مبرر.
هذه النوافذ الاربعة موجودة لدى كل شخص ولكن نسبتها تتفاوت بين شخص واخر، فالبعض تكون المنطقة الحرة واسعة ومنطقة القناع او المنطقة المجهولة ضيقة، والبعض لديه المنطقة الحرة ضيقة والمنطقة الخفية واسعة اي لا يعرفون عن انفسهم ولا يعرف عنهم الاخرين الشيء الكثير.
ان اتساع المنطقة الحرة او المفتوحة يعني سهولة التواصل مع الاخرين والمشاركة معهم لكنها في الوقت ذاته تفقد تلك العلاقة الحميمة مع الذات والتفرد والخصوصية .
ان اتساع المنطقة المجهولة او القناع تجعل الشخص اكثر غموضا، حيث تعطي الاولوية للاسرار والامنيات وفيها تتركز نقاط الضعف والمخاوف، وكل الانفعالات الباطنية.
ان اتساع المنطقة العمياء تؤدي الى توتر العلاقة بين الفرد والاخرين خصوصا وان الاخرين يمكن ان يفسروا ويحكموا على الشخص من خلال لغة جسده وفق قيمهم ومفاهيمهم الخاصة.
ان اتساع المنطقة المجهولة تؤدي الى ان يتصرف المرء بطريقة لا يجد لها تفسيرا وكذلك الاخرين، او ان تتحكم به مشاعر محددة ايضا لا يجد لها مبررا... ومنها الحب مثلا او الانجذاب الى شخص بذاته.
هل ساهمت نافذة جوهاري في معرفة ذاتك اكثر ؟

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل