أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سانتياجو - تعديل آخر














المزيد.....

تعديل آخر


سانتياجو

الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 01:31
المحور: الادب والفن
    






الفك العلوي إجعله يصعد إلى فوق ، نحو السماء التي فقدتها فجأة
إخفض وجهك كي تنظر للديدان
ستنبت عضلة في لسانك
وأنت تريد الآن قاطرة بضائع
تمر على الطريق السريعة
وبها عصابة تنام في براميل الزيت
وكما يقال
ثقب في جدار سيدة تموء في التلفاز
يتدلى منه شعب يحمل أعلاما ملونة
يمشي الشعب في قطيع
تتحول ألوانه من الأبيض المرقط إلى الرمادي الأزرق
لونين في الباخرة ذات الخشب المنحول
تتربع المحطة في ذكراها
تحوم الطائرة في التاريخ
وكي أربكك تماما
سأطلق وجهك على مجموعة ضحكات
تكلم عن عالم النفس وهو يدس ثقابا في حلقة
تحدث معي عن الرهبة التي يشعر بها بائع النهود المستوردة
زجاجات عصرية في ظهر غريق
عصارة كحول مائلة على جدار متهالك
وفي هذا اليوم سقطت شابة من حديد السيارة ، كانت تبني نفسها بنفسها
وهذا الأب صامت
يمتص إصبعيه
وتمر ناقلة الجلود معبأة بحقائب امرأة تعدت الستين
كانت تدهن جلدها ببواقي الطعام
فكك جاهز لقضم العظمة السابعة
أنا كسرته
وبنيت مكانه جسرا مربعا
عليه دراجة كهربائية
وكلب نائم
ثم بضربة فأس عميقة
شرخت حنجرتك كي يتصبب منها سائل بوفرة
وصوتك ضاع
سمعت عنه في مثلث آيوني
يصعد وهو يردد يا أبن الكلب
كان المقصود هو تركيب الظهر
على عظام الساق اليمنى
كي تبني رجلاً معه امرأة ويكون ذلك شبه مدينة
خالية من السكان
يجري في طرقاتها كلب واحد
ينبح
ثم يصير حمارا بعين حمراء ويتحول بعد قليل لرجل أعمى
سافر الرجل في السابعه صباحا
مع حقيبة قديمة
بها قلم وباب لحائط
وأنا صحوت من النوم
تكلمت بلذة عن مشروع الواقع وعلم الخلايا المرصوصة جنبا إلى جنب بسائل الطين
فكلمنى عن سحابة تركت نهرا في قلبه
ثم دخن وهو يفك عظمتين من ساقه
قال : سيف الدين رجل طيب لكنّه يكذب كثيرا فيما يتعلق بطعام الكلاب ورفع الفوانيس في الظلام
بدوري كنت أمشي في إمبابة
وأمامي ظهيرة حارة تأكل حياة الميكروباصات
في ساعاتها الأخيرة
يهتز صدره في الأواني
وهو يتحدث عن حالته الصحية
ويطلب من فتاة الصحف وجهها في المرآة
ثم يهدأ
فمنحوتات ليلية جعلت طريقة عرضه جنب النافورة تفضي إلى أنه نصف شجرة
أو قارورة ماء
هو أخبرني
أنّه يفضل أن يكون حصاة في عرض الطريق
بعد أن رفض أن يكون نملة كبيرة بحجم الكوبري
ضاع لسانه في هتاف جمهوري
وأسنانه تحولت لمسامير مكنة
وسمعته يلهث
ويمص دواء يقوي الطاقة الجنسية
ويبصق على السلالة المردومة في كتب التاريخ القديم والحديث
قال أنه سيتزوج من امرأة لها قطرين
قطر صامت
وقطر به جذور نباتات ونوع من البحار الضالة
في مكتب السنترال تعطل قلبه
لأنه تذكّر فيلمين سينمائيين في نفس اللحظة
وظهرت عليه علامات التعجب كون المراعي الخضراء أكلها حاكم الأقليم كي ينجب بنتاً لونها برتقالي
قال : تراكمات ؛ مجرد تراكمات جعلت الطلاق دستوريا
وفي الحادي والعشرين تذكّر ذبابة
ثم تذكّر مسوّدة الظفر المقلوب
لكنه لم يطلعني على شيء
أنا قتلته يومها ، وأخذت قمصانه وقصيدة الظفر المقلوب مكتوبة مرتين
زحمتها في إناء الماء فذابت
وجلست مع المرأة الصفراء أدخن وأعيد على مسامعها كمية المراهنة التي أنوي تكرارها
وغيّر هذا فكرتها عن كتابة القصيدة كنوع من أنواع المسودات
وقالت أن الناشر الحكومي صومعة
والناشر الخاص جرو في حقيبة
ثم تسمرت مكانها وهي تختفي في كومة تاريخية على الحدود
لسكان قارة نحتوا ثيرانا كثيرة على قبورهم
كلام مقصوص يتدحرج من فمه
يمضغه تارة
وتارة يعاتبني كي أقتله مرة أخرى
أنا _ بحق_ لا أعرفه كثيرا
فقط أقابله أحيانا
وهو يتجول في إتجاهين
حاملا علبة سجائر
وثقابا
وبعض الملاحظات المتكررة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعمال يدوية
- رونق المخدة في الشهر المقطوع
- أجهزة قوية في كل مكان
- نهدك في فمي


المزيد.....




- شاهد..من عالم الأفلام إلى الواقع: نباتات تتوهج في الظلام!
- مقاومة الاحتلال بين الكفاح المسلح والحراك المدني في كتاب -سي ...
- دور الكلمة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية
- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سانتياجو - تعديل آخر