أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مها حسن - عودة الحوار المتمدن،هل نحن حقا متمدنون














المزيد.....

عودة الحوار المتمدن،هل نحن حقا متمدنون


مها حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1390 - 2005 / 12 / 5 - 11:35
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الحوار المتمدن ، لاحظ عزيزي القارئ أنه حوار أولا ومتمدن ثانيا ، إذ أن ثقافتنا العربية فعلا تفتقد إلى لغة الحوار المتمدن ، ولذلك غالبا ما نستعين ، علماننين كنا أم مؤمنين ، بالمرجعية الإسلامية " الخلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية " كمحاولة لتخيف ما ينجم من توترات شخصية بعد الحوار اللامتمدن.
كيف يكون حوارنا متمدنا إذن ، وهل ارتقت فعلا الذهنية العربية لتستطيع الفصل بين الفكري والشخصي، بحيث نخرج من أي طاولة حوار ، أصدقاء ، قادرين على تبادل الابتسام بمودة ، لا بانتظار الخطوة التالية للانتقام ، حيث الحوار إما غالب أو مغلوب .
قالت لي السيدة كوليت وهي صديقة فرنسية موالية لأميركا ، وأنا في معرض حديثي عن تفاقم سوء وضع الأكراد في سوريا " انتم بحاجة إلى جورج بوش " ، فقلت لها لا ياعزيزتي ، نحن لا ننتظر حلا من أحد ، نحن نعتمد على طاقاتنا كشعب كردي ، قالت لي أنا مع بوش ، فقلت أنا كنت معه ، ولكن وجودي في فرنسا جعلني أعيد حساباتي ... كل ذلك الحوار كان يتم ونحن نتبادل الشرب والدردشة دون أي تشنج .
من ناحية ثانية اقترب مني السيد ألكسي ، وهو معجب جدا بسوريا ، وتحديدا بـ حلب ، حيث كنت أقيم ، وراح يحدثني عن ذكرياته في بلدي ، وتشعب بنا الحديث لنصل إلى المسألة الإسلامية ، من المفارقة جدا ، أن تلتقي امرأة شرقية غير مؤمنة ، برجل فرنسي مؤمن ، وراح يدافع عن الإسلام الجميل البسيط الذي يربط الكائن الإنساني بربه مباشرة دون وسائط أو تعقيدات ، ويحدثني عن ذكرياته في الجزائر وولعه بالبلاد العربية والإسلامية وموقفه من دخول تركيا للاتحاد الأوربي ، قال بالحرف " تركيا العلمانية أقرب لي من قبرص المسيحية " ، كنت أنتقد الإسلام الذي لا يعرف عنه سوى ملامحه البسيطة ، إسلام جدتي ربما ، ونختلف بالحديث ، رغم تبادلنا الابتسامات بمودة صادقة . اعرف أن احدنا لن ينسى هذه الحوارات ، وهي حوارات لا تقصد الانتصار أو التفوق ، بل إضافة المعلومة ، أي حوار متمدن .
كأنني سقت تلك المقدمة لأعود إلى موقع الحوار المتمدن الذي توقف عن الصدور لعدة أيام ، ولأني لا أريد تكرار ما جاء في مقالة السيد حازم العظمة ، فإنه وبغض النظر عن الجهات الظلامية القابعة خلف تقنياتها مستخدمة أمراضها وسمومها لقتل أي محاولة متمدنة للحوار ، باعتبارها جهات لا تتقن الحوار، وباعتبار ثقافة الإلغاء هي أحد أدواتها للحوار مع الأخر ، فإني فقط أعتبر إي إسهام في إعادة تفعيل هذا الموقع ، هو مساهمة في تفعيل ثقافة الحوار ـ المتمدن في المنطقة ، حيث لا نزال أبناء بررة للذهنية القبلية والعشائرية ، ذهنية البطون والفخوذ ، تلك التي لم تهضم بعد ثقافة المدنية والتمدن .



#مها_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والإصلاح السياسي
- هل يصدق السيد الرئيس
- جرائم الشرف إرهاب ضد المرأة
- جلال الطالباني رئيسا للعراق، انتصار للأمة العربية
- ثورة الطلاب في البصرة


المزيد.....




- تطور جديد بشأن -الرئيس التنفيذي- بعد فيديو عناقه موظفة في حف ...
- -يريد أن يأكل-.. فلسطيني يحمل طفله المصاب بطلقات إسرائيلية: ...
- بنعبد الله يقصف اخنوش ويصف حكومته بالغائبة سياسيا وتواصليا
- سوريا: اليوم السابع من القتال الدامي في السويداء رغم إعلان و ...
- حبس مصرفييْن ليبييْن بسبب الكسب غير المشروع
- ترامب مجددا: دمرنا المواقع النووية الإيرانية بالكامل
- تصاعد التوتر بين روسيا وأذربيجان يهدد -تعاون الحلفاء- ومستقب ...
- لماذا اتفاق السويداء هذه المرة يختلف عن سابقه؟
- ما وراء الخبر: هل سيصمد اتفاق السويداء؟
- متطرفون إسرائيليون يهاجمون عضو الكنيست أيمن عودة ويهتفون -ال ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مها حسن - عودة الحوار المتمدن،هل نحن حقا متمدنون