أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم عبداله - ازمة الشرق الأوسط وسبل الحل















المزيد.....



ازمة الشرق الأوسط وسبل الحل


نجم عبداله

الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    






التناقضات الداخلية لدول الشرق الأوسط والتي ترفع بها ديناميكيات الصراع الطبقي في مجال العلاقات الاجتماعية والاقتصاد السياسي للنزاعات الراسخة منذ زمن طويل، والأزمات في الشرق الأوسط، مع الالتفات بصورة خاصة إلى دور القوى الخارجية القوية النابعة من الإمبريالية الغربية بقيادة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فيما بعد " . ومركزية العلاقة بين الإمبريالية والحرب والاضطراب السياسي الشرق أوسطي مع تحليل الطبيعة الطبقية للدولة والقوى الاقتصادية المشاركة في الحركات الوطنية والأصولية، والسياق التنظيمي الذي تحشد فيه هذه القوى نفسها سياسيًا حتى تكون ذات أثر في التغيير.
فبعد أن كانت الإمبراطورية العثمانية حتى مطلع القرن العشرين هي القوة الأساسية الكبرى في الشرق الأوسط، فإن الضغط الغربي الإمبريالي على الإمبراطورية سرعان ما تسارعت وتائره في صورة علاقات تجارية غير متكافئة، انعكست سلبًا على الصناعات المحلية، وبالتالي على الاقتصاد بشكل عام، مما أدى إلى الانهيار التام والكامل فيما بعد. ومما لا شك فيه أن تلك المشاكل والأحوال الاقتصادية المتردية للإمبراطورية العثمانية "والتي كان الغرب أحد أسبابها الرئيسية" قد شكلت مدخلا طبيعيا للتدخل في شؤونها الداخلية، ومن ثم احتلال أجزاء كبيرة من الأراضي العثمانية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
لقد أسال المخزون الهائل للمنطقة من النفط لعاب القوى الإمبريالية الأساسية للغرب "ومن ثم فإن تاريخ الشرق الأوسط في القرن العشرين مرتبط بجهود القوى الغربية لتحقيق سيطرة مطلقة على موارده وتجارته والمورد الرئيسي هو الزيت (النفط) ".
بيد أن المخطط الغربي للسيطرة على المنطقة أو مصادرها النفطية لم تكن على وتيرة واحدة من النزاع والمنافسة، بل تمثلت إلى ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى : من عام 1818وحتى عام1914م والتي تميزت بانحدار بريطانيا من قمة هرم الإمبريالية الغربية أواخر القرن التاسع عشر إلى المنافسة مع الدول الأخرى (فرنسا- ألمانيا - الولايات المتحدة) أي الصراع للحصول على تنازلات مريحة في كل من الأرض والشؤون المالية والطرق الحيوية للمواصلات وحتى القوى الإدارية للحكومة العثمانية، وقد تزايد خلالها النفوذ الألماني في المنطقة والذي كانت مكافأته خط سكة حديد بغداد. ولمقاومة التحدي الألماني - الأمريكي للهيمنة على الشرق الأوسط "عادت بريطانيا وفرنسا للظهور باعتبارهما القوة المهيمنة فعززا سيطرتهما على المنطقة متجاوزتين الوجود الألماني، مع إخضاع وكبح تحدي الولايات المتحدة للهيمنة البريطانية ".

المرحلة الثانية : من1918 وحتى 1939 والتي تميزت بتقسيم الشرق الأوسط بين القوى الغربية، وبروز تحدٍّ أكبر من ألمانيا تمثل بعمل عسكري أدى إلى نشوب الحرب العالمية الثانية، ثم بعد ذلك تحدٍّ من الولايات المتحدة عند نهاية الحرب، لتحل أمريكا محل بريطانيا "باعتبارها القوة العظمى الرأسمالية القائدة محددة طبيعة وديناميكيات الاقتصاد السياسي الكوني .

