أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نور الحُسين علي - وداعاً فيسبوك.!














المزيد.....

وداعاً فيسبوك.!


نور الحُسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 23:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كُلّ الشكرِ مع الوداع فيسبوك!.

هل لي بتسمية الفترة الأخيرة من النشاط الذي حدث على أرتياد مواقع التواصل الإجتماعي بـ "الثورة الفكرية "! ،وما أنتجتهُ من درّاية وعلِم ووعي وتحفيز للبحث عن الحقائق، للشباب والشياب على تدمير التابوهات والخطوط الحمراء العالقة بذّهن أيًّ فرد عراقيِّ تربى في الظروف الأخيرة الطائفية والمتطرفة والمفرقة؟.
نعم أنْها كذلك برأيي وعن تجربة خرجتُ بها من هذا الأفتراض أو لنقل الواقع الواسع.
أتحّدثُ بصفتي امرأة بعد كونية نسبي للإنسان،في مجتمعنا المغلق الذي يسمح للرجُل بالأنخراط مجتمعياً ويعتبر تجاربهُ مهما كانت سيئة فهي فرصة للتعلم و " الرزانة"،أما نظيرتهُ الأنثى فهي لاتحضى بالأثنين. وخصوصاً العواقب التي تتبعُ تجاربها قد تصل لأنهاء حياتها.
التجارب هُنّا التي أتيحت للفتاة مثلها تلك التي مارسها الرجل ولكن أغلب الفتيات بأسماء وهمية مستعارة من قبيل "وردة البستان،الوردة الحمراء،حبيبة حمودي،والكثير من (Flowers and princesses)، قد يكون الخوف من العائلة والمجتمع ،وقد يكمن في أتاحة الحُرية المطلقة لها في الأختفاء بإسماء وهمية في العالم الأفتراض .
كانت موجة التظاهر (الوّلعِ بالكتبِ) ،وحُب العلمِ والعلماء ونقد الدين والسخرية اللاذعة من رجالتهِ،وكم القصص الغيبية الموجودة في التراث الديني إسلامياً ومسيحياً على السواء،والنقاشات الطويلة لهز تيجان الرؤوس التي يضعها المواليّن لزعاماتهم الدينية والسياسية ،غير عن الكثير ممَ ألصقُ بهن لقب شاعرات وكاتبات تارة تجدهنَّ يقدحنَ بإحلام مستغانمي ووصف كتابتها بالتي تثيرُ التطرف ضد الرجُل،وتارة تجدهن يكتبن شيئاً مشابه لهذه الحذلقةً اللغوية الخالية من المعاني الحياتية المهمة . ،كذلك عرَف الفيس بوك بشكلً خاص بكثير من المواهب الفكرية التي طرحت العديد من الأراء العقلانية لتنير درب شبابً ضائع مابين الغرب والشرق.حتى حاول المدونين الفيسبوكين _كنتُ منهم_ بالتحشيد لثورةً مدنية علمانية شعبية تحاول الاطاحة بالاحزاب الدينية الحاكمة ً،وحدث ذلك فعلاً ولكن ركوب الموجة من قبل الاخيرين حدث وهذا الذي آصاب الفئة الكبيرة منّا بالغبط والحزن والأنتكاسة الشديدة مع فقدان او ضياع ما تبقى من أمل نعّوُل عليه للحياة في العراق.
كانت هذه أغلبُ المواضيع التي تثارُ هنا وهناك سعياً للنهوض من واقع بائس أو كما كان يسميه البعض "خروجاً من القطيع" ،مع إنني أرى كُنّا نخرج من صندوق لندخل قطيعاً آخر يمثلهُ هولاء النخبة .

أما فضائحِ قصص الحُب الفيسبوكية فهي كثيرة لاتكُاد تذكر ومقدار الشماتة من فلان وكسّرِ أسٍم لشخص مشهور لايتعدى سوى تلفيق تهمة وجوده أو مرافقتهِ لفيسبوكية..مازلنا ها نحن نهتم بتدمير الحُب،لا نعرف غير اشاعة ثقافة الكرهُ غير أننا مبرمجون مهما حاولنا على فكرة الشرف المحصور بسّمعة مابين الفخذين!.
مهما نادى العلمانيون والمتحررون الفيسبوكيين من صرخات أغاثة للتخلص من القمع الشرفيّ، مهما حاولوا تغير أفكار الشباب ،مهما تركوا من أمثلة ،ومن تجارب حياتية،مهما كتبوا لتحرير المرأة وتخلصها من القيود المتوارثة كُل هذا يمحى بمجرد "صفنّة،او تواجدهُ مع ثلّة مشابهة ليبدأ التسقيط بهذا وتلك وفق مفهوم العّفة والشرف .
لكن الأهمُ من ذلك أصبحنا نرى الملحدين واللادينين والربوبين بل كانوا اصدقاء أو كما يطلق عليهم التراث بالزنادقة .. كانوا بشرٌ أعتيادين لم يكونوا منحرفين أو شواذ كما كان يصوُر لنّا..بل البعض منا _قد يكون أنا_ تخلصنا من سيطرة الدين والمجتمع والتقاليد التي أطاحت بنا نحو الدرك الأسفل من التفكير لنُّكون شخصيات وأفكار ناتجة عن قراءات وتجارب ونقاشات بين كم المسلمين والملحدين المتطرفين.

لكننّي أعتقدُ لكل شيء فترة صلاحية يدخلُ حياتنا وموعد أنتهاء .فبعد ما أمدني الفيس بهذه الخبرات الجميلة وكم التجارب المفيدة بدأ يستنفذ ما أعطى وقد يتعدى على ماليس لهُ.لذلك كان خياري الواعي وعن قناعة تامة بتقديم شكر للفيس والأنسحاب من هذا العالم بكل المعارف التي حصدناها للابتداء مجدداً من رحم الحياة الواقعية.



#نور_الحُسين_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا ضد فلسفة البراءة !


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نور الحُسين علي - وداعاً فيسبوك.!