ميشيل حنا الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 07:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد هكرت صفحتي...سرقت من قبل قراصنة متواجدين في اسطنبول. ومع أن ايميلهم يبدو روسيا، لكن الأمر باغلاق الصفحة جاء من اسطنبول كما قالت ادارة فيسبوك التي أبلغتني عندما حاولت الدخول الى صفحتي، بأن كلمة المرور أي الباسورد ، قد استبدلت في الساعة التاسعة و43 دقيقة من مساء 17 ابريل 2016. وأبلغت الشيء ذاته الى (ياهو) التي استخدم بريدي الأليكتوني فيها كوسيلة لتوجيه طلبات صداقة، أو لاستقبال طلبات صداقة على صفحتي في الفيسبوك والتي قارب عددها 3400 صديق في لحظة الاغلاق. وتبين تدريجيا، أن الباسوورد الى ايميلي في ياهو قد استبدل أيضا، وكذلك استبدل رقم هاتفي المذكور على صفحتي في الفيسبوك، مما جعل الاغلا ق كاملا مكتملا، فمنعني من الدخول الى صفحتي عبر الباسوورد ، أو عبر الايميل (المستخدم أحيانا للدخول) ، او حتى من خلال رقم الهاتف الذي يشكل أحيانا وسيلة أخرى للدخول الى الصفجة. فالاغلاق كان تاما ومحكما، ويرجح أن اكتماله ألمحكم يعود الى احتمال كونه قد جرى من محترفين، وليس من مجرد هاو يبغي المداعبة والمشاكسة... بل من محترفين، يرجح أن يكونوا استخباريين لديهم القدرة والخبرة والمعلومات الكافية عن كيفية ووسيلة هكر - قرصنة صفحة ما، وعدم الاكتفاء بسرقتها، بل القدرة على اغلاقها اغلاقا تاما باعتبارهم (مع امتلاكهم الباسوورد الجديدة المستبدلة بدون علمي) باتوا أصحاب ذاك الحساب، ولهم حق اغلاقه نهائيا أو مؤقتا. وقد فعلوا ذلك فعلا وبنجاح حتى الآن.
ولا أود أن أوجه الاتهام لأحد، الا أن مصدر الأمر بالتغيير بدءا باستبدال الباسوورد وما تبعه من تغييرات أخرى، قد ورد فعلا، ودون أي مجال للشك من اسطمبول، فالشك في القانون ( كما درسته خلال أربع سنوات في كلية الحقوق)، يفسر لمصلجة المتهم ..وقد أكدت ذلك ادارة فيسبوك، وعززه تأكيد من ادارة ياهو، رغم استخدام القرصان، أو القراصنة لايميل يبدو وكأنه ايميل روسي. فمهما كانت نوعية الايميل، فان القرصنة قد بدأت من اسطنبول، ولم تكن صادرة من موسكو التي أكن لها ولقادتها كل احترام وتقدير، عكس القادة في اسطنبول وأنقرة ،الذين كانوا موضوع انتقادات مشددة ومركزة في مقالاتي العديدة، والتي سأذكر ست منها نشرت خلال الثلاثة أشهر ونصف الأخيرة، اضافة الى وردود ذكر عابر منتقد لأردوغان في مقالات أخرى عديدة خلال الفترة ذاتها، بل وخلال الأعوام 2013 2014 و 2015
أما المقالات الست الأخيرة فهي التالية، مع تاريخ نشرها على صفحتي، اضافة الى سبق نشرها على صفحات الحوار المتمدن، تويتر، غوغول، وصفحات أخرى دولية عديدة تنشر باللغة العربية، اضافة الى نشرها على أكثر من خمسين صفحة تمثل جروبات أنتمي اليها وعدد الأعضاء فيها قد يتجاوز المليون عضو:
1) أردوغان أردوغان...هل بلغتك أخيرا لعنة الشيطان؟ نشر في 12 كانون ثاني 2016
2) أردوغان أردوغان، هل وصلك أخيرا ربيع عربي كردي روسي داعشي
اسمه بركان نشر في 15 كانون ثاني 2016
3) هل ننتظر سيسي تركي يريح انقره من أردوغان، كما أراح السيسي مص
من أردوغانها؟ نشر في 22 فبراير (شباط) 2016
4) بعد أوكرانيا، مساع أميركية لفتح جبهة أرمينيا - أذربيجان، تشاغل بها
روسيا عن سوريا (وقد ورد ذكر لتعاون تركي أردوغاني في هذا الشأن) نشر في 3 نيسان (ابريل) 2016
5) أردوغان الفراشة التي تتراقص حول المصباح المضيء الساطع...متى
تحترق بحرارته؟ نشر في 6 نيسان (ابريل) 2016
6) الايجابيات والتناقضات في خطاب أردوغان بعد الجلسة الختامية لمؤتمر
التعاون الاسلامي (وكان فيه تناقضات وسلبيات أكثر من الايجابيات) نشر في 15نيسان (ابريل) 2016