المرحلة الثالثة : من1945 إلى 1991 والتي أنهت الولايات المتحدة بها أكثر من قرن ونصف من السيطرة البريطانية في الشرق الأوسط، ولتؤمن في الوقت ذاته بواسطة سلسلة من الدول والحكومات الوكيلة عنها في المنطقة تحكّمها الجيو بوليتيكي بالمنطقة ، واستغلالا واسعا لآبار النفط المتدفقة باستمرار . وكانت حرب الخليج الثانية عام 1991 أكبر حدث معبر عن الصورة المرسومة آنفًا .
وانحدار الإمبراطورية العثمانية - والذي لعب الغرب الإمبريالي فيه دورًا أساسيًا - أدى إلى صعود رد فعل سياسي محافظ ومتطرف. لقد لعبت الأقليات الاثنية المكونة من الأرمن واليونانيين واليهود دورا مهمًّا وقياديًّا في البنيان الاجتماعي والاقتصادي والمالي العثماني أواخر القرن الثامن عشر، وقد أدى ذلك إلى تحسس الأتراك جراء قوة الأقليات الاثنية الاقتصادية - وخاصة الأرمن .
وقد وجد مصطفى كمال في فلاحي الأناضول حلفًا جماهيريًا مكنه من البروز كبطل قومي، ومع توسع دور الدولة في الاقتصاد ما بعد سنوات الحرب فإن " الكماليين بورجوازية الثورة أنتجوا دولة قوية مركزية ". بيد أن تدخل الولايات المتحدة في تحريك بيادق اللعب على الرقعة التركية ودعمها للعديد من التحالفات والانقلابات العسكرية أعوام 1960-و1971-و1980 عمق من أزمة النظام النيوكولونيالي مع تضارب التوجهات ونمو المد الإسلامي التركي.
"لقد كانت قناة السويس أساسية لاستغلال زيت الشرق الأوسط ". هكذا كان لسان حال بريطانيا وهي تبسط سيطرتها على مصر وما جاورها، وهو ما جعل الوجدان القومي ينساب عميقا بين المصريين الذين استنكروا الاحتلال الإمبريالي لترابهم الوطني، فقامت مجموعة من الضباط الأحرار بانقلاب على السلطة الحاكمة مدخلين بذلك مصر في مرحلة "رأسمالية الدولة " في الاقتصاد باستخدام الدولة "كأداة للتطور الرأسمالي القومي في ظل الحكم البيروقراطي للبرجوازية الصغيرة ". وبوفاة عبد الناصر دخلت البلاد مرحلة جديدة سميت "بالانفتاح" تحت ضغوط داخلية وخارجية إمبريالية، تمت بموجبها عملية تآكل لسياسة رأسمالية الدولة وظهور طبقة رأسمالية قومية متحالفة مع المصالح التجارية الكبرى تعتمد أساسا على الإمبريالية، أدى في النهاية إلى وقوع مصر في الفلك النيوكولونيالي، وإلى زيادة التقسيمات والصراعات الطبقية في المجتمع المصري .
في السياق ذاته فأن وضع سوريا والعراق باتت معروفة لمتابعي تاريخ الصراع السياسي في كلا البلدين، لينتهي إلى تحديد دور كل من القوى الداخلية والخارجية في رسم خريطة مصير هاتين الدولتين في ظل فشل مشروع رأسمالية الدولة الذي تم اعتماده و تبنيهما لوضع نيوكولونيالي متزايد داخل الاقتصاد العالمي وبضغط مباشر من صراعات اثنية وطبقية .

أن تاريخ صراع المصالح الإمبريالية بين الدول الثلاث الأقوى اقتصاديا "ألمانيا-اليابان-الولايات المتحدة" وكيف تسبب ذلك الصراع في نشوب حروب عالمية، ومن ثم حربين خليجيتين كان المحرك الأول لها محاولة استخدام إحدى دول المنطقة الإقليمية كحارس وساهر على خدمة مصالح هذه الدول، وكيف انتهت تلك التجاذبات السياسية والعسكرية بهيمنة مطلقة للولايات المتحدة على المنطقة. ولا ننسى في هذا السياق التأكيد على تنامي التحدي الألماني -الياباني للهيمنة الأمريكية على المنطقة، باعتماد كل منهما على مجاله الحيوي "ألمانيا على الجماعة الأوروبية ودول الشمال الإفريقي واليابان على الصين ودول جنوب شرق آسيا "،"مبشرا" إن -جاز التعبير- بصدام آخر للمصالح دون تحديد لمكانه أو زمانه.


الجذور التاريخية للصراعات الحالية في الشرق الأوسط.

علق كثيرون بعد الحرب العالمية الأولى الآمال على إرساء أواصر التعايش السلمي الدائم بين الأمم. وكان من المأمول وقتها أن يجلب نظام الانتداب شكلا جديدا من أشكال الإمبريالية "اللطيفة" للشرق الأوسط تحت إشراف المجتمع الدولي. لكن المعضلات التي زُرعت حينها لا تزال تهيمن اليوم على المنطقة أكثر من أي وقت مضى.
كلمات هذه السطور تبدو وكأنـَّها تـُعدِّدُ أحداث سنة 2014 في الشرق الأوسط، لكنها في الواقع تَصِفُ وضع المنطقة في منتصف عشرينيات القرن الماضي. ورغم انقضاء العام السابق في ظل إحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى، قلما نجد أحدًا يضع التطورات الحالية في الشرق الأوسط في سياق عواقب الصراع الكبير الذي كان قائمًا قبل قرنٍ من الزمن. هذا على الرغم من أنَّه لم تتم إعادة رسم خريطة أوروبا من جديدٍ بعد انتهاء الحرب وحسب، إنما أيضًا خريطة الشرق الأوسط.

