الحروب الصليبية ..حقيقة تاريخية أم كذبة إسلامية!!

بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)

الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 18:05
المحور: المجتمع المدني
    

أرسل الصديق أحد الأصدقاء البوست التالي كمشاركة على صفحة "اللوبي الكوردستاني" ولأهمية الموضوع فقد رأيت أن أعيد نشره على صفحتي الشخصية كذلك وإليكم أيها الإخوة والأخوات البوست الذي أرسله حيث كتب يقول: "في المنشورات التي تطرق فيها الاستاذ بير رستم للإسلام وتاريخه الدموي ظهرت أصوات كثيرة تهاجمه شخصيا وأفكاره بدلا من العودة إلى القرآن والسيرة والكتب الاسلامية وقد تفضل الأستاذ بالرد على معظمها ولكن بما يتعلق بالمسيحية فهو لم يبرىء المسيحية من كل ما نسب إليها فرأيت أن أعرض وجهة النظر المسيحية في موضوع الهجمات التي شنها الأصدقاء...".

ويضيف كذلك؛ "كالعادة يبدأون بالحروب الصليبية ولكن قبل الخوض في موضوع تلك الحروب سأعرض لكم التواريخ التالية: الحروب الصليبية فعل أم رده فعل?
في 632، مات محمد.
في 635، غزا المسلمون دمشق المسيحية.
في 636، غزا المسلمون انطاكيا المسيحية.
في 638، غزا المسلمون القدس والاسكندرية المسيحيتين.
في 650، وصلت جيوش الإسلام إلى جنوب إيطاليا وقبرص والأراضي المجاورة، مختطفين آلاف العبيد كـ"سبايا" و"جواري".
في 711، غزوا اسبانيا، وبحلول 715 كانوا قد اجتاحوا معظمها.
في 717، حاصروا القسطنطينية، وتم صدهم.
في 730، غزوا فرنسا، حتى أوقفهم شارل مارتيل بمدينة تور.
في 792، نادى حاكم الاندلس بغزو فرنسا، وحشد الجيوش الإسلامية لاجتياحها مجددا. تم صدهم.
في 827، غزا المسلمون صقلية وإيطاليا. نكلوا بالرهبان . بقيت صقلية في حكم الإسلام حتى سنة 1092.
في 846، غزا المسلمون روما وأرغموا البابا على دفع الجزية.
في 848، اجتياح ثالث لفرنسا، وصد ثالث.
في 1091، أعلن البابا أوربانوس الثاني الحرب الصليبية "الأولى" !".

ويقول كذلك ونقلاً عن الموقع المسيحي؛ بأن "الحروب الصليبية كانت رد على غزوات المسلمين المتكررة للأراضي المسيحية. وبعد الهجوم الأول، استقر الصليبيون في القدس، وعمروا وبنوا جزءً من حضارتهم هناك، حتى حشد صلاح الدين جيوشه وأرغمهم على الخروج. فأي نهب للخيرات هذا الذي تتحدثون عنه؟!" ويضيف الموقع أيضاً "الصعاليك القادمة من جزيرة العرب كانت من أدمى وأجلف الغزاة الذين عرفهم التاريخ، بنفس همجية التتار والمغول والأتراك. مقارنتهم مع الأوروبيين تشويه للحقائق. وفي هذا السرد استثنيتُ الاجتياحات الدموية لشمال افريقيا والهند وغيرها".

وأخيراً يقول؛ "إن الحروب الصليبية لم تكن يوما لنشر الدين المسيحي او للسبي او للغزو وإنما كانت (بالاضافة لما سبق ذكره) لتحرير بيت المقدس الذي فيه كنيسة المهد وكنيسة القيامة وكل الأماكن المقدسة المسيحية ولهم كل الحق في ذلك .... وهنا لنفترض مثلا أن مكة أو المدينة تحت سلطة دولة مسيحية أو يهودية هل كان المسلمون سيسكتون عنها (حتى ولو كانت تحسن إليهم وتعاملهم معاملة جيدة) ؟؟!!! إنه سؤال لكل الاصدقاء الذين يدينون الحروب الصليبية .... للموضوع تتمة". وهكذا يتبين للقارئ الكريم بأن ما دعيت بـ"الحروب الصليبية" ليست إلا كذبة وفرية إسلامية لتبرير إحتلال المناطق المسيحية.

إنني بدوري أتوجه بسؤال الموقع لكل المدافعين عن غزوات المسلمين ويدعون بأن هناك حروب صليبية على أراضي المسلمين مع أن الحقائق التاريخية تدحض ذلك تماماً وكما رأينا في سلسلة الوقائع التاريخية والغزوات التي قام بها المسلمون على الأراضي المسيحية؛ فلو "أن مكة أو المدينة تحت سلطة دولة مسيحية أو يهودية هل كان المسلمون سيسكتون عنها"، نأمل بعض التعقل والعقلانية لكي نقدر أن نتجاوز ثقافة الحقد والكراهية التي أسس لها بعض "فقهاء ومشايخ" الإسلام عبر تاريخهم الدموي بحق الأديان والمكونات الأخرى في المنطقة، لكي نؤسس لمجتمعات مدنية ديمقراطية يتعايش كل المكونات المجتمعية بسلام وكرامة.

#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين