أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سانتياجو - نهدك في فمي














المزيد.....

نهدك في فمي


سانتياجو

الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


لأنّكِ مثلي على الأرض
أعرض عليكِ الحب
لتبدأ الحرب .

***
وجهك المصنوع من مادة كهربائة ، كان شاحباً
صوتكِ المتردد بالشخرة الطويلة ، كان ناقما
فمك الذي مر على صدغي ، كان يفور
فمك مفتوحا
وانت مغتاظة
وعليّ أن أبصق فيه
ليعلو شخيرك مرة اخرى قبل الإجابة .
***
صدرك الذي يغلي مازال يغلي
ذراعاك شبه الأمل
ذراعاك اللتان تضغطانني على صدرك الصغير لأكون بديلاً عن القلب .
صرخة في المبنى المهجور
تزحف على طريقتكِ
أنا أعرف صوتك وهو يرج الفكرة المنكوبة
ثم يهدأ ، أثناء ماتحركين ساقا على ساق
كل هذا وأنت متعامدة على مخدة قديمة
حين بدأتُ أتوقف عن ليّ عُنقك
ساعتها ، كنت متدهورا على بطنك
بطنك الذي ولّد مدينة
لكنك قلتي إن هذا فراغ
وتريدين أن تبتلعي فيه سبعة حمّالين جدد .
أنا رجوتك أن أنقل فقرات ظهرك في يدي
وبعد ذلك دفعتك للأمام
فتحطمت الذاكرة
وجاء من داخلك نهر يبكي
جاء نهدك الصغير مقطوعا في فمي
لأن بنايتك الروحية ضاعت
تجدد الألم
وهم يكتبون على جداره عبارت بالبول
والبصاق .
سوائل طويلة
قَضمة
التهاب الفطريات
رأس العانة وهو يعوم في الدماء
كنت أصب دواء مغليا في حلقك
وأنا أتلمّس فستانك الغالي
اللحظة شديدة الوضوح
اللحظة ضاعت في منشفة الورق التي ضغطيها في جرحك الحديدي
سال صوتك للمرة الثانية كعبارة
نبتت في بطنك ساعة يد زرقاء
سقطت من أمتعتك قطعة في الفراغ الكائن بين المخدة وعمود الحائط
وأنا في المنتصف أعبي حياتي بحياتك
واتعلل
أن ميتافيزيقيا القوام تبدأ من أسفل الظهر
رجات تاريخية أجادلك بصددها دون أن أنشغل عن قلبك الذي يعوم في قلبي

***
نزعت عنك غطاء أزرق ، فظهر جسدك صامتا مثل العلامة المتبقية من الكون
أطرافي تتحرك مع أطرافك
وبدون تدبير
تقبلينني بطريقة بسيطة
فيعلو نصفك مع نصفي
بطريقة واحدة
وأنا في المكان نفسه
أقطع جسدك ثلاثة أجزاء
لأوضح لك الفرق بين سلالات الحب والأبنية المجاورة
أشربي هذا الكأس أولا
اشربُ من فمك قطرة نبيذ
بفارق أنك تأخرت عن هدم المسافة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سانتياجو - نهدك في فمي