أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - وائل السعيد - فهرس ومقدمة كتاب - وجهة نظر 1996، من أين الى أين ؟ -















المزيد.....



فهرس ومقدمة كتاب - وجهة نظر 1996، من أين الى أين ؟ -


وائل السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 09:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


"...واعرف مواضع الشَّك وحالاتها الموجبة لها لتعرف بها مواضع اليقين والحالات الموجبة لـه، وتعلَّم الشَّك في المشكوك فيه تعلُّماً، فلو لم يكن في ذلك إلا تعرُّف التَّوقُّف ثُمَّ التَّثبُّت، لقد كان ذلك مما يُحتاج إليه. ثمَّ اعلم أنَّ الشَّكَّ في طبقاتٍ عند جميعهم، ولم يُجمعوا على أنَّ اليقين طبقات في القوَّة والضَّعف."
أبو عثمان بن بحر الجاحظ – كتاب "الحيوان"


"ما أن يتم تملك العلاقة الداخلية، ينهار كل الاعتقاد النظري بديمومة الشروط القائمة، قبل أن تسقط هاته في الممارسة".
من رسالة وجهها ماركس إلى غوكلمان 1868.

"ينبغي للمرء أن يكون قصير النظر حتى يعتبر الجدال بين الفرق و التحديد الدقيق للفروق الصغيرة أمرا فى غير أوانه أو لا لزوم له. فعلى توطد هذا "الفرق الصغير" أو ذاك قد يتوقف مستقبل الإشتراكية –الديمقراطية الروسية لسنوات طويلة ، طويلة جدا.".
لينين – ما العمل ؟

".وعندما يقوم نفس هؤلاء الرفاق بعكس الفشل من خلال القول: العملية بدلا من أن تكون منشورا، يجب أن يكون تمردا مسلحا لكل المنظمة، فماذا يفعلون؟
بدلا من تحليل من جهة القوة نفسها "عملنا الحرفي"، ومن جهة أخرى المحاولة العفوية والمثقفية" التي دفعت إلى التفكير بأن منشورا سيؤدي لوحده إلى جر الجماهير، يحولون فشلهم إلى اندفاع رومانسي، إلى رغبة في التضحية: "لكون الجماهير لا تصدقنا، سنعمل على تبيان لها بأننا نعرف كيف نموت!"
منظمة "إلى الأمام" – الوحدة الجدلية لبناء الحزب الثوري والتنظيم الثوري للجماهير

عروس السفائن، ان المراكب
اذا لم يكن فوقها عالم بالبحار تنز..."
مظفر النواب


هــذا الحديـــث !


