أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحمداوي - عديلة حمود.. قربت الحكومة من الشعب














المزيد.....

عديلة حمود.. قربت الحكومة من الشعب


محمد المحمداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عديلة حمود.. قربت الحكومة من الشعب

محمد المحمداوي
إنتشلت د. عديلة حمود، وزارة الصحة والبيئة، من صبغتها الرسمية، وطلت عليها أريحية المنظمة المدنية، بإيجاد سياقات عمل جعلت إدارتها تنساب بيسر، أسلس القياد للقائمين على مفاصلها، من وكلاء وزارة ومدراء عامين ومستشفيات ودوائر دوائية ولجان رقابية على صحة المجتمع والأسرة.
وهي كلها.. بمجموعها، إجراءات أسهمت بالحد من إنتشار الفساد، الذي إعشوشب الدولة العراقية، من أخمص قدميها الى هامة رأسها؛ الامر الذي حقق للمستهلك خدمات أوسع بجهد أقل وكلفة أوفر، بناءً على مسوحات ميدانية أشرتها منظمات عالمية ومحلية، إلتقت عند نقطة جوهرية، نصت على أن الخدمات تصل الى المستفيد بطريقة شعبية وليست حكومية، مع الحفاظ على هيبة المؤسسة، بكامل إعتداد الدولة بكيانها واجب الاحترام.
ومن بعض ما عرجت عليه نتائج المسوحات التي أجرتها منظمات مجتمع مدني.. محلية وعالمية، كما أسلفنا، هي إنتظام الاداء الشعبي لـ "الصحة" جعل الوزارة منظومة عمل تؤدي واجباتها بروح الورشة.. مباشرة، وليس بترهل البيروقراطية الوظائفية "كتابنا وكتابكم" اللذان يستغرقان وقتا كافيا لموت المريض ريثما يصلان.
تخفف "الصحة" في ظل التحولات التي اجرتها د. حمود، اسهم بتخفيف اعباء العمل، ورشاقة الانجاز البليغ، من اجل ضمان صحة الفرد والمجتمع العراقي، تأسيسا على إرث مشرف، انطلق من عقليات فائقة الذكاء، منذ بواكير إنشاء الدولة العراقية، في العام 1921، وهو أرث مشرف وضاغط باتجاه تقويم العمل نحو سدادة الصواب.
تضافرت قيمة تاريخ وزارة الصحة، وقدسية مهمها في حياة الناس، مع الثقة التنظيمية التي اجرتها الوزيرة حمود، فتنامى دور ريادي مهم، في ان تكون وزارة الدولة، على ارض الواقع الميداني مؤسسة شعبية، كما لو انها منظمة مجتمع مدني.
لا نختلف على ان كل طرح جديد له معارضون، وله منتفعون ينحرفون بالتجربة نحو ضمان مصالحهم.. فيعترضون على جزء ويؤيدون جزءاً، بموجب ما تمليه مصالحهم الشخصية اولا والفئوية ثانيا، وهؤلاء هم النسبة الطاغية في العراق الان.. من كعبه الى هامته، يعني "البراغماتيون – القفاصة" حاضرون ملء خريطة العراق، من أرقى المنطقة الخضراء والمنصور واليرموك وحي الخضراء، الى الجوادر والفضل.. كل يغني على ليلاه... أنا وليذهب كل شيء الى الجحيم.
هؤلاء عارضوا منظومة عمل عديلة بالجدل العقيم، الذي فنده الواقع، فلجؤوا الى إفتعال أزمات داخل الوزارة وتشعباتها في مديرياتها والمستشفيات، لكن الخير يخير؛ فإنتصر الحق على الـ... تدليس، وتواصلت اجراءات الوزيرة تبهج اجواء المستشفيات، وتحث الاطباء على العمل الجاد، الذي ثمنه محتاجو الخدمة فعلا، وإلتفت عليه الرؤوس المتضررة...
...هنا يطيب لي ان أتحدث من واقع إحتكاكي بالملاكات الطبية، التابعة للوزارة؛ إذ وجد أكثر من طبيب شاب واستشاري تعليمات تمكنه من تطبيق النظريات العالمية، التي قرأ عنها في مجلات الطب التخصصية، التي نسميها في الاعلام "صحافة فئوية" و"صحافة مهنية" وتمنى لو يتاح له تطبيق جزء منها، في العراق بعد أن قرأ عنها، او سمع او اتيحت له رؤيتها، خلال سفرة شخصية او ايفاد رسمي، و"حاول!" استعارتها ليطبقها في العراق، فسخر منه الواقع؛ لكنه وجد بإجراءات د. عديلة باباً تشرع على أحلامه المهنية الموؤدة، وقبل ان يبتهج.. وئدت أحلامه ثانية بإقالة الوزيرة!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد فضيحة عناق شاهدها العالم بأسره.. -كولدبلاي- لرواد حفله ا ...
- ما بين الفخامة والنسيان.. مصورة توثق كنوز مصر المعمارية المه ...
- سوريا.. اتفاق على إخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة الس ...
- تراجع التمويل الأمريكي في الشرق الأوسط: ما هي البدائل؟
- أوكرانيا: مقتل شخص في هجوم روسي ليلي بوابل من المسيرات والصو ...
- شهداء بقصف نازحين والاحتلال ينسف مباني شرقي مدينة غزة
- جهود قطر تنجح في دفع الكونغو وحركة إم 23 لاتفاق سلام
- وضع الهاتف مقلوبًا قد يحل أكبر مشكلات آيفون
- الإكوادور تسلم الولايات المتحدة زعيم أخطر عصابة لتهريب المخد ...
- روسيا تطلق وابلا جديدا من المسيرات والصواريخ على أوكرانيا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحمداوي - عديلة حمود.. قربت الحكومة من الشعب