ايها المتظاهرون لابد لكم من قائد وطني!! وعلى الامم المتحدة التدخل الفوري

فائق محمد الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ايها المتظاهرون لابد لكم من قائد وطني!! وعلى الامم المتحدة التدخل الفوري


فائق محمد الحسني


تعمدت ان اضع عنواني بالخط العريض مشتملاً على شقين مهمين في مفاصل القضية العراقية وما تمر به الازمة العراقية حاليا .فكلنا اطلع على الاوضاع المزرية التي يمر بها البلد من انفلات امني وصولا لقلة الخدمات مرورا باستهانة المسؤولين بمطالبات المواطنين عبر كم المظاهرات المتعددة التي خرجت في ربوع العراق لاسابيع متواصلة ولكن رغم ذلك لم نلمس اي استجابة من قبل الحكومة الفاسدة حسب تصنيفات الشعب وحسب تصنيفات الشفافية والنزاهة الدولية وحسب كل التصنيفات الاقتصادية والادارية فبفضل الادارات الفاسدة للحكومات المتعاقبة وبفضل المحاصصة الحزبية المقيتة وتسييد الاحزاب الحاكمة الفاسدة سارقة الشعب والمال العام وصل حالنا الى ما هو عليه الان وها نحن نمر بمفترق طرق حيث تعرض المتظاهرون يوم امس لجريمة شنعاء ومجزرة يندى لها جبين الانسانية حيث سقط ما يقارب 400 جريح حسب تصريحات محافظ بغداد للاعلام قبل قليل واستشهد ثلاثة على الاقل جراء محاولة اقتحام المتظاهرين لمبنى رئاسة الوزراء في المدينة الغبراء السوداء.وللاسف لم نرى صوتا دوليا يتحرك ازاء الازمة وانتشال العراق مما هو فيه فبعد هذه المجزرة نطالب الامم المتحدة والهيئات الدولية بضرورة التدخل الفوري العاجل لكبح جماح هذه الحكومة التي تقتل شعبها بدمٍ بارد ولابد من التدخل الفوري للامم المتحدة بقضية العراق التي باتت مستعصية بفعل التدخلات الخارجية لدول الجوار التي لا تبحث الا عن مصالحها وتستخدم العراق كطعم في هذه المسالة.كما ادعو جميع اخوتي العراقيين الابطال الثبات على المواقف واستمرار الثورة العارمة التي ستقلع جذور الفساد المتمثل بالاحزاب الحاكمة وعلينا التمسك بقائد وطني حقيقي وليس من يدعي الوطنية ويترك انصاره وابناء شعبه يقارعون نيران المفسدين ويكتفي بالخطابات وحسب بعد ان فرضت عليه الارادة الايرانية ان يتقنع بدور المصلح الوطني ليلتف حوله الشعب ولكن بليلة وضحاها ترك الشعب وساحات التظاهر واوهم نفسه بانتصار مزعوم واهن وترك شعبه يواجه الرصاص وحيدا على سواتر الغبراء.على المتظاهرين ان يفكروا ملياً بالقائد الوطني الذي يتمتع بكل المزايا الوطنية ويتحمل عبء المسؤولية وضعوطات السراق والمفسدين والمجرمين.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل