ندى طوميش
الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 12:22
المحور:
الادب والفن
البروفيسورة والناقدة والأديبة ندى طوميش من أصل مصري، تخرجت هي ومحمود أمين العالم من جامعة القاهرة، وبعد ذلك أصبحت أستاذة الأدب العربي الحديث في جامعة السوربون، فتخرج على يدها العشرات من حاملي الماجستير والدكتوراه، أهم أعمالها "الأدب المترجم أساطير وحقائق"، وهو يُعنى بالصورة التي يصنعها الغرب لنفسه عن العالم العربي المعاصر عبر ترجمات الأدب العربي باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
أحببت كل ما كتب أفنان القاسم، أحببت كل ما أبدع، وكل ما حلل، منذ رسالة الماجستير التي أعدها معي حول غسان كنفاني إلى آخر رواية قرأتها له "فندق شارون" والتي كتبها بالفرنسية بعد أن اقترحت أنا فكرتها عليه، رواية كوميدية بعيدة كل البعد عن كل البكائيات التي دارت حول فلسطين، رواية تقول المأساة تحت ثوب الضحك الشفاف، وأنا هنا لا أقصد الثوب الساخر كما لدى إميل حبيبي ولا الكوميديا السوداء كما لدى الكثير من كتاب مصر في الرواية والمسرح وأولهم توفيق الحكيم مع حماره، فرواية "فندق شارون" تتناول كل شخصيات المسألة الفلسطينية من الجانبين تناولاً فَكِهًا يُضحكك في الوقت الذي يُفهمك فيه خفايا الصراع تحت تفاصيل إنسانية ونفسية لم يجر التطرق إليها إلى اليوم في الأدب العربي، وهي ذات التفاصيل التي تقلق أفنان في خطته السياسية، فالخطاب السياسي العربي كان ولم يزل يُعنى بأركولوجيا قديمة لم يتعدَّها إلى حداثة في قالب عربي خاص بالعالم العربي، وعلى العكس خطة أفنان تجرؤ على ابتكار حداثتها الخاصة، وهي بذلك تنتقل بالعالم العربي والحضارة العربية إلى حيز الإنجاز نظريًا...
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