روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 12:59
المحور:
الادب والفن
لا تغضبي من سرب حمام
ودع خمائل صدرك .. دون استئذان
فأنفاسك ..
أضحت في حضرة الوداع
كحبات البَرد
كأسلاك شائكة على خريطة قلبي
تلفظ زمهرير الشتاء
وطلقات الموت في بلدي
لا تغضبي
فالطيور تموت حنيناً
على نبضات الدفء في تويجات الأمل
لا تغضبي من الأوراق المتراكمة على وجنتيكِ
من لهفة الرياح
فقلبك ..
دق ناقوس الخريف في أحضان ربيع مدمى
يختال كغصن
أنهكه الديدان في حدائق بلدي
ليكتب من دموع الفراق
قصة عشقي
لا تغضبي
فروحك المنشطر بين ضفاف الحب
أغلق جسر الوصل بين النسيم وبراعم الأمس
لا تغضبي من عناكب
نسجت خيوطها على الطريق الموصل بين الأمس والغد
فحقيبتكِ
أفرغت باقات اللقاء
في حاوية النسيان
حين لاح من قعر الانشطار
ابتسامة وطن
رسا على موج التهيوءات
لا تغضبي
وقلبك سفينة نوح
يحمل من الحب والأوطان والأشياء
ثنائية التناغم والتضاد
14/4/2016
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