فهل هذا كله يعزز الشكوك أم لا يعززها (اضافة الى التأكيد من ياهو ومن فيسبوك) بأن مصدر الهكر أي القرصنة، كان من تركيا...من اسطنبول، وخصوصا وقد جاء بعد 48 ساعة بالضبط على نشر المقال الأخير، الذي انتقدت فيه أردوغان...الذي وقف مزهوا كالطاووس يلقي خطابه في اسطنبول، معددا انجازاته في ذاك المؤتمر. وجاء مقالي مركزا على سلبيات ما انجزه في ذاك المؤتمر، والنتائج السلبية التي وصل اليها المؤتمر نتيجة طريقة سلوك أردوغان مع مصر ومع ايران، ومع عدم سلوكه مسلكا جادا لاجراء مصالحة بين المملكة السعودية وايران، منتهزا فرصة تواجد كل من الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس حسن روحاني في قاعة ذاك المؤتمر العتيد، ملمحا الى احتمال وجود مصلحة تركية ببقاء النزاع بينهما قائما.
وتعزيزا لبعض ما أثار الشكوك لدي بأن القراصنة تواجدوا في اسطنبول، وربما في أحد أجهزة مخابراتها، أود أن أورد هنا بعض المراسلات في هذا الشأن التي جرت بين مساعدين في مكتبي، وكل من ادارة فيسبوك وادارة ياهو: : password change from Istanbul
ox
to me
The hacker s e-mail (which was sent to Yahoo)
مرحباً Michel،
تم تغيير عنوان بريدك الإلكتروني الأساسي أو رقم الهاتف من [email protected] إلى [email protected] في 17 أبريل، 2016، الساعة 09:43 مساءً (UTC+03).
إذا قمت بهذا، بإمكانك تجاهل هذا البريد الإلكتروني بأمان.
إذا لم تقم بهذا،، يرجى تأمين حسابك.
The change that said someone logged in from Istanbul Turkey:
Hi Michel,
Your Facebook password was changed on Sunday, April 17, 2016 at 9:41pm (UTC+03).
Operating system: Windows
Browser: Chrome
IP address: 85.97.124.127
Estimated location: Istanbul, ISTANBUL PROVINCE, TR
If you did this, you can safely disregard this email.
If you didn t do this, please secure your account.
Thanks,
The Facebook Security Team
لاحظوا رجاء أن الغاء الباسوورد مع فيسبوك قد تم في الساعة التاسعة وواحد وأربعين دقيقة، وتبعه الغاء الباسوورد لايميل ياهو في الساعة التاسعة و43 دقيقة، أي بعد دقيقتين فقط، مما يدل على أنه عمل محترف ومخطط له مسبقا بشكل جيد، وتبعه الغاء رفم الهاتف المعتمد في ذاك الحساب كي يتعذر ارسال أي مرجع لباسوورد جديد لذات الحساب.
ولكن دعوني أروي لكم كيف استدرجت بحسن نية الى هذا الشرك، فكشفت عن الباسوورد لحسابي لجهة ما، لا أود انهامها بوجود دور لها في هذا الأمر، ولكن هناك علامات استفهام حوله:
فقبل دقائق من هكر حسابي، خاطبتني على مساحة التشات سيدة اسمها Wafa Ahmed وهي صديقة على الفيسبوك اما جديدة أو قديمة، لا أعلم، ولكنها كانت تخاطبني للمرة الأولى على التشات. وقالت لي بأنها سورية تقيم في دبي، وهي تبلغني بوجود أسر كثيرة من اللاجئين السوريين المتواجدين في اسطنبول، وتسألني اذا كان بوسعي تقديم عون مالي لهم. وقلت لها بأنني أتمنى ذلك، لكني أمر حاليا في ضائقة مالية ولا أستطيع ذلك في هذه المرحلة، لكني أتوقع انفراجا بضائقتي المالية بعد شهرين، أي في الشهر السادس من هذا العام، وعندئذ سوف يسرني أن أقدم بعض العون المالي لهم. وهنا قالت: هناك خدمة أخرى أود أن أطلبها منك. فسألت "ما هي"، فقالت بأنها مديرة مكتب للدعاية والاعلان في دبي، وهي تشارك في مسابقة لاختيار اي هذه المكاتب هو الأفضل. "فهل يمكنك التصويت لصالحي، علني أفوز بالمسابقة؟". ومع أنني لم اعرفها من قبل، فقد رحبت بمساعدتها كصديقة على الفيسبوك. وهنا أرسلت لي النموذج الخاص بالتصويت، وكان كالتالي (يحمل شعارا لم أتمكن من نسخه هنا):
مسابقة الخليج العربي
• Email Facebook *
• Pass Facebook *
• وفاء الأحمد من سوريا 1
• سوسن العلي مصر
• راما اليوسف قطر
• أحمد اليوسف السعودية
وهنا وضعت الرابط لصفحتي في الخانة الأولى. ولم أفهم المطلوب في الخانة الثانية، فكررت ايراد الرابط المذكور على حسابي في الفيسبوك. وهنا جاءني الرد التالي من المشرفين المفترضين على تلك المسابقة:
شكرا لك لتصويلك ل شركتك المفضلة مع تحيات الشيخ نايف بن ال سعود
Powered by EmailMeForm form builder.
