أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر سامي الغريب - هل الإسلام دين معتدل أم دين متطرف ؟













المزيد.....

هل الإسلام دين معتدل أم دين متطرف ؟


ياسر سامي الغريب

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 03:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مسلم معتدل : ديننا دين الرحمة .
مسلم متطرف : ديننا دين الرحمة للمسلمين و دين الشدة على الكفار .
..................................................................................................
مسلم معتدل : ربنا قال " لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ "
مسلم متطرف : ربنا قال " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ-;- يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ".
..................................................................................................
مسلم معتدل : ربنا قال قل " يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ "
مسلم متطرف : ربنا قال " وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ "
...............................................................................................
مسلم معتدل : ربنا قال " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْـحِكْمَةِ وَالْـمَوْعِظَةِ الْـحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "
مسلم متطرف : ربنا قال " اقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ "
...............................................................................................
مسلم معتدل : ربنا قال " وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
مسلم متطرف : ربنا قال " فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ "
...............................................................................................
مسلم معتدل : ربنا قال " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "
مسلم متطرف : نبينا قال "أمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمد رسول الله ، ويـقـيـمـوا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى "
...............................................................................................
مسلم معتدل : نبينا قال "من آذى ذمياً فقد آذاني "
مسلم متطرف : نبينا قال " لا تبدؤوا اليهود و لا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه "
...............................................................................................
مسلم معتدل : نبينا كان يصبر على أذى المشركين .
مسلم متطرف : نبينا أمر بقتل الشاعر اليهودي كعب بن الأشرف لأنه كان يهجوه .
...............................................................................................
مسلم معتدل : نبينا عفا عن المشركين عند فتح مكة و قال لهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء "
مسلم متطرف : نبينا أمر بقتل رؤوس الكفر عند فتح مكة و قال " اقتلوهم و إن وجدتموهم معلقين بأستار الكعبة "
...............................................................................................
مسلم معتدل : نبينا عقد اتفاق سلام مع اليهود حين قدومه للمدينة .
مسلم متطرف : نبينا أمر بقتل رجال يهود بني قريظة و مصادرة أملاكهم و سبي نسائهم و أطفالهم .
. نبينا قام بنفي يهود بني قينقاع من المدينة .
نبينا قام بمهاجمة يهود خيبر .
نبينا قال " لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً "
نبينا قبل أن يموت أوصى " أخرجوا يهودَ أهل الحجاز ، وأهل نجران من جزيرة العرب "

