أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سيد سليم سلمي محمد - سقوط السلفية الكاذبة














المزيد.....

سقوط السلفية الكاذبة


سيد سليم سلمي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 14:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الشيطان السلفي يصيح بأغنية: (فات المعاد)

الشيطان السلفي أسوأ وأردأ أنواع الشياطين؛ كأنه مخلوق من أصل الجن النار؛ ومن أصل الإنس الطين؛ فلا هو جني محض، ولا إنسي خالص، إنه إنسي جني، أو جني إنسي، وبهذا يكون أقوى أبناء إبليس إيقاعا بالضحايا وإقناعا لهم بما يوحيه من القضايا، وأكثرهم ذلا وهربا عند وقوع الرزايا؛ يحلف بالله كاذبا، ليصير لجماهيره جاذبا، يحاول إقناع جماهيره بالقسم واليمين، ويهرب منهم عند الشدة ويستغفلهم عائدا حال اللين.

رأيت وسمعت هذا الشيطان يكثر من القسم، ويؤكد بحركاته وبهرجته على صحة كل قسم، ويصيح بأن مقولته لله، ثم يعود ويكفر بما سبق أن أكده وادعاه.
إنه أقوى شياطين الإنس والجن، وأكثرهم رقصا في كل محفل وفن، يُظهر أنه يحب البلاد والعباد، وعندما يتم الزج بمن ضللهم في غياهب السجون يُغَنِي كأم كلثوم: (فات الميعاد، والنار بقت دخان ورماد) وإذا عاتبه أحد العارفين وقال له: اتق الله في إخوانك الذين جعلتهم بإرشادك في زمرة المساجين، قال لمعاتبه مُظهرا اليقين: هذا حظهم من الفتنة في الدين!

وإن طلبوا منه إظهار الندم ـ على سبيل العتاب ـ أكمل الأغنية: (تفيد بإيه يا ندم، يا ندم، وتعمل إيه يا عتاب) هذا حال الشيطان السلفي الذي دمر الشباب بخطابه التلفي، وخان إخوانه وتلامذته في الموقف العصيب، وضحك على الذين اتبعوه وظنوا أنه المصيب، وكان قد قال لعلماء الجبهة إني معكم قلبا وقالبا، وقد صدق؛ فقد كان معهم قلبا لهم على وجوههم في السجون، وكان قالبا لصب أخطر أنواع التلون، والتلون عنده من أرقى أنواع الفنون.

كان يحرم ظهوره مع أي امرأة في كل القنوات، وصار يظهر مع من تدعوه من الستات، وبعدها ظهر مع الأخت الفاضلة هناء وقال إن ملابسها بالتبرج قدر حتى وإن كان في فصل الشتاء، وكان يرى ذلك قبل ذلك هو الحرام بعينه والخطر، بل إنه يحرم مجرد التصوير للذكرى وتعليق الصور، فكيف إذا صارت الصور لحما، ولم تحتج نارا ولا فحما، إنه اللحم الجميل الذي عليه وله ومنه وبه اللعاب يسيل، وهكذا تتغير الأحوال، ويأتي بعد يأس من المتبرجات النوال، ومن لا يعي ذلك فهو جوال، أو ممن توضع فوقه الأحمال ولا يدري ما على ظهره من أثقال!.

إن هذا الشيطان السلفي كثير الألوان؛ وهو عضو بارز في الجبهة التي تضم في عضويتها جماعة الإخوان، وكان له من الوجاهة فيها يا ما كان، ولما وقعت الفأس في الرأس؛ تبرأ منهم وأظهر لهم من وجوده معهم اليأس، ورد على جميع الرفاق بالجمع بين الحب النفاق، وقد أظهر لهم كيفية تفعيل سلفية الألوان بالعقل والجَنان والهرب ـ كما قالوا هم عنه ـ من الميدان كالنسوان.

ولما طالبوه بالعودة لما كان غنى مع أم كلثوم: ( لسه فاكر قلبي يديلك أمان، ولا فاكر كلمة هتعيد اللي كان، لما تسألني هقولك كان زمان لسه فاكر كان زمان كان زمان) قابل مذيعا في مسجد ووقف معه هو وابنه على باب المسجد ـ كما قال المذيع ـ حوالي ساعة وشكر المذيع ـ المختلف معه سابقا ـ وعرض عليه البضاعة الكاسدة والخيانة الفاسدة وشكا له منعه من الخطابة وتوسط له المذيع عن طريق برنامجه برحابة، هكذا خان عهد الرفاق في جبهة العلماء بسابق القسم والاتفاق، وقال له أنا رفضت بيع بلدي والسفر إلى قطر وتركيا كما فعل الإخوان، ولو كنت مكان المذيع لقلت له لقد كنت إلى عهدٍ قريب واحدا منهم فكيف تخونهم وتتبرأ بهذه السرعة والبراعة منهم ولماذا لم يكن ذلك من زمان، يا أبا حسان؟! ولماذا لم تكن على ما تراه من الحق أحرص مع الجبهة أو الدولة؛ فإن الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس؟!

تلك مقامة وحكاية الشيطان السلفي، أو السلفي الشيطان بين الماضي والمستقبل والآن، وأغنية كان زمان!!!.



#سيد_سليم_سلمي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواحة الظليلة، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سيد سليم سلمي محمد - سقوط السلفية الكاذبة