(1)
هذا حديث أنكره الكثيرون، ليس فحسب لأنهم يميلون لأن يسمعوا ما يحبون، بل لأن لهذا الميل نفسه أساسه الموضوعي في شروط أزمة خانقة هذه الدراسة مساهمة على طريق اكتشاف حقيقتها على الأقل، وبالتالي توفير مقدمات حلها. قوى ومعدات وأجهزة وأسلحة نظرية ومنهجية كلها تخدم هدف الإنكار: "لا وجود لشيء اسمه وجهة نظر 96". فيبرر هذا تارة بالميدان وحرائقه، وبالتجاء العاجزين إلى إطلاق الاتهامات الرخيصة الباطلة ونشر السموم والأكاذيب ضد المتواجدين بالساحة النضالية والميدان. وتارة بالنضج والاتزان، وأن صراعات التسعينات كانت مجرد حسابات شخصية وذاتية لا مكان فيها لموقف أو مبادئ، تغلفت فيما بعد بالإيديولوجي والسياسي. وفي هذا فليتنافس المتنافسون من "القدماء" في قص الأقاصيص ونسج الحكايات بصدد ماضي النضالات بالجامعة، فيخلصون بها إلى تأكيد الإنكار صراحة، بعدما انطلقوا ضمنا أن الروايات التاريخية لقدماء الحركة هي المقياس للتمييز المبدئي بين الثوريين والتحريفيين. يلهثون في جمع ما لا يجمع ولسان حالهم يقول: "ليكن الجميع قاعديين ثوريين شيوعيين ماركسيين-لينينيين، أو على الأقل جميع من يقول بالبرنامج المرحلي، من يلفظ الشهادات الثلاث، لأن هذا ما نريده ونرتاح إليه، نريد أن يكون الواقع بدون تعقيدات، لتنفتح لنا الجامعة على مصراعيها معلنة قبولها المبدئي للتنفيس داخلها عن أزمتنا خارجها".
هذا حديث أنكره الكثيرون، لأنهم استكانوا للسهولة والارتخاء، فاستعاضوا عن تمحيص الخطوط الإيديولوجية والسياسية والبرامج والتصورات والرؤى، بروايات "القدماء" المصابين بمرض النضج اليميني في الحركة الشيوعية المغربية وتقززهم المثقفي من "حرب الأرقام" التي استبدلوها بحرب المشاحنات والنمائم الحقيرة على طريقة المناشفة: "أودي ذاك الرفيق مريض... هدوك كيقلبوا غير على... هذوك مقابلين غير...". فينتهي البحث، يذوب التساؤل، يقتل النقد فتنتعش، باعتلال العقل، ظلامية العصر. في هذه الحلقة الرهيبة من التجهيل والتسطيح يتم الرمي ببنات وأبناء شعبنا ومناضليه، الذين تنجبهم معاركه الجماهيرية وكفاحاته الشاقة، الطامحين إلى الثورة والمتخطين أسيجة الإصلاحية وحدودها الضيقة، يريدون أن يكونوا ثوريين حقيقيين، شيوعيين ماركسيين-لينينيين، فتقنصهم قوى ومعدات وأجهزة وأسلحة التسطيح والتجهيل معلنة لهم أن ذلك سهل يكون حينا باللغة، وحينا ثانيا بالميدان أولا وآخرا، وحينا ثالثا باتباع أحد "القدماء" والبحث له عن مزيد من الأتباع. ومحذرة إياهم من مغبة البحث في الآفاق والأهداف النهائية، من تعب تحليل الخطوط الإيديولوجية والسياسية، من مشقة النظر في التصورات والبرامج والشعارات والرؤى، فذلك لا يجلب إلا مزيدا من الشقاق والانشقاق والخلاف والصراع والصبيانية والانعزالية. تعلمهم أن المناضل سطحي التفكير، المولع بالظاهر من الأشياء، بالتقني والإجرائي، مناضل "ناضج". أما الذي ينتقد، يناقش الأفكار مخترقا الظاهر نحو الباطن، فلا مكان له إلا في خانة الصبيانية والعزلة عن الجماهير. تعرفهم أن المناضل الشيوعي الناضج والمتقدم، بكونه المناضل الذي تكون قطيعته مع الاعتقاد الديني الذي تربى عليه منذ طفولته، أول وآخر قفزة ثورية عظمى ينجزها في حياته، ليرتاح ويستكين بعد ذلك للحشو والتسطيح والاتباع.