أنشأ ترسيم الحدود التعسفيُّ للغاية في مناطق أخرى فسيفساء حقيقيةً مكوَّنةً من مجموعاتٍ عرقيةٍ مختلفةٍ. العراق على سبيل المثال، أكبر البلدان الجديدة، جرى تشكيله من ثلاث محافظات عثمانية سابقة، وكانت وفقًا لذلك غير متجانسة: كان أغلب السكّان في محيط الموصل من الكرد السُّنَّة، وفي محيط بغداد كانوا من العرب السُّنَّة الذين تطلعوا نحو سوريا، وفي محيط البصرة كانوا عربًا شيعةً وكانت لهم علاقات وثيقة بإيران.
بالإضافة إلى ذلك كانت هناك جماعاتٌ صغيرةٌ من الأقليات مثل التركمان السُّنَّة والآشوريين المسيحيين أو الأيزيديين. كل هذه الأقليات تجرأت في وقتٍ من الأوقات وتمرَّدت على الحكومة السُّنيَّة في بغداد – لكن بمساعدة سلاح الجو البريطاني تم قمعهم.
لم تنتهِ هيمنة الأقليَّة العربيَّة السُّنيِّة في العراق إلا بعد سقوط نظام صدام حسين سنة 2003 – بالذات من خلال تدخُّلٍ غربيٍّ، كما كان الأمر لدى تشييد الدولة العراقيَّة في الأصل. ومنذ ذلك الحين والأوضاع لم تستقر في البلاد والسبب يرجع إلى التدخلات الخارجية والحروب الطائفية التي تفتك بوضع العراق وتنهش وحدته.

اعتمد الفرنسيون في البلاد الواقعة تحت انتدابهم نهجًا معاكسًا في بادئ الأمر، فنشأت في سوريا مباشرةً خمسُ وحداتٍ جديدةٍ، تمَّ رسم حدودها على أساسٍ طائفي. وبعد حركات عِصْيان كبيرةٍ قامت في سنة 1930 تم دمج دولة الدروز في الجنوب ودولة العلويين على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى المنطقة الوسطى ذات الهيمنة السُّنيَّة لتنشأ بذلك الجمهورية السورية، في حين لا تزال دولة لبنان قائمةً حتى يومنا هذا.

اسباب الأزمة

القضية تحتاج إلى تحليل الأبعاد التاريخية والثقافية والسياسية والجغرافية للوضع المعاش على أرض الواقع. نظام الانتداب والاستعمار القديم كانوا يديران الشرق الاوسط وشبه الجزيرة العربية، ثم ترك مكانه بعد الحرب العالمية الثانية للدول القومية التي انشأها الاستعمار الحديث ولأنه شكّل طبقة من البيروقراطيين وجعلتهم مهيمنين على كل جزء من الجغرافيا التي جزؤها بالمسطرة، ومثلما اتو بفيصل على سدة حكم العراق بعد ان تعهدوا له بإنشاء الدولة العربية الكبرى، جاؤوا بمنظر القومية العربية الاول، ساطع الحصري الى العراق وبتطوير هذه النظرية من قبل المؤسس الايديولوجي لحزب البعث في سوريا ( ميشيل عفلق) وصلاح البيطار اصبحت الهوية القومية العربية على ماهي عليه الآن. بعد ان قام ميشيل عفلق بتأسيس حزب البعث، ونشر سم القومية والتعصب، نفي بعدها الى الاردن ثم الى فنزويلا من قبل النظام الذي انشئه، ليعود بعدها الى العراق فيدخل في تنافس عدائي مع النظام في سوريا.

