أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - سردشت عثمان ... رمز القلم الحر والكلمة الصادقة














المزيد.....

سردشت عثمان ... رمز القلم الحر والكلمة الصادقة


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 5153 - 2016 / 5 / 5 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن يغتالوه، كان الصحفي والطالب الجامعي( سردشت عثمان ) على علم بالمصير الذي ينتظره , ( الموت او الموت) .
(سردشت عثمان) ، هو طالب كلية اللغة الانكليزية في المرحلة الرابعة في جامعة صلاح الدين في محافظة أربيل ، اختطف من قبل مجموعة مسلحة في وضوح النهار ، يوم الرابع من ايار (مايو) 2010، من امام كليته في قلب مدينة اربيل، وبعد يومين فقط، عثر على جثته مقتولا في احدى طرقات مدينة الموصل , وعليها اثر الضرب المبرح وهي مصابة بأطلاقات نارية في منطقة الرأس .
روى عدد من شهود العيان، تفاصيل حادث الاختطاف وقالوا : قام اربعة أشخاص مسلحين ومعهم سيارة (مضللة نوافذه بالكامل) باختطاف ( سردشت عثمان ) امام اعيننا وامام انظار العديد من الحراس المتواجدين امام الكلية , دون أن ينجده أحد ؟!
قالوا لـ(سردشت) في مكالمة هاتفية ( مجهولة المصدر ) قبل اغتياله بايام ,( لم يبق لك في الحياة الا القليل) ..!! ولكن( سردشت ) لم يبالي بما قالوا له . وانتظر يوم حتفه بكل صبر وهدوء , وطلب من (جلاديه) ان يمنحونه موتا تراجيديا يليق بحياته التراجيدية, لانه كان يعلم ان موته اسهل من حياته المثقل بالالام والماساة والمتاعب .
ان هم وقلق (سردشت )كان من اجل مستقبل الشباب الكردي في اقليم كردستان , وان غضبه كان من اجل عدم مبالاة واهتمام السلطة بمستقبل الشباب , كشريحة مهمة وقادرة ومؤثرة في المجتمع .....
كان (سردشت) يتنظر موته على يد عصابات الاختطاف والقتل المجاني , وعليه كتب وصيته الاخيرة وقال :
( فمنذ الآن فصاعداً افكر ان الكلمات التي اكتبها هي آخر كلمات حياتي , لهذا ساحاول ان اكون صادقا في اقوالي بقدر صدق سيدنا( المسيح ), وانا سعيد ان لدي دائما ما اقوله وهناك دوما اناس لا يسمعون. ولكننا كلما تهامسنا بدء القلق يساورهم.
الى ان نبقى احياء علينا ان نقول الحق. واينما انتهت حياتي فليضع اصدقائي نقطة السطر، وليبدءوا هم بسطر جديد ) .
(سردشت) ايها القديس الصادق ـ لقد اخطاءوا قتلتك حينما ظنوا بانهم , حينما اغتالوك قد قضوا عليك جسدا وفكرا.....!!
نعم ....لقد قضوا عليك جسدا ..., ولكنهم لن يستطيعوا القضاء على افكارك واحلامك واهدافك ....
.لقدكنت يـا (سردشت) رمزا للقلم الحر والفكر النير , وزرعت نبتة الحرية المثمرة في ارض كوردستان الطيبة , والتي لابد ان تنموا وتتكاثر وياكلون من ثمارهـا الكثيرون من ابناء وبنات كوردستان .
نعم , ايها القديس ....لقد اخطاءوا عندما قالوا إنك ميت..... !!
لا ...لا يا (سردشت ) ...انت الحي وهم الميتون .... !!




#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على مشروع النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي المطر ...
- ندين اعتقال الناشطة (بيريفان الزين ) ونطالب بإطلاق سراحها فو ...
- الامتيازات والحقوق الممنوحة لكبارجحوش البعث البائد وعوائلهم ...
- رسالة مفتوحة الى السيد حميد مجيد موسى
- وفاءً لشهداء حلبجة والأنفال
- توضيح لابد منه
- مستشار (صدام حسين) يعيش حياة مفعمة بالرفاهية والترف فى إقليم ...
- الإتجار بالأعضاء البشرية (الجريمة الصامتة) في اقليم كردستان
- الانسان هو موقف يا استاذ ( رشيد الخيون ) والا فليذهب الى الج ...
- طفلة كردية في الخامسة من العمر تهز عرش الفاسدين
- في إقليم كردستان ... الشرفاء يعتقلون و القتلة خارج السجون .. ...
- خيمة الثقافة والفنون ... بيت لكل العراقيين
- المناضلة الشيوعية والشاعرة والنصيرة الجسورة ( خوشكة فريشتة ) ...
- الذكرى السنوية لأستشهاد المناضل عادل سليم ( 1926 1978 )
- الشيوعي الكردستاني لايشارك غدا في الاجتماع الخماسي بين الاحز ...
- هكذا تحدث ( ابو كاروان )عن جلسة البرلمان الاستثنائية التي عق ...
- بطل ملحمة (سري حسن بك)القائد الانصاري نجم الدين مامو حريري و ...
- ملاحظات سريعة على نتائج أجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- كريم شارزا ...بدأ شاعراً ثورياًواصبح باحثاً وموسوعياً حافظاً ...
- لا سنية لا شيعية.. مطلبنا وحدة وطنية


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شه مال عادل سليم - سردشت عثمان ... رمز القلم الحر والكلمة الصادقة