هذا حديث أنكره الكثيرون، لأنه تم إخبارهم أن الصراع الإيديولوجي، والنقاش النظري والسياسي، هو طعن في الشهداء، أو تسميم ضد المعتقلين السياسيين، تآمر ضد تضحيات ونضالات شعبنا ومناضليه. جرى ايهامهم أن الوقوف ضد الخط يعني الوقوف ضد الحركة، أن تنتقد معناه أن تصطف إلى جانب النظام، أن تلتحق بجوقة المخربين والمشوشين والعملاء، أن تلتقطك لواذع ألسن وأقلام رشيقة خفيفة، لتضعك في تصنيفات لا تطالب بعدها –وقد آثرت السلامة– إلا أن تظل مناضلا لا تطالك تهمة التشويش والتخريب والعمالة والتآمر، أو على الأقل إنسانا كامل الإنسانية، فلربما صرت "فأرا" أو "قطا" أو حيوانا آخر، بعمل عصا سحرية لا تحول فحسب خصوم أصحابها إلى حيوانات، بل إنها حولت قول لينين "إن الشتائم في السياسة تعكس عجز صاحبها عن تقديم نقد علمي لخصومه السياسيين" إلى الإعلان بأن النقد العلمي إنما يعكس عجز صاحبه عن تقديم شتائم وقحة قبيحة لخصومه السياسيين، أو على الأقل تقديم ممارسة وتضحية وصمود في الميدان يوازي ما قدموه، فلا يفعل إلا تغطية عجزه المضاعف بالصراع الإيديولوجي والنقاش النظري والسياسي.
هذا حديث أنكره الكثيرون، لأنه تم تعليمهم أن السياسة ردود أفعال، صراعات بين عصابات ومجموعات كل منها أقرب إلى رابطة المشجعين الكرويين (الالترا) منها إلى الأطراف والتنظيمات السياسية. على العضو في الواحدة منها أن يشجع فريقه منتصرا أم منهزما، ظالما أو مظلوما، جرت تربيتهم على منطق العلاقات الاجتماعية والعصبة والشلة، منطق "عائلة النضال" التي يؤمن وحدتها الأب القديم القيدوم. يجب على كل فرد فيها أن يستقبل كل نقد أو مطارحة فكرية تأتي من طرف آخر، شفهية كانت أم مكتوبة، بالعداء المسبق، بالرفض والتجني، ليس لأنها خاطئة، وليس لسبب في محتواها لم يبحثه، أو على بصره غشاوة تمنعه من هذا البحث، بل فقط لأنها آتية من "هؤلاء". إنها مزدوجة نحن / هم التي تجعل عضو "عائلة النضال" مستعدا للرد والدفاع والهجوم والقفز والسقوط بشكل مسبق، وقد كسر كل المرايا منذ زمن، فأي مرآة تحمل بين طبقات زجاجها خطر أن يرى ذاته فيها ويتساءل: أليس من الممكن أن أكون مخطئا؟ حتى تأتيه المرايا الكاذبة للرجعية في مستقبل الأيام موقظة حمى نقد كاذب يقوده إلى مستنقع الردة والتنكر للثورة.
هذا حديث أنكره الكثيرون، لأنه قيل لهم أن وثيقة "التحاق الشجعان بالقوى السياسية" لحسن أحراث لا علاقة لها بالحركة الطلابية والقاعديين، فارتاحوا ولم يفهموا لا الوثيقة، ولا الحركة الطلابية، ولا القاعديين. لأنهم أوهموا أن "تهمة وجهة نظر 96" صنعها تحريفيو وجهة نظر 94 الذين فروا من مواجهة القوى الظلامية في التسعينات وسموا بذلك "فئرانا"، فارتاحوا ولم يفهموا وجهة نظر 96، ولم يطلعوا على محتوى وجهة نظر 94 التحريفية، ولم يقارنوا بينها وبين خط القاعديين. ارتاحوا لأنه تمت تعبئتهم بالأقاصيص والحكايات، التي هي اعفاء سهل التسليم، من مشقة البحث في المضمون، من تعب تحليل الخط، فلدى "القدماء" ما يغني عن ذلك.
هذا حديث أنكره الكثيرون، وينكرونه في كل نقاش يطرح بصدد أزمة الحركة الشيوعية ومهامها. يقولون للجميع : لا تتحدثوا عن تحريفية وهمية، لا تصارعوا طواحين الهواء. بل لا تتحدثوا عن التحريفية اطلاقا، وانسوا الانتهازية والتصفوية، ابتعدوا عن "لغة الخشب" واستعملوا "لغة الواقع". فكروا في المهام العملية، أبدعوا المداخل العملية لتطوير الفعل النضالي، أخرجوا رؤوسكم من غبار الكتب الحمراء، وتخلوا عن الشعارات الطنانة والجملة الثورية وتوجهوا للميدان. فلا تفعل مثل هذه الأقاويل غير التشويش على المناضلين، غير تشتيت صفوفهم، غير الهائهم عن مهامهم العملية في الميدان، هكذا تكون مناضلا "ناضجا" و"عمليا".