ان مجيء البعث الى السلطة في العراق وسوريا 1963، كان نتيجة لانقلابات ضباط الجيش القوميين والمتعطشين الى السلطة، وهؤلاء كانوا يسعون الى اهداف سياسية من خلال خداع الشعب باستخدام مفاهيم الاسلام والاشتراكية ولكسب الدعم السوفيتي استخدموا شعار الاشتراكية، اما داخليا فلم يكن الا لخداع طبقة الكادحين من ابناء الشعب، وفي الحقيقة لم يكن لهم اي علاقة بالاشتراكية. العامل الاساسي الذي أثر في المنطقة وجعلها تتخبط في مستنقع الجهالة والتخلف هي قضية الذهنية المتحكمة في المنطقة. فبعدما كان الشرق الأوسط مهد الحضارة النيوليتية ومنبع الأديان والفلسفات والثقافات، بدأ الجمود فيها خاصة منذ القرن الثاني عشر عندما انكر الفلسفة والاجتهاد في الدين، وقتل خيرة ابنائه من الفلاسفة ورواد العلم من الباحثين عن الحقيقة. عندئذ استدل الستار على التاريخ المجيد ليبدأ فصل الظلام والدوغمائية.
بالطبع لدى البحث في أسباب وعوامل العد التنازلي لشعوب الشرق الاوسط، لا يمكن انكار عامل الذهنية الجنسوية التي اوصلت الحياة إلى نهاية مسدودة، فالرابطة ما بين المرأة والحياة عميقة جداً. الحياة الحرة تتطور بالمرأة، لكن نزعة الجنسوية الاجتماعية (استملاك المرأة، الناموس) اسقطت المرأة وتوجه المجتمع إلى الحضيض مع الانكسار الجنسي للمرأة.
من جانب آخر وارتباطاً بالعوامل التي ذكرناه آنفاً، فقد تراجع الشرق الاوسط على الصعيد العلمي والفلسفي والسياسي والاقتصادي بعدما كان منهل العلوم في العالم. ولم يكتفي بذلك، بل تأثرت بالذهنية الغربية وخاصة الفكر الاستشراقي الذي أنكر ارادة شعوب الشرق الأوسط واستصغرها. لهذا كانت التغييرات الجارية في المنطقة هي بمنظور فوقي للغرب، وعلى الرغم من ولادة التيارات الثورية العالمية وتصاعد حركة الشبيبة والحركات المناهضة للنظام، وظفر ثورة اكتوبر في روسيا التي أثرت على الشرق الأوسط أيضاً، إلا إن تلك التيارات والحركات وشعوب المنطقة لم تتمكن الخلاص من دوغمائية الاشتراكية المشيدة، ولم تتحرر من فلك النظام العالمي ومن فاشية الدول القومية. لذا بعد انهيار الاشتراكية المشيدة في بداية تسعينيات القرن الماضي، تقزمت وتقلصت دور الحركات الثورية والاشتراكية.
بالفعل كانت الحداثة الرأسمالية تعد أسسها المادية منذ 200 عام، وبما أن الدين والمعتقد الاسلامي قوي جدا في الشرق الاوسط والمجتمع العربي كان لابد من اتخاذ بريق الاسلام. في الحقيقة لم يكن لهم علاقة بالإسلام ايضا بل كان وسيلة لتحقيق اغراضهم السياسية فقط.
كانت السمة الاساسية لحكم حزب البعث العربي على الشعوب والجماعات، أنهم اصبحوا كحجر الطاحونة يتنج شكلا موحدا للنظام العبودي. لم يكونوا حتى مثل السلالة الحاكمة في العصور القديمة، ولا يمتازون بشيء من الرحمة والفضيلة، لهم صلاحيات لا حدود لها، تقاسموا الارض واحتكروها، بنوا عليها مزارع، وتوارثوا السلطة لسنين عديدة ، لم تخطر بأذهانهم الديمقراطية والحرية والتفكير بالآخر والتعاطف معه، من الممكن ان تكون بعض الدول الغربية الليبرالية الرأسمالية قد ادركت معنى لها، ولكن بالنسبة لدكتاتورية البعث فكانت تعني الهيمنة والعنف والتعذيب اللامحدود لمواطنيها، وعند المجيء الى ادعاءات البعث في تطوير الوحدة العربية، ورغم تداولها خطابيا لعشرات السنين، فمن الاهمية بمكان معرفة اسباب عدم نجاحها وفهم نواياهم الحقيقية، ففي اعوام 1958- 1961 تأسست الجمهورية العربية المتحدة بين سوريا ومصر، ولم تستمر سوى ثلاثة اعوام، ولا يمكن تسميتها بوحدة لما عاشته من اختناقات ومشاكل عظيمة، ولأنه لم تكن اهدافهم بناء وحدة المجتمع الديمقراطية. كل واحد منهم كان يسعى لجعل نفسه طاغية. ولا قيمة لشيء عندهم الا كرسي السلطة، ولم يتركوا شيئا الا وبذلوه لأجلها. رسخوا الغطرسة والتفوق فيما بينهم، واشعلوا الحروب والقتال، ووضعوا المتفجرات تحت التضامن الاجتماعي المتبقي، وعوضا عن تحقيق الوحدة، عمقوا التجزئة والفرقة واوصلوها الى حالة يصعب تصورها.
