أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - اسماعيل درويش - التخوين .... خنجر في خاصرة القضية الكوردية














المزيد.....

التخوين .... خنجر في خاصرة القضية الكوردية


اسماعيل درويش

الحوار المتمدن-العدد: 5170 - 2016 / 5 / 22 - 02:17
المحور: القضية الكردية
    


التخوين .... خنجر في خاصرة القضية الكوردية
إن القضية الكوردية لم تكن حظها كما هو الحال للقوميات الأخرى في المنطقة ، فقد عانت الكثير نتيجة التحالفات بين القوميات الأخرى ضد القضية الكوردية من جهة وإجحاف الكورد أنفسهم بحق قضيتهم من جهة أخرى .

التاريخ وعبر العصور يكشف ومن خلال الحقائق مدى إجحاف الكورد بحق قضيتهم التي كانت ومازالت مظلومة في ظل تكالب دول المنطقة عليها وتقسيمها من قبل الغرب من خلال إتفاقية سايكس بيكو ولوزان والتي على أساسها تم توزيع الكورد بين أربع دول هي سوريا والعراق وتركيا وإيران ، لسيتفرد كل دولة بهذا المكون على حدا ويمارس بحقهم شتى أنواع الظلم والقتل والإرهاب .

إلى جانب الظلم والحقد والقتل الذي أمتهنته الدول المحتلة للأرض والحقوق الكوردية ، وإلى جانب محاربة تلك الدول والعديد من دول الشرق الأوسط لمفهوم القضية الكوردية ، فقد كان للكورد كلمتهم أيضاً في ممارسة الظلم بحق قضيتهم .

فقد شارك الكورد ومنذ الأزل بحروب كثيرة وضد قوميات مختلفة ولكن كانت مشاركتهم هي في خدمة القوميات الأخرى دون التفكير بشكل جدي بالقضية الأم .
فقد قام القائد الكوردي صلاح الدين الأيوبي بالحروب ضد الصليبين آنذلك لتحرير القدس تحت إسم الإسلام ، وسلمها للقومية العربية والتي لم تحفظ الأمانة .
الظلم التي مارسته وتمارسه الأطراف الكوردية بحق القضية الكوردية لا يقل عن الظلم الذي أتبعته وتتبعه الدول المستعمرة للحقوق والقضية الكوردية .
ولعل من أكثر المفاهيم التي سببت الظلم والإجحاف بحق القضية الكوردية هي مفهوم الخيانة والتخوين المترافقة مع عمر الإنسان الكوردي ، فالكورد وعلى مر السنوات كان لهم كلمة الفصل في التخوين المتبادل بين الأفراد والأحزاب والأطر الكوردية – الكوردية ، ففي الوقت الذي كان يسخر فيه الكوردي نفسه في خدمة الأطراف الغير كوردية وغالباً كان يتم إستغلال الكورد أنفسهم لتمرير مشاريع تستهدف الإنسان والقضية الكوردية .
بات الإنسان الكوردي أسيراً للأجندات التي تستهدف وجوده والقضاء على حقه في العيش الكريم في ظل علم يجتمع في ظله كل الكورد ، ليكونوا كما غيرهم من المكونات الموجودة في الشرق الأوسط .

القضية الكوردية وعلى مر السنوات كانت وكما ذكرت ضحية للشعوب والحكومات التي أحتلت أرضه التاريخية من جهة وضحية لبعض القيادات والأحزاب الكوردية المؤجندة من قبل أعداء الكورد في سبيل القضاء على القضية الكوردية .

لا يختلف الوضع في غرب كوردستان كثيراً عما هو عليه الحال في الأجزاء الأخرى من كوردستان الكبرى ، فالتخوين هو سيد الموقف بين الشخصيات والأحزاب والأطر السياسية التي يتشكل منه الكيان السياسي في غرب كوردستان .

وهو مايشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الكورد والقضية الكوردية ويهدد بالقضاء على الحلم الكوردي الذي طالما رافقه خلال عشرات الأعوام الماضية .
إن كلمة الخيانة التي أصبحت دارجة على لسان الكوردي المتحزب دون أدنى إعتبار لنتائجه السلبية باتت تشكل خطراً على مستقبل القضية الكوردية أكثر من أعداء القضية أنفسهم .
فهل لنا أن نبتعد عن مفهوم الأجندات للأطراف التي غالباً تعادي القضية الكوردية ؟
هل لنا أن ننظف العقل الكوردي من مفهوم التخوين ، ليفكر بمنطق القضية وليس الحزبية ؟
ويبقى السؤال الأهم : هل يعي الإنسان الكوردي ماذا يمكن أن ينتج عن التخوين من نتائجٍ كارثية ؟
المستقبل كفيل بما سيحدث !



#اسماعيل_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - اسماعيل درويش - التخوين .... خنجر في خاصرة القضية الكوردية