هذا حديث أنكره الكثيرون ممن اذا ذكرت لهم مزالق التحريفية والأضرار التي ألحقت بالحركة الجماهيرية. صاحوا بوجهك : "ماذا تقدم أنت للمعتقلين السياسيين ؟" فلا تعرف هل تضحك أم تبكي على عقول عليها أقفالها. فاذا انحدرت التحريفية إلى أحضان القوى الاصلاحية والرجعية، فهذا ليس نتيجة لكونها تحريفية، انه أمر لا علاقة له بخطها الايديولوجي والسياسي. بل يتحمل فيه المسؤولية من ينتقدون هذا الخط، من يقولون بصراحة أنها تحريفية، ولا يخشون أن يصيحوا بوجه المريض : "أنت مريض !". يتحملون المسؤولية لأنهم متقاعسون، متخاذلون، لم يتواجدوا بالميدان ليمنعوا ذلك المصير المحتوم. فاذا تأجل الموت كان ذلك دليلا على أنها النهج الثوري الذي لا مجمجة فيه، واذا اصطدمت بالجدار فتلك مسؤوليتك أنت.
هذا حديث أنكره الكثيرون، ومنهم من اذا ناقشت معه حاجة الحركة الشيوعية المغربية للنضال النظري من أجل بناء خطها الايديولوجي والسياسي، عادوا للصياح حول مهام الميدان المستعجلة والعاجلة، وأنه "ليس المناضل من يختار مهامه بل المهام التي تختار مناضليها". نعم تختارهم بقوة الواقع، بجريانه الذي لا يرحم في مرحلة كاملة من العفوية والعمل الحرفي، فيعتقد "المختارون" أن تلك هي المهام المطروحة فعلا أمام الشيوعيين...مهام تقديس العفوية وتوثين العمل الحرفي وتكريسه. فـ"المختارون" يرون الواقعي عقلانيا والعقلاني واقعيا. وأي تحليل يخترق الظاهر نحو الباطن، هو تحليل غير واقعي وبالتالي هو غير عقلاني : انه اختيار للمهام هو مثالي في منطقه ومبدئيا غير ممكن. انهم رفاق هيجل كما فهمته الرجعية البروسية وليس كما فهمه انجلز الثوري.
هذا حديث أنكره الكثيرون ممن اذا أكدت أمامهم على ضرورة مواجهة التحريفية، دعوك باستخفاف أن تحاربها في الحركة الجماهيرية ثم تفرغ لها في الحركة الطلابية فيما بعد. وهم الذين درسوا من الميكانيك أكثر مما درسوا من الديالكتيك، يبنون أسوارهم الصينية العظمى بين الجامعة وخارجها. فيحميهم السور من الانفضاح في الجامعة وخارجها. يرون أن النضال النظري ضد التحريفية مضيعة للوقت والهاء عن "المهام العملية" التي تختار مناضليها (هم !) أما النضال النظري دفاعا عن التحريفية فهو النضج بعينه وحماية المناضلين من المشوشين المتخاذلين، فلا يقبلون الصراع الايديولوجي الا ضد الفكر الماركسي-اللينيني، صراع هو لا يرتضي غير الدفاع عن الغلط لأجل ارضاء فلان وعلان، لأجل عرض البضاعة للطلاب واللعب على وتر الهجومات والمؤامرة والتخوين والتشكيك والتشويه والتسميم والتجريم... وقس على ذلك من "التفعيل" ما شاء الله أن تقيس.
هذا حديث أنكره الكثيرون، رفضه الكثيرون، عاند ضده الكثيرون. أنكروا ضرورة الصراع الايديولوجي ولكن الشيوعيين سيتقدمون فيه. رفضوا النقد ولكن الشيوعيين سيمارسونه بمبدئية وجدية. عاندوا ضد تصويب الممارسة، ضد تطوير الفعل الميداني ورسم آفاقه الثورية، ولكن الشيوعيين سيقدمون عليه باهتمام ودقة. صرخوا ضد الوضوح الايديولوجي والسياسي ولكن الشيوعيين سيسعون لأجله. ارتجفوا من مواجهة تقوم في الضوء، وتكون فيها اللعبة مكشوفة، ولكن الشيوعيين سيشعلون الأضواء ويخوضون الصراع بشكل مكشوف واضح. سيخوض غماره الشيوعيون الذين ليسوا فردا واحدا، ولا مجموعة واحدة، ولا حلقة واحدة، بل هم كافة المناضلين الماركسيين-اللينينيين الذين يطمحون لبناء الاستقلالية الإيديولوجية والسياسية والتنظيمية للطبقة العاملة، الذين يؤرقهم هدفها الأسمى : الشيوعية. يسيرون بخطى حثيثة وجهود لا تكل، للارتقاء وعيا وتنظيما، نظرية وممارسة، ليكونوا في طليعة الجماهير لا في ذيلها، في وعيها لا في عفويتها، في وحدتها لا في تشتتها...وبكلمة : ليكونوا شيوعيين حقيقيين.
انهم يقولون اليوم : انتهى زمن الأسئلة المكبوتة والأجوبة المؤجلة، فلنفتتح مرحلة جديدة.