وبالمثل في سوريا، قوة الدولة المستبدة التي انشأها البعث، تحولت الى الة لنسج العنف والعسكرتاريا وخلق مواطنين كالعبيد. الاستخبارات وقوى الامن جعلوا المجتمعات تنزف دما، وبالأخص الكرد، تم انكار هويتهم القومية ولغتهم وحقوقهم الثقافية، وجعلوا من التعريب سياسة اساسية وجردوا الالاف منهم من الهوية الوطنية وجعلوهم اجانب في ارضهم وانشأوا الحزام العنصري بجلب الالاف من العرب واسكنوهم في القرى والارض الكردية بعد ان سلبوها من اصحابها الاصلاء، هذا الانكار والتعريب والظلم والابادة والعنف والتعذيب، كلها ممارسات طبقت بحق الكرد، وبحق كل فرد او مجتمع يجرؤ على مقاومتهم والوقوف في وجه سياساتهم. ففي 12 اذار 2004 نهبت منازل واملاك العشرات من الكرد وأحرقت، ولم يكن الكرد وحدهم المتأثرين بسياسة التعريب، فقد كانت لها تأثيرات سلبية على العرب انفسهم، وعمقت وطورت العداوة والكراهية وعدم الثقة والتعصب بين الشعوب، حيث أن الشعب السرياني الآشوري الكلداني الآرامي والارمني اللذان لهما تاريخ عريق وأصيل فرضت عليهما سياسات التهميش والإقصاء بحق قوميتهم ولغتهم وثقافتهم وكسائر الشعوب في سوريا طبقت عليهم سياسات التعريب والقمع السياسي تجاه أحزابهم وتنظيماتهم ولم تعترف بفرص تطورهم الحر، هذه الشعوب هي ذاكرة الشرق الاوسط، فهي مجتمعات متقدمة في العمارة والفن والعلم والثقافة، وبإبقاء هذه المجتمعات تحت الضغط والهيمنة، تأخر تطورها الاجتماعي واثرت سلبا على تطور سوريا ايضا ومن الواضح ان من يطور هذه السياسات الظالمة واللاإنسانية، ليس الشعب العربي، هؤلاء هم القوى الحاكمة التي استولت على الدولة من اجل مصالحها وعوائلها، وقد اصبحت جميع الشعوب التي تعيش في سوريا قرابين لهذه السياسات الدنيئة، ومن نتائجها السلبية، انهم اصبحوا مثل الوحوش الضارية تأكل المجتمع وتستهلكه، ان ما تبعه نظام البعث من العنف الدموي والانكار بحق الشعوب والجماعات والنساء والشباب والمثقفين وحقوق الانسان كان من الاسباب الرئيسة في الفوضى والأزمة الحالية في سوريا، واتت نتائجها لتستهلك مجتمعا باسره.
بالتأكيد ان استمرار مرحلة الفوضى في سوريا لا تقتصر على نتائج الضغط الممارس من قبل النظام فقط، في الحقيقة وصل النظام الى حافة الانهيار، ولولا دعم القوى الخارجية لما تصورنا بقائه لعدة اشهر، وبالتالي ان وصول سوريا الى هذا الوضع وبقدر ما يتحمله النظام من مسؤولية، تتحمله القوى الدولية والاقليمية وعلى راسها تركيا ايضا، ومن خلال تنظيم وتطوير تركيا والداعمين لها من الدول الاقليمية لداعش وجبهة النصرة واحرار الشام وغيرها من التنظيمات الظلامية اللاإنسانية وتحويلها الى الة للمجازر وتدمير الانسانية. هي القوى التي ابتليت بها شعوب المنطقة وخصوصا الكرد، وتشكل تهديدا لقوى المعارضة الديمقراطية ، هذه القوى الظلامية التي تقف ورائها تركيا تشكل تهديدا لشعبنا يفوق مئات المرات فاشية هتلر. والمهمة العاجلة التي تواجهنا هي تصفية هذه القوى الارهابية وانقاذ المجتمع من شرها. حان الوقت للقوى الدولية والامم المتحدة ان تتحمل مسؤولياتها النظرية والعملية.

