أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي طالب علي - تغيير وجهة التفجيرات














المزيد.....

تغيير وجهة التفجيرات


علي طالب علي

الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 16:21
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
م/ تغيير وجهة التفجيرات
قبل كل شئ اتقدم بخالص التعازي لجيمع اهالي شهداء التفجيرات الارهابية التي طالت ابناء مدينة بغداد الحبيبة وجميع محافظات العراق، واتمنى للشهداء ان يخلدوا بجنات النعيم وادعو الله العزيز القدير ان يمنح اهاليهم الصبر والسلوان.
خطرت في بالي فكرة نابعة من واقع فعلي، وهي انه لا توجد حكومة في العراق تستطيع ان تقف بوجه الارهاب، او تمنعنه من الفتك بابناء هذا الشعب المسكين الصابر على القتل والتفجير والدمار والفساد والافلاس والسرقات، وفوق هذا كله تقوم الحكومة بعكس اي ضغط تواجهه على ابناء الشعب بدلا من ان تجد له حلا. كما انه من غير المتوقع ان تأتي حكومة اخرى بامكانها ان تغير في ظل القرقوزات الموجودة والتي تسيطر على مفاصل الامور. فبالنتيجة نرى الشعب يدفع ثمن كل شيء والحكومة تنعم بكل شيء.
تعالو ايها الشعب الكريم ان نقوم نحن بعكس المعادلة، فبدل ان تقوم الحكومة بحماية منطقتها الغبراء بالاسوار والاسلاك الشائكة وجحافل المسلحين، وتترك الشعب لقمة سائغة للارهاب، تعالوا بان نقوم بحماية انفسنا، لكن ليس عبر التسلح ومقاتلة وحوش الارهاب، وانما بعكس عملية الحماية، اي نقوم بفتح اسوار الخضراء والغاء الحواجز ليكون سهلا للانتحاري ان يدخل اليهم ويفجر نفسه في لحمهم القذر ودمائهم السامة كي يمتزجون سوية ويعرف المسؤول طعم الموت وفقدان الاهل والاحبة. وهنا تبقى للحكومة اما ان تحمينا وتحمي بغداد والعراق باكمله او يصيبهم ما يصيبنا من افة الارهاب.
قد يظهر المنتقدين ويقولون اننا نساعد الارهاب على قتل الحكومة، اقول نحن لا نساعد الارهاب على قتل الحكومة وانما نحمي انفسنا بفتح الطريق لهم، لان الارهاب هدفه الاول الحاق الدمار ولا يهمه ان كان المقتول مجرم او بريء، فلما لا نستفاد منه ونجعله يقتل المجرم لكي نضرب الظالمين بالظالمين ونخرج منها سالمين. واذا كانت الحكومة تدعي بان المظاهرات السلمية واقتحام الخضراء فتح بابا لداعش للدخول الى بغداد، فنحن نقول ان داعش اصلا في بغداد وانتم فقط المحميون منهم، وانتم من يستحق الموت على يده وليس نحن ابناء الشعب. نحن انتخبناكم كي تحمونا وتوفروا الامن والخدمات لنا، وانتم جئتم لسرقتنا، فذوقوا جزاء فعلكم من داعش، فهي حرب بين الارهاب والفساد وانتم ابطالها وليس نحن.
علي طالب
بغداد في 18/5/2016



#علي_طالب_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي طالب علي - تغيير وجهة التفجيرات