(2)
موضوع وجهة نظر 1996 لم يطرح اليوم، تماما مثلما يطرح النقاش بصدد كراس 1984 اليوم، ومثلما لم يطرح الجدل حول "الكلمة الممانعة" وغيرها اليوم. فالنقاشات النظرية والسياسية بصدد الانشقاقات التحريفية من النهج الديمقراطي القاعدي قد انبثقت في حقلها، أي الحركة الطلابية، وقت ظهور كل انشقاق بعينه منذ 1979 والى حدود اللحظة. ومن المعلوم أن النهج الديمقراطي القاعدي، قد راكم ارثا نظريا لا يستهان به في خضم النضال المتواصل ضد كل شكل جديد من أشكال التحريفية.
ولربما يجوز أن القول أن النهج الديمقراطي القاعدي اليوم هو محصلة نضاله ضد كافة الاتجاهات التحريفية التي خرجت من رحمه منذ تأسيسه. ولكن هل قدرة الحركة الشيوعية ككل، وبالأساس خارج الجامعة، لها القدرة نفسها على مراكمة خلاصات ذلك النضال واستيعابها ؟ من البين أن الحركة الشيوعية في المغرب لا تنطلق دائما من حيث انتهى النهج الديمقراطي القاعدي، بل تراها في طرحها لقضاياها ومناقشتها تتخلف حتى عن منظمة "إلى الأمام" نفسها ما قبل 1979 وتنكفىء إلى نقاط مبكرة من تاريخها. فهل يمكن ارجاع هذا القصور إلى غياب تنظيم ثوري يثبث الخلاصات النظرية والسياسية الخبرات العملية ويضمن عدم تبددها ؟ هذا يبدو هذا جوابا "سحريا" كفيل بتفسير أي تجل من تجليات الأزمة في المرحلة الراهنة، ولكن الوضع في حقيقته على نحو آخر.
لأن هذه الخلاصات والخبرات في علاقتها بهذا التنظيم ليست خلاصاته أو خبراته هو، بل هي سابقة على وجوده، فيصح به التفسير لو كان الحديث يجري عن الخلاصات والخبرات الراهنة للحركة الشيوعية، لا السابقة، فهذه الأخيرة هي نقطة الانطلاق في بناء الجديد وليس هي الهدف المنشود. وفي هذه الحالة يكون غياب هذا التنظيم الثوري، من حيث تحدده بخطه الايديولوجي والسياسي، هو الذي يفسر بقصور الحركة الشيوعية عن تثبيث واستيعاب خلاصاتها السابقة، وليس العكس. لأن الحزب الشيوعي نفسه هو تمفصل لسيرورة بناء خطه الايديولوجي والسياسي والتنظيمي والعسكري وطرحه البرنامجي وشعاراته، على سيرورة اندماج الطليعة الشيوعية بالحركة الجماهيرية، حيث أن السيرورة الأولى هي المحدد في تكون كحزب ثوري، كحزب للبروليتاريا. ضمن هذا الأفق تكون عملية بناء الخط خلاصات متجددة لسيرورة من الصراع الايديولوجي والسياسي ينطلق مما تمت مراكمته سابقا وببني على أساسه ما هو أرقى وأغنى وأكثر تملكا للواقع الملموس للعملية الثورية.
وعند هذه النقطة نستطيع تبين بعض ملامح تفسير هذا القصور. فتتبع وضع الحركة الشيوعية راهنا والنقاشات الجارية صلبها يكشف على أنه حتى بناء الخط الايديولوجي والسياسي كمحدد في سيرورة بناء التنظيم الثوري، حقيقة لا زالت لا تحظى بالمشروعية الكافية داخل الحركة الشيوعية والاستيعاب من طرف جل مناضليها. ففي المرحلة التي تواجه فيها الحركة الشيوعية رئيسيا معضلة العفوية والعمل الحرفي ينتصب نهج واتجاه كامل داخلها مدافعا عن هذه العفوية مقدسا اياها ومكرسا واقع الحرفية. انه النهج العفوي الاقتصادوي الذي ينظر لكون التغلغل داخل الجماهير هو المعضلة الرئيسية التي تواجه الحركة الشيوعية راهنا، وأن العمل الجماهيري هو المهمة الرئيسية التي يجب أن يوليها الشيوعيون الانتباه في المرحلة، ثم بناء التنسيق والتواصل بين المناضلين في حقوله – العمل الجماهيري – داخل الاطارات وخارجها باتجاه البناء التنظيمي.