نموذج الادارة الذاتية

هل كل إدارةٍ ذاتيةٍ ،ديمقراطيةُ الطابع؟ يبدو، أن الطابع الديمقراطي لا يدمغ دمغته على كافة أشكال الإدارات، حيث هنالك العديد من أشكال الإدارات الذاتية الموجودة في العالم، تأخذ البعض منها مكاناً بين نظام الدولة، والبعض الأخر تأخذ شكل الدول المستقلة الإقليمية، كما هناك الإدارات الذاتية الثقافية، والإدارات الذاتية الخاصة باللغات...الخ. تظهر الإدارات الذاتية في الأماكن التي تعيش فيها القوميات والأديان والأثنيات المختلفة، حيث لا تظهر الحاجة إلى وجود إدارةٍ ذاتية في الأماكن التي تعيش فيها قومية واحدة، أما الإدارة التي نتحدث عنها فهي الإدارة الذاتية الديمقراطية، ذات المحتوى الغني، وبطبيعة الحال إذا أضفنا كلمة الديمقراطية على الإدارة الذاتية فهذا يعني إضفاء تغير كبير على فلسفتها ونظامها أيضاً، ولا يعني أنها دولة مستقلة وإنما هي نظام الشعب الذي يدير شؤونه بنفسه، لذلك لكي يتم فهم محتواها بشكل جيد يتطلب تعريف ذهنية الدولة حتى ولو كان بشكل مختصر.
من المؤكد أننا إذا عرفنا الإدارة الديمقراطية بأنها دولة إقليمية أو الهدف منها إقامة دولة مصغرة، سنتوصل إلى نتائج خاطئة للغاية. فمنذ بداية تغيير البراديغما، حلل المفكر والفيلسوف عبدالله أوجلان الدولة، وكشف عن حقيقة الدولة وأسقط أقنعتها. في النهاية ما الذي ظهر إلى الوسط نتيجة تلك التحليلات؟ ظهر بان نظام الدولة ليس نظاما معبرا عن الشعب، فهو لا يمثل الشعب وقد خرج إلى الوسط رغما عن وجوده، لذلك لا يمكن أبداً لهذا النظام أن يعبر أو يمثل جميع الشعوب أو القوميات، ومهما تم تعريف الدولة من الناحية النظرية بهذا الشكل لكن من الناحية العملية يظهر بوضوح أنها لا تعبر عن تلك الحقيقة. لان الدولة منذ بداية نشوء الحضارة ومنذ بداية تأسيسها، ظهرت على أساس امتصاص كدح الشعوب و استغلال الشعب لخدمة مصالحه وتحقيق أهدافه المستقبلية، نتيجة لذلك يقوم الأشخاص المتسلطين والمستبدين باستغلال عرق جبين الشعب. تقوم الدولة بالقضاء على ما بذله الشعب من مجهود باستثناء حفنة من الأشخاص اللذين يستفيدون من نظام الدولة. لذلك لكي تحافظ الدولة على وجودها واستمرارها تقوم بشكل دائم باستعباد الشعب، حيث تجذر عمق اقتدارها عبر استعباد الناس، لهذا السبب لا يمكن أبدا أن يتفق حرية المجتمع والناس مع مصالح الدولة، وإنما على العكس من ذلك سوف تقوم الدولة بتعميق العبودية أكثر.
