أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي بوعلاق - تونس الراهن الثقافي ، بين الإرتجال الفلكلوري و غياب الرؤية الفلسفية














المزيد.....

تونس الراهن الثقافي ، بين الإرتجال الفلكلوري و غياب الرؤية الفلسفية


محمد علي بوعلاق

الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


https://scontent-mad1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/13239298_961319457270174_7087748489397792758_n.jpg?oh=d3021451b9f3e16cadc2881c6c95302f&oe=57CA9163

الثقافة هي مجموع القيم و القواعد التي يقبلها المجتمع و يمتثل لها .بماهي قوة و سلطة موجهةلسلوك مجتمع ما .

إذن الثقافة ، هي ممارسة يومية تتجلى في علاقة الفرد بنفسه و محيطه .لا ملتقيات إحتفالات فلكلورية إستعراضية يغيب عنها البعد التثقيفي . بإعتبار أن الإنسان إذا ثقف الشيء أي وعاه
يدخله في قائمة إهتماماته.
رغم أن الإشكالات التشريعية تتحالف مع الصراعات الفؤوية النابعة من غياب رؤية أو مشروع
ثقافي وطني متوازن . ينطلق من الخصوصية و ينفتح على العالم في علاقة تأثير و تأثر ، فيمكن
عن طريق إستقراء الواقع وتمثله التكيف مع المتغيرات مع المحافظة على الثوابت التي يقرها المجتمع

إذا ما سلمنا بإشتباك الثقافي أو تداخله في كل المجالات من السياسي إلى الإقتصادي حدود التربوي التعليمي ن فإنه يمكن ملاحظة مقدار الإهتراء الذي اضحت عليه . بما أن سلوكات الأفراد و المجتمعات
تعبير عن واقعها . فتتجلى الركاكة و البلادة سيمات مسيطرة على الشارع التونسي على إختلاف أطره
غير أن هذا التعفن لا يقابل بمحاولات جادة لوضع مخططات و إستشراف حلول لتغيير الوضع الراهن.
نظرا لعلاقة المناخ السياسي الذي يتجلى في مشهد تعددي ظاهريا ، في تمام التناغم من حيث الرؤية
المجتمعية ، أي المحافظة على الوضع الراهن للتواصل في الزمان بإعتبار أن تشكل وعي ثقافي وطني قد ينسف المكونات الرئيسية للمشهد الحالي.


عجزت المؤسسات التقليدية التابعة للدولة عن إستيعاب الفعل الثقافي الشبابي . فتشكلت أطر بديلة للفعل الثقافي مستندة على عناصر العولمة الرئيسية أي رقمنة الثقافة و عالميتها .تحول الفيسبوك و اليوتيوب و الوسائط الأخرى إلى منابر بديلة يعبر من خلالها المبدعون أو من يطلقون عليهم مبدعون
عن إمكانياتهم الفكرية و الفنية .
تحول فن الشارع ، من الغرافيتي إلى موسيقى الشارع إلى مستقطب هام للشباب خاصة ..على غرار
مجموعات Goul Trah ، Gnewa Diffusion لاباس ومجموعات أخرى تنجز تظاهرات مثل "توشويش"
و لا تعطي إسما لنفسها . تشكلت مقاه ثقافية شبابية مقرات الحدائق العمومية في إسترجاع لحلاقات النقاش التي كانت تشهدها الجامعةالتونسية .


في ظل غياب رؤية إبداعية للفعل الثقافي ، سيطرة الفلكلوري ذو الطابع المهرجاني على الفاعلين في الساحة . وجب على أصحاب الرؤى البديلة التظم في شكل مجموعات و مصارعة الواقع
بإعتبار أن المنظومة الحكومية لم تعبر و لم تكن يوما مهتمة بالإبداع إلأ من حيث هو إستعراض أقرب إلى الركاكة التي تساهم في إفساد الذوق العام .



#محمد_علي_بوعلاق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة بوتين لمصر و تداعياتها


المزيد.....




- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي بوعلاق - تونس الراهن الثقافي ، بين الإرتجال الفلكلوري و غياب الرؤية الفلسفية