ومادامت مسألة الخط الايديولوجي والسياسي ليست ذات راهنية لدى النهج العفوي الاقتصادوي، بل ليست ذات بال اطلاقا. فانه قد أشاع داخل الحركة الشيوعية جوا مقيتا من "حرية النقد" بمعنى تصفية المواقف المبدئية وجمع "أكبر قوة عددية"، وتحت تأثير هذا النهج سادت المجاملات والود "الرفاقي" القائم على كبت الأسئلة وارجاء الاجابات ليظل "الشمل مجموعا"، والمثير أن هذا الود والوئام على أساس تغييب الصراع الايديولوجي قد رافقته صراعات طاحنة في شكل المشاحنات الحقيرة والنمائم الشخصية والدسائس والخبث. لقد طمر النهج العفوي الاقتصادوي الصراعات المبدئية وفتح الباب أمام الصراعات اللامبدئية، وأخفى تحت "النضج" الكاذب صبيانية ملتهبة لا يطفىء من غلوائها شيء. والمحصلة : لي عنق الحركة إلى الوراء وتجديد قصورها عن مراكمة خلاصاتها وخبراتها السابقة. فمن أجل "العملي"، كل شيء للبيع.
ولقد تتخذ وجهة نظر 96 أهمية خاصة في هذا السياق اذ جرى الترويج بأن أنصار هذا الطرح يدخلون ضمن القاعديين. فتبرر تارة بالهذيان بأن النهج الديمقراطي القاعدي يتحدد بالفعل الميداني، وتارة بالتنظير لكون كل من يتبنى البرنامج المرحلي فهو في عداد القاعديين...ومبررات شتى توضح أن تقديس العفوية والاقتصادوية قد أحدث داخل الحركة الشيوعية ضررا خطيرا أكثر حتى من تطليق المواقف المبدئية، والذي هو تضبيب وتعويم معايير التمييز المبدئي نفسها بين الثوريين والانتهازيين. وفي هذا الوضع جرى تسطيح وعي أقسام واسعة من الطاقات المناضلة ومناضلي شعبنا الذين التحقوا بالحركة الشيوعية على امتداد فترة لا يستهان بها. ولكن لماذا وجهة نظر 1996 لها هذه الأهمية الخاصة بالنسبة للنهج العفوي الاقتصادوي ؟ الاستماتة في الدفاع عنها من قبله لها أسبابها العميقة.
والسبب الأساسي هو كون وجهة النظر هاته هي التعبير الأصفى والأكثر تركيزا عن تقديس العفوية، حيث تشكل الأفق الذي لا يمكن للنهج العفوي الاقتصادوي أن يتخطاه، ان "التحاق الشجعان بالقوى السياسية" هي الأرضية الموحدة لكافة أنصار هذا النهج حتى لو تنطعت أقطاب منه ضد طرحها ومشروعها وادعت نقده. وهذه هي الخاصية الأساسية لوجهة نظر 1996 التي سنتتبعها طوال هذه الدراسة، والتي تشتق منها كافة خواصها الثانوية ومن بينها أنها توفر لأنصار النهج العفوي الاقتصادوي مجالا لتحقيق "أسرع ارتباط بالجماهير" داخل الحركة الطلابية وهذه من الأمراض الخبيثة التي تفشت في جسم الحركة الشيوعية بتأثير تقديس العفوية، وهو الحوم المستمر على فضاء الجامعة للانطلاق منها في البناء. مما يجعل النضال ضد النهج العفوي الاقتصادوي لا ينفصم عن تعرية وجهة نظر 96 وفضح طابعها التحريفي المعادي للماركسية، كما أن النضال ضد وجهة النظر هذه لا يمكن أن يتم الا في اطار النضال ضد النهج العفوي الاقتصادوي ككل.
ان هذه الدراسة هي مساهمة بسيطة، لطرح بعض المقدمات الأولية نحو نقد النهج العفوي الاقتصادوي داخل الحركة الشيوعية المغربية، فهي لا تتناول بالنقد غير الأطروحات الأساسية لوجهة نظر 96 باعتبارها احدى التعبيرات الأكثر تركيزا عن هذا النهج. على أن نتناول في كتاب لاحق، أكثر عمقا وشمولا ودقة وتفصيلا، طروحات هذا الاتجاه في مختلف الإشكالات والمواضيع التي تعترض العمل الثوري اليوم : المسألة التنظيمية، الاطارات الجماهيرية، وحدة الحركة الشيوعية...مستثمرين مختلف النقاشات والجدالات التي جرت وتجري بصدد هذه المواضيع، والتي من بينها، الجدال حول هذا الدراسة نفسها، التي نكاد نجزم أن مقدمات اندلاعه قد تتولد لدى البعض بمجرد قراءة هذا التقديم، فندعو من جهتنا للتمهل، للدراسة الجادة والمبدئية لكي تكون التفاعلات والردود أيضا، جادة ومبدئية فتسهم في تقدم الحركة الشيوعية إلى الأمام. وان كنا نتفهم الاسفاف ونتوقعه...فحرائق الميدان أحرقت الأدمغة، ولهذا كان هذا الحديث، حديثا أنكره الكثيرون.