الدولة والحرية مصطلحان مضادان ومتناقضان. عندما تتواجد الحرية والديمقراطية والمساواة في مكان ما لا يمكن أن تتواجد مفاهيم الدولة في ذلك المكان نفسه، والعكس صحيح إذا تواجدت الدولة والهرمية وحب السلطة في مكان ما لا يمكن أن نتكلم عن وجود الحرية والمساواة والديمقراطية في ذلك المكان. لذلك بسبب الأسباب التي ذكرناها في الأعلى نستطيع القول بان عبدالله أوجلان تخط فلسفة وذهنية الماركسية واللينينية التي استهدفت بناء الدولة، ورفضت تلك الأفكار. وفي هذا النطاق اتخذ من الذهنية التي تريد بناء مجتمع طبيعي وديمقراطي وبالاستناد على أساسا تحقيق حرية المرأة والعمل على إقامة جميع مؤسساته على هذه الذهنية. ونموذج الإدارة الذاتية يعتبر من النماذج الأكثر عصرية وتحديثاً والتي تمتلك ذهنية ديمقراطية وجديدة وتستطيع كل الأطراف أن تعبر عن وجودها في داخل هذا النظام .
وهو المجتمع الذي يستطيع تحقيق التوازن المطلوب مع الدولة في إطار معادلة الديمقراطية + الدولة. لان هذا المشروع يهدف الى بناء مجتمع يتمتع بالأخلاق ويعرف كيف يمارس السياسة من اجل مصالحه المادية والمعنوية العامة. هذا المشروع لا يهدف الى بناء دولة جديدة او هدم الدولة القديمة، بل يهدف الى بناء المجتمع المتميز وذو القدرة والإرادة عبر التنظيمات المدنية والمجالس ولجان المجتمع التي وصلت الى مستوى من الإرادة والطاقة والقوة المنظمة القادرة على إضعاف هيبة الدولة وقوتها ونفوذها وتحويلها الى هيئة تنسيقية لكي لا تستطيع السيطرة على المجتمع والوقوف ضد إرادته. المجتمع الذي يستطيع تحقيق التوازن المطلوب مع الدولة في إطار معادلة الديمقراطية + الدولة. هذا المشروع يهدف الى تحويل المجتمع الى كيان يستطيع به حل مشاكله بقوته الذاتية ويدير نفسه بإرادته الذاتية مثل هذا المجتمع يستطيع الوصول الى خلق التوازن مع الدولة من خلال تأسيس المجالس على مستوى القرى والبلدات والمدن والأقاليم الى جانب بناء التعاونيات الاجتماعية المنتجة.
يهدف مشروع الإدارة الذاتية الى بناء المجتمع عبر تنظيمه من الأسفل نحو الأعلى وبشكلٍ أفقي (عرضي) لكي يشمل كل الشرائح الاجتماعية دون إقصاء او تهميش أية شريحة أو ثقافة أو لغة أو لون او جنس أو دين.
الدور الريادي في هذا المشروع يعود الى المرأة والشبيبة. لأن المرأة هي أول وأقدم قومية وجنس مستعبد ومقهور من قبل الدولة كمؤسسة معادية للمجتمع من حيث الأساس. كما ان المرأة هي الأكثر تواقاً الى الحرية والقيم المجتمعية الأصيلة والسلام والعدالة بسبب وضع العبودية المثقلة التي تعيش فيها. أما بالنسبة الى الشبيبة فهي أكثر شريحة اجتماعية تملك الطاقة الديناميكية (سيطرة العاطفة والوجدان والهيجان على العقل) والخيال والأفق السائر نحو سماء الحرية وهي معرضة للمذابح الخاصة الهادفة الى الاستيلاء على القلوب والعقول وتحويل الإنسان الى كائن غرائزي لا يملك الإرادة. من هذا المنطلق ستلعب الشبيبة الدور الأساسي الريادي في بناء هذا المشروع الى جانب المرأة.
ويعتبر مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، الدرع الحصين لحماية المجتمع الأخلاقي والسياسي بتنظيمه ووحدته وتضامنه وحرصه على الدفاع عن مكتسباته.


