أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - راجحة عبود - بين حكم المرجعية و وعي المواطن














المزيد.....

بين حكم المرجعية و وعي المواطن


راجحة عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1393 - 2005 / 12 / 8 - 11:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايخفى على احد وخلال فترة الانتخابات الماضيه لم يكن لدى المواطن العراقي البسيط ادنى فكرة عن ماهية الاانتخابات واسسها واهميتها بالنسبة لوضعها المعاشي و الاجتماعي و الامني
فهذه هي التجربة الاولى التي يمر بها بعد حكم دكتاتوري قاده لمدة 35 سنة من الظلم و الاضطهاد و القتل و التعذيب و الفقر و انعدام ابسط الخدمات الانسانية و الصحية و التعليمية اضافة الى تفشي البطالة و سوء الوضع الاقتصادي للمواطن .. هذا فضلاً عن غياب دور منظمات المجتمع المدني و جعلها منظمات جماهيرية تسير في ركب النظام غير مدركة لدورها الحقيقي في المجتمع
و فوق كل ذلك كان المواطن العراقي مغيباً عن العالم الخارجي بعد ان منع عنه النظام ادوات الاعلام و وسائل الاتصال بما فيها الفضائيات و مراكز المعلومات
لقد اراد له ان يكون شعباً جاهلاً متخلفاً منقاداً لاحلام نظام مريض بعد ان زجه في ثلاثة حروب دون مبرر اخذت الكثير من مقدرات الوطن .
و بعد سقوط ذلك النظام تجلت هذه الحالة بشكل واضح فاظهر المواطن العراقي عدم معرفته بامور السياسة و الحكم و انقياده العاطفي لتيارات و احزاب دينية استطاعت جره الى تمحور طائفي و عرقي و قومي حولها و كانت نقطة انطلاق لمشروع كبير و خطير يهدد مفهوم الوحدة الوطنية
و عند اقرار موعد الانتخابات استغلت هذه الاحزاب و التيارات الحس العاطفي و الغريزي لدى المواطن لتطرح نفسها في قوائم ائتلافية طائفية دون ان تطرح برنامجاً سياسياً وطنياً محدد و واضح المعالم ياخذ بالدرجة الاساس مصلحة الوطن العليا على اساس المواطنة الحقة و بعيداً عن المنافسة الحقيقية الشريفة لتصل الى سدة الحكم بدعم المرجعيات لها و النتيجة ان هذه المرجعيات اصبحت في موقف حرج امام المواطن الذي امن بها و اختار التيارات التي تساندها و تدعمها
لكن ماذا عملت هذه الحكومة الائتلافية منذ ما يقارب العام من حكمها للبلد فلقد سادت الفوضى و غاب الامن تماما و ازدادت العمليات الارهابية و الانتحارية و السيارات المفخخة ليزيد بذلك عدد الضحايا من المواطنين الابرياء من اطفال و نساء و رجال و شيوخ و لم تتمكن من بسط سيطرتها على كامل تراب الوطن حتى ان ميليشيات بعض الاحزاب اصبحت لها اليد الطولى في حكم المواطن و التصرف على هواها و ازدادت عمليات التصفية و الاغتيالات امام انظار الحكومة و تقلصت فرص العمل و ازدادت معدلات البطالة بين الشباب و عم الفساد الاداري و الرشوة و المحسوبية في دوائر الدولة لتطال اعلى المسؤولين فيهامما شكل احراجاً كبيراً للمرجعيات مما اضطرها للاعتراف بفشل هذه الحكومة كما قال ممثل السيد السستاني في كربلاء ( الطبقة المعدومة لا تزال تعاني من وضعها المعاشي لا سيما الغذاء و المسكن .. و الحكومة المشكلة حالياً عجزت عن توفير هذه الخدمات و اصاب الشعب حالة من عدم الرضى عن هذه الحكومة )
و اليوم وبعد هذه التجربة المريرة للمواطن ليس من المعقول ان يمنح المواطن صوته انقيادا وراء الوازع الديني والقومي و العرقي و الطائفي و القبلي في اختيار حكومته المقبلة لذا فمن الواجب عليه ان يضع نصب عينيه ان هذه الحكومة المنتخبة ستقع على عاتقها مهاما عليها تحقيقها في مقدمتها الامن و الوحدة الوطنية لتحسين اوضاع المواطن المعاشية و كل ما يحتاج اليه من خدمات انسانية و اجتماعية
كما يجب ان تتحلى هذه الحكومة المستقبلية بمواصفات متكاملة في مقدمها ان تكون حكومة وطنية و ان تكون حرة و ديمقراطية لتقود المواطن الى بر الامان و الاستقرار و هذا كله مرهون بوعيه



#راجحة_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيداً عن المنافسة الشريفة.. قريبا ًمن الترهيب


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - راجحة عبود - بين حكم المرجعية و وعي المواطن