(3)
ماذا أنتجت وجهة نظر 96 خلال عشرين عاما من تاريخها خارج وداخل الجامعة (1996-2016) ؟ هذا السؤال يستتبع سؤالا آخر : ماهو تاريخها ؟ عشرون عاما فترة زمنية، ولكن تطور وجهة نظر 96 خلال هذه الفترة هو تاريخها. فكيف حدث هذا التطور ؟ وما العوامل التي حركته ؟ وماذا كانت جذوره من جهة، وافرازاته من جهة أخرى ؟ هي كلها أسئلة تندرج تحت الاشكالية التي عبرها نعالج هذا الطرح التحريفي : وجهة نظر 1996، من أين إلى أين ؟
يمكن القول بصفة عامة، أن تاريخ التحريفية هو تاريخ تصفية المضمون الثوري للماركسية، وجهة نظر "التحاق الشجعان بالقوى السياسية" لا تشذ عن هذه القاعدة. مهلا، لا نبخس تضحيات المناضلين، لا نقول للجماهير والمناضلين نضالكم باطل، وهذه المسألة يجب أن تضعها حتى القواعد والمناضلون المنتسبون لتيار 96 في الأذهان قبل مواصلة قراءة هذه الدراسة. ما يقدمه المناضلون، ما تقدمه الجماهير من تضحيات نقدره ونحييه، ولكن التحريفية، كوجهة نظر، كفهم، كرؤية مؤطرة للنضال، فلا تحصد منها الحركة الا الأضرار. أما غيرة المناضلين، وتضحيتهم، فيجب أن تأخذ لها الآفاق النهائية للحركة بمثابة المقياس لأي فكرة أو ممارسة. نحن مستعدون للتضحية بـ"حريتنا" ودمائنا وأرواحنا...ولكن يجب أن تكون لنا الجرأة للتضحية بأوهامنا أيضا. لقد صرح ماو منذ 24 أبريل، من سنة 1945 في مقاله "الحكومة الائتلافية" قائلا : "فعلى الشيوعيين أن يكونوا مستعدين في كل وقت للتمسك بالحقيقة، فالحقيقة، أي حقيقة، تتفق مع مصلحة الشعب، وعلى الشيوعيين أن يكونوا في كل وقت على أهبة لاصلاح أخطائهم، فالأخطاء كلها ضد مصلحة الشعب".
وبما أن وجهة نظر 96 لا تدرس سواء في انبثاقها أم تطورها أم مصيرها، الا داخل النهج العفوي الاقتصادوي فاننا سنحاول قدر الامكان تبيان نقط ارتباط مسارها بمساره، انطلاقا من الوحدة الإيديولوجية العضوية بينهما، وهو ما يفرض ليس فقط البناء على نقد النهج الديمقراطي القاعدي لوجهة نظر 96 بل وتطويره وتجاوزه ليكون في مستوى القاء الضوء على المهام الراهنة للشيوعيين خارج الجامعة بالأساس. بل وأن هذا يطرح مهمة أكبر هي كشف الآليات التي يعمل عليها هذا النهج لأجل انكار وجود وجهة النظر هاته متغذيا من الشروط العامة التي تعيشها الحركة الشيوعية المغربية. هذا الانكار الذي يكاد يبدو، في أحايين عديدة، جوهر وجود ووظيفة العديد من المناضلين الواقعين تحت تأثير هذا النمط من التفكير. نعم ان هذا حديث أنكره الكثيرون، طالبوا بـ"اطلاعهم" على "ورقة 96" ان وجدت، سألوا : ما هي "96" التي تتحدثون عنها ؟ أنكروا ومن حقهم الانكار، طالبوا ومن حقهم المطالبة، سألوا ومن حقهم السؤال.
ومن حقنا وواجبنا أن نجيب : هذه هي وجهة نظر 1996.

.----------------------- فهرس ---------------------------------
- هذا الحديث ! (ص3)

I. معضلة المنهج كاحدى تجليات الأزمة الراهنة :(ص9).
1- الخط السياسي، لا التنظيم، ولا حتى الحركة !
2- هل الفعل الميداني هو ما يحدد النهج الديمقراطي القاعدي ؟
3- هل البرنامج المرحلي هو ما يحدد النهج الديمقراطي القاعدي ؟
4- هل الروايات التاريخية هي ما يحدد النهج الديمقراطي القاعدي ؟
5- هل الكتابات والوثائق المتوفرة هي ما يحدد النهج الديمقراطي القاعدي ؟
6- خلاصة : انحلال كافة المحددات الوهمية في محدد واحد هو الفعل الميداني.

II. السياق العام لظهور وجهة نظر 1996 : (ص24)
1- كيف أمكن ظهور وجهة نظر 1996 بنيويا وتاريخيا ؟ مناقشات أولية.
2- ظهور التحريفية داخل القاعديين كمحصلة لبنية معقدة من التناقضات
3- السياق التاريخي لوثيقة "التحاق الشجعان بالقوى السياسية"

III. تقديم مقال "التحاق الشجعان بالقوى السياسية" في صيغة المرافعة والتبرؤ : (ص32)
1- ما الذي دفع بـ"البعض" إلى اتهام "القاعديين" بتبني ورقة حسن أحراث ؟
2- لغة التضليل في خدمة الفهم المضلل، الشجعان والأحزاب والمناضلون !
3- "أقانيم" القاعديين الثلاثة ضد تهمة "التحاق الشجعان" الباطلة

IV. مقال "وجهة نظر...التحاق الشجعان بالقوى السياسية"...المسيرة التصفوية (ص43)
1- من هم الشجعان ؟ وما المسافة بينهم وبين القوى السياسية ؟
2- مفترق الطريقين الميتافيزيقي عند حسن أحراث : الالتحاق أو الصراع
3- النضال النظري كنتيجة للصراع ضد القوى، النضال النظري كفاكهة صيفية
4- الجبهة الوطنية مع القوى حديثة الولادة كنتيجة منشودة لخيار الصراع
5- مشروع البرنامج النضالي المرحلي : الخلاصة العملية

V. انعكاسات "التحاق الشجعان بالقوى السياسية" داخل الحركة الطلابية : الأوليات. (ص66)
1- مرة أخرى حول معضلة المنهج
2- من علاقة الواقع بالفكر، المادة بالوعي، إلى علاقة الواقع بـ"النية"
3- وجهة نظر 96 تكتشف "خط التمايز السيكولوجي" بين القاعديين وأنصار 94
4- مسألة ستالين والتبرؤ من التجربة الاشتراكية السوفياتية لدى وجهة نظر 1996
5- تمارس وجهة نظر 96 التمادي في قراءة المواجهة / الاستسلام سيكولوجيا
6- انتاج موقف "القوى الانتهازية" على ضوء "التحاق الشجعان بالقوى السياسية"
7- حركة التحرر الوطني للأمم والشعوب المضطدة ومسألة البرجوازية المتوسطة
8- وجهة نظر 1996 تستلهم الاقتصاد السياسي التروتسكي في مسألة البرجوازية المتوسطة
9- القوى السياسية في محدداتها الجديدة لدى وجهة نظر 1996
10- أنصار 96، تحريفيون لا ماركسيون-لينينيون، اصلاحيون لا ثوريون !

VI. "التحاق الشجعان بالقوى السياسية" تقلب البرنامج المرحلي رأسا على عقب (ص114)
1- البرنامج المرحلي في منظور تيار 96 : محاولة للفهم
2- في البرنامج المرحلي : تقزيم البيروقراطية وتقديس النقابوية
3- تضبيب الحظر العملي على أوطم بتغييب جوهره
4- كيف تفهم وجهة نظر 1996 شعار "المجانية أو الاستشهاد" ؟
5- نظرية "القطيعة الاجتماعية" والاصرار على البيروقراطية

VII. انعكاسات مدمرة جديدة وخطيرة : العلاقة بين الحركة الطلابية والحركة الجماهيرية (ص135)
1- الانتماء الطبقي للجماهير الطلابية : نظرية "شبه البروليتاريا"
2- فهم للنهج الديمقراطي القاعدي يتجاوز النهج الديمقراطي القاعدي
3- الحساسية من الاستقلالية التنظيمية كتحصيل حاصل
4- "لجنة المعتقل" أداة تكريس البيروقراطية، أداة تقديس العفوية :

VIII. "ثورة 96" كنموذج جديد للعملية الثورية في عصر الانتقال من الامبريالية للاشتراكية (ص154)
1- كيف أنجز تيار 96 "الثورة" في تونس ومصر ؟
2- انتفاضة 20 فبراير : هل ستسقط النظام أم تسقط أوهام تيار 96 ؟
3- ابراهام السرفاتي التحريفي في خدمة أنصار 96 "العمليين" !!
4- فهم "جذري" للعمل الجبهوي والقوى التي ستنجز "ثورة 96"

IX. خلاصات وآفاق: المصير التاريخي لوجهة نظر 1996 وضرورة مواجهة النهج العفوي الاقتصادوي (ص 176)
X. هوامش واحالات الكتاب (ص 188)
XI. فهرس (ص194)








#وائل_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - وائل السعيد - فهرس ومقدمة كتاب - وجهة نظر 1996، من أين الى أين ؟ -