We never ask for sensitive information like passwords´-or-credit card information. If this form was used inappropriately, please contact us at Report Abuse
ولكن السيدة المذكورة والصديقة المفترضة، قد عادت تخاطبني لتقول بأن تصويتي لم يسجل ولم يفعل، والسبب في ذلك أنني لم أضع الباسوورد لحسابي في الخانة الثانية، فعلي اعادة التصويت مع ذكر كلمة المرور. وهنا قلت بأنني لا أعطي كلمة المرور لأحد، فهذا أمر خطير وقد يستثمر بطريقة سيئة، فقالت : لا لا اطمئن. هؤلاء ناس محترمين جدا من دبي ومن السعودية، ولن يسيئوا استخدام الباسوورد. الغرض من تسجيله هو التأكد فحسب بأن الرابط المذكور يعود فعلا لصاحب الحساب الذي يدلي بصوته. ولفتت نظري الى ملاحظة في نهاية كلمة الشكر التي وردتني، والتي تذكر بأنهم عادة لا يطلبون ذكر كلمة مرور أو رقم بطاقة من بطاقات التسليف، وأنهم لن يسيئوا استعمالها أو استغلالها، وبأنه اذا حصل اساءة استغلال لها، فان علي أن أقدم شكوى باساءة الاستغلال (Report Abuse ) - وهذا جعلني اطمئن بعض الشيء، فذكرت كلمة المرور لحسابي في محاولة لمساعدة انسانة تستغيث بي. ولكن بمجرد ذكر كلمة المرور، بعد ثوان فحسب، هكر الحساب واختفى. ولا أعلم أن كان أولئك في دبي (ان كانوا حقا في دبي) كان لهم دور في ذلك، وان كان للسيدة المذكورة دور ما (فأنا لا أريد توجيه اتهامات بدون أدلة) ، ولكني أقول أن القرصنة قد نفذت بعد ثوان...فقط ثوان من مجرد ذكر كلمة المرور. فكأن كل شيء كان معدا، وكان المخططون ينتظرون فحسب الحصول على تلك الكلمة السحرية.
بقي أن أقول بأن ادارة الفيسبوك قد استمعت أخيرا لشكوايا المتكررة مما حدث، ووعدوا باجراء تحقيق في هذا الأمر. ولكن من باب الاحتياط، فقد سجلت حسابا آخر مؤقتا باسم Michel Haj ويمكن للأصدقاء ارسال طلبات صداقات جديدة عليه، كما يمكن للجروبات التي انتمي اليها باسمي الثلاثي السابق، أن يتكرموا باعادة اضافتي كصديق لجروباتهم، كي أستطيع مواصلة التواصل معهم.
أنا أعتمد على الأصدقاء، سواء كأفراد أو كجروبات، أن يتعاونوا في هذا الشأن، وأن يتكرموا بنشر هذا التقرير على أكبر عدد ممكن من الصفحات، علما بأنني سوف أنشره على صفحة الحوار المتمدن، وعلى تويتر وجوجول وصفحات أخرى بما فيها صفحتي الجديدة وصفحة (برس) أيضا.
أكرر هنا المعلومات حول من نفذ تلك القرصنة:
IP address 85.97.124.127
Address type IPv4
Hostname 85.97.124.127.static.ttnet.com.tr
ISP TurkTelecom
Connection type Dsl
Timezone Europe/Istanbul (UTC+3)
Local time 01:27:16
Country Turkey
State / Region Istanbul Province
City Istanbul (Beyoğ-;-lu)
Coordinates 41.0383, 28.9703
ميشيل حنا الحاج
من الآن فصاعدا
#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