النموذج الفيدرالي كحل لسوريا والشرق الاوسط

في ظل الأوضاع التي تعيشها المنطقة والصراعات الطائفية والمذهبية والقومية والانقسامات التي تشهدها الشرق الأوسط، والمساعي التي تتمحور حول أيجاد حل لجميع هذه المشاكل العالقة والتي بائت بالفشل مرارا. فالفوضى التي تعيشها المنطقة والصراعات التي تفتك ببنية المجتمع وتحصد الأفكار والأرواح يوميا وتحول البلاد لحمامات من الدماء التي تهدر في طواحين وقودها الجهل والمادية والصراع على السلطة والمساعي التي تأبى التربع على المجتمع بعقلية طائفية ودينية وقومية. لأجل التوصل لحل جزري وشامل للقضايا التي تعاني منها المجتمع الشرق الأوسطي، قبل كل شيء يجب الوصول لتحليل شامل وعميق للمشاكل والأوبئة التي خلفتها انظمة الدولة والتي تربعت على كدح الشعوب، ذلك عبر التاريخ وعن طريق سياسة الترهيب والاستغلال والقمع والمجازر التي ارتكبتها بحق الشعوب والبشرية جمعاء. ففي كل وهلة ووهلة يخرج لنا نظام جديد ولكنه في الجوهر لا يختلف من النظام الذي قبله لأن الذهنية هي نفسها، اي ذهنية الدولة والتسلط والقمع والترهيب ومن دون مراعات ارادة الشعوب والتطرق لمعاناتهم وايجاد الحلول الجزرية للقضايا التي تعاني منها المجتمع. فكل ما يعانيه الشرق الأوسط من ويلات ومجازر وانقسامات وحروب، هي نتيجة عقلية الدولة والسلطة التي تسعى لفرض سيطرتها على المنطقة وهي موجهة من قبل دول وقوى خارجية لا تريد الخير والاستقرار للمنطقة. لان منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لها ساحة مصالح وساحة تصفية حسابات وسوق لصرف اسلحتها واقامة تحالفات سياسية وعسكرية واقتصادية والتحكم بإرادة ومصير الشعوب.
بالنظر لكل هذه المشاكل التي يعاني منها المجتمع، نشاهد بأن الخيار الأفضل لأجل خلق مجتمع ديمقراطي وحر سوف يتم عن طريق النظام الفيدرالي الديمقراطي. لأن المجتمع المنقسم والذي يتعرض للتهديدات من الخارج والداخل ولعدم الدخول في دهاليز الحروب الطائفية والمذهبية والقومية والتي لا نهاية لها. لا بد من تطبيق نظام فيدرالي يقي المجتمع والشعب من الويلات والحروب والدمار الذي يلحق بالبلاد على مر التاريخ وليكون بادرة خير وأمل وسلام وتكامل وتلاحم بين طوائف المجتمع الشرق الأوسطي.
وبالنظر للوضع الذي يعيش فيه كل من العراق وسوريا والقيام بإسقاط الضوء على الأحداث والمجريات التي تمر بها المنطقة، عندئذ سوف نشاهد بأن نظام الامة الديمقراطية والنظام الفيديرالي الديمقراطي الخيار الاكثر جدوى للتعايش السلمي والحياة المشتركة التي تطبق فيها الديمقراطية والحرية بكل معنى الكلمة.
ويمكن رؤية اثار جميع الحضارات التاريخية التي تشكل فسيفساء من الشعوب والمجتمعات والالوان المتعددة التي عاشت معا على مر التاريخ، ومن المعروف ان العرب والكرد والسريان الآشوريين والتركمان والشيشان وغيرها من الشعوب والجماعات، عاشت منذ مئات السنين في محبة واخوة وسلام وعلى مر التاريخ القديم في الشرق الأوسط، ونتاج تأثيرات الأنبياء والحكماء الذين خاطبوا الضمائر وسعوا من أجل الوصول للحقيقة وتحقيق العدالة للبشرية جمعاء، وعلى صرخاتهم وثقافة الآلهة الأم والتراث الأخلاقي الأسمى الذي يأخذ قوته من عمق جذور التاريخ الاجتماعي والتراث الثقافي التاريخي الغني لمزوبوتاميا، ومن البنية الديمقراطية الكومينالية للمجتمع الطبيعي الذي لم يرغب بمجتمع الدولة المركزية منذ نظام القبائل واتحاد العشائر على مر تاريخ الحضارة وحتى يومنا الراهن.
اما بالنسبة للأسباب الحالية فهي مرتبطة بما يحدث بالتطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة. دخلت الازمة والصراعات عامها السادس، وقد شهدت روج افا كردستان وخصوصا في كوباني اشد واعنف هذه الصراعات والحروب، وسطرت فيها اعظم الملاحم البطولية في هذا القرن. بالتأكيد لم تنتهي الحرب بعد، ولا يمكن الا ان نفكر بانها أتت بمرحلة ومنعطف تاريخي مهم وكل هذه الحرب وهذا النضال كان من اجل تحقيق اهداف الشعوب والجماعات في الديمقراطية والحرية. لأن جميع شعوب المنطقة وخصوصا الكرد حاربوا لأجل الحياة معا في بلد تسوده العدالة والحرية والديمقراطية، كان هذا في الوقت نفسه من اهداف الربيع العربي ومُثُله العليا، والامر الذي سيجعل هذا الخيال حقيقة هو التحرك الثوري الذي سيقوم بتطوير مشروع الفيدرالية في سوريا والشرق الأوسط.
الاهم من ذلك انه من غير الواضح متى ستنتهي الحرب في سورية، وما الذي سيحمله المستقبل لنا؟ وبماذا سيأتي؟ وعليه فلا وضوح للسلام والاستقرار، ويمكن للحرب ان تستمر لخمس او عشرة سنوات اخرى، مع ذلك يجب تنظيم الشعوب والجماعات في المناطق التي حررتها وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، وتشكيل اداراتها الذاتية وبناء نظام قادر على حل مشاكلهم الاجتماعية. وعليه فان تنظيم ذلك يعتبر مهمة عاجلة وضرورية لتلبية هذه الحاجة. وسيمنح مشروع الفيدرالية تحقيق الديمقراطية لسورية وللشرق الأوسط، ويسهل حل المشاكل وأنهاء سفك الدماء، وسيكون منطلقا هاما لبناء سوريا حرة وشرق أوسط ديمقراطي.



#نجم_عبداله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم عبداله - ازمة الشرق الأوسط وسبل الحل