رغم أن وجود هذه التناقضات في الإسلام أمر طبيعي و تفسيرها في غاية البساطة فقد سببت هذه التناقضات صراعات فقهية عميقة و أدت لانقسامات و تحزبات عديدة بين المسلمين .
لنشرح الموضوع ببساطة :
تصور أنك شخص ضعيف و تعرضت للاعتداء من شخص قوي فهل ستواجه هذا الشخص و أنت تعرف أن هذا سيعرضك لمزيد من الأذى بل و ربما حتى للقتل أم أنك ستشكو أمرك لله و ربما تحاول التودد لهذا الشخص و استعطافه .
الآن تصور أنك تعرضت للاعتداء من شخص قوي لكن هذه المرة تملك ألف مقاتل تحت تصرفك فهل ستشكو أمرك لله أيضاً أم أنك ستواجه هذا الشخص و تأخذ حقك بيدك و تقوم بتأديبه .
إجابتك على هذا السؤال تكشف لك ببساطة سبب التناقض السابق .
...........................................................................................
آيات السلام كانت في الفترة المكية حيث محمد لا يملك أي قوة .
آيات الحرب كانت في الفترة المدنية حيث أصبح محمد يملك جيش عقائدياً مرعباً .
حين قدم محمد للمدينة كان ضعيفاً فهادن اليهود .
حين اشتد عود محمد لم يقم فقط بطرد اليهود من المدينة بل طردهم من كل الجزيرة العربية.
........................................................................................................
محمد لم يقدم شريعته كنظام قانوني متكامل بحيث يفصل بالحالات ويضع الشروط الموافقة لكل حالة بل كان كلما حصل معه موقف يقوم باختراع حديث أو آية تناسب هذا الموقف لذلك حصلنا على شريعة مليئة بالتناقضات أدت لتنوع المذاهب فكل أخذ ما يحلو له و حصلنا على آيات متناقضة في القرآن حاول شيوخ الإسلام تفسيرها باختراع نظام الناسخ و المنسوخ رغم أن تفسيرها البسيط هو تنوع الظروف التي نزلت بها و هو ما ينفي بكل تأكيد كونها إلهية المصدر .
..............................................................................................................................
لو استعرض أي إنسان أقواله على مدى 23 سنة أو كتجربة بسيطة فليحاول أن يقرأ منشوراته على الفيس منذ اشتراكه فيه حتى الآن فمن الطبيعي أن يجد فيها تناقضات عديدة فما نقوله و نحن ضعفاء يختلف عما نقوله و نحن أقوياء و ما نقوله و نحن فرحين يختلف عما نقوله و نحن حزينين و ما نقوله و نحن أغنياء يختلف عما نقوله و نحن فقراء و هكذا........
فما بالنا حين نتحدث عن سياسي مثل محمد تنوعت حياته من شخص ضعيف لا يؤيده إلا عدد محدود من الأتباع إلى شخص قوي يملك آلاف المقاتلين تحت تصرفه .
و هذا ليس شيئاً غريبا في محمد فجميع السياسيين و قادة الأمم و الثورات تتبدل خطاباتهم فما يقولونه ويفعلونه في مرحلة النضال يختلف عما يقولونه في مرحلة السلطة .
لكن الغباء كل الغباء أن يأتي من يحاول اختراع شريعة من هذه الأقوال التي وضحنا أنه من الطبيعي أن تكون متناقضة و هو ليس عيب و هذا ما فعله المسلمون فقد تم جمع القرآن بعد وفاة محمد ثم تم جمع الأحاديث بعد وفاة كل أصحاب محمد ليأتي من يسمون بعلماء الأمة و يخترعوا لنا شريعة من هذه الأقوال المتناقضة .
.........................................................................................................
و المضحك المبكي أنه نتيجة جهل الناس بدينهم فإنه حين يريد حكام المسلمين تحريض الناس وشحنهم بمشاعر الكراهية و الحقد ضد أعدائهم سيجدون الآيات المناسبة لذلك و حين يفضلون المهادنة و السلام سيجدون الآيات المناسبة لذلك أيضاً و دائما بما ينسجم مع مصالحهم و يحمي عروشهم رغم أن كل آية عنيفة يوجد آية مسالمة تناقضها و العكس صحيح .
.....................................................................................................
ليس المسلمون فقط هم من يتبنى خطاباً معتدلاً أيام الضعف و خطاباً عنيفاً أيام القوة . كما قلنا هذه طبيعة بشرية و كل شعوب و دول العالم تفعل ذلك لكن المشكلة مع المسلمين أنهم إذا أصبحوا أقوياء فلا شيء سيدفعهم للتخلي عن خطاب القوة أو التفكير بنقده فهم سيكونون مقتنعين أنهم ينفذون أوامر الله و كلنا يعرف تاريخ المسلمين حين كانوا أقوياء كيف انطلقوا بفتوحاتهم إلى كل أنحاء الأرض و قاموا بقتل كل من عارضهم و نهب أمواله تحت مسمى الغنيمة و اغتصاب نسائه تحت مسمى السبي و رغم ذلك لم يخرج أي تيار إسلامي فكري يندد بهذه الأعمال بل لا نجد إلا التبجيل و التشجيع على اعتبار أن أولئك كفار و هم ينالون جزاءهم العادل بينما شاهدنا المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت أمريكا للمطالبة بانسحاب الجيش الأمريكي من فيتنام و المظاهرات الحاشدة في أمريكا و أوربا لرفض الحرب على العراق و شاهدنا منظمة هيومن رايتس وتش و مقرها أمريكا تطالب بتقديم الرئيس الأمريكي جورج بوش للمحاكمة على جرائم الحرب التي ارتكبت في العراق و نشاهد الآن حركة مقاطعة إسرائيل التي تتصاعد في الجامعات الأمريكية .
...............................................................................................
المعتدلون الإسلاميون معتدلون لأنهم ضعيفون . إن كل تيارت الإسلام المعتدل و الحديث عن تقبل الآخر و الجهاد الدفاعي و ليس الجهاد الهجومي خرجت الآن في زمن ضعف المسلمين و لو عاد المسلمون و أصبحوا أقوياء و امتلكوا أقوى جيش في العالم و أصبحت شعوب العالم تحت رحمتهم فلن يمنعهم شيء من اجتياح العالم و سيدوسون تحت أقدامهم حقوق الإنسان و القانون الدولي الذي يطالبون اليوم بالاحتكام إليه و سيصبح كل الحديث عن الاعتدال و تقبل الآخر أثراً بعد عين .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي
- نار السويداء وثلج الجولان وحلف الدم بين اليهود والدروز
- 7 ولايات أمريكية تعتمد رواية المستوطنين: «يهودا والسامرة» بد ...
- مصر: الداخلية تكشف تفاصيل -مخطط عناصر الإخوان- لاستهداف منشآ ...
- الطاقات الشبابية.. ورقة قوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية الوقوف بوجه الكيان الصهيوني ...
- السلطات السورية تعلن وقف القتال وروبيو يطالبها بمنع تنظيم -ا ...
- لأول مرة بالتاريخ الحديث.. عاصمة إسلامية على وشك الجفاف
- المسجد الإبراهيمي.. صمود في وجه محاولات التهويد
- الرئاسة الروحية للدروز في سوريا تطالب بفرض حماية دولية مباشر ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر سامي الغريب - هل الإسلام دين معتدل أم دين متطرف ؟