آل عمان

عيسى محارب العجارمة / كاتب اردني مستقل

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حفل أشهار كتاب آل عمان للكاتب الاردني المبدع احمد سلامة حمل اكثر من دلالة ومعنى ، فقد جاء بتوقيت مناسب بعد مرور اكثر من خمسة سنوات على تجربة الربيع العربي المضنية للامة جمعاء ونحن نطرق الان باب المراجعات الفكرية الكبرى لهذه التجربة في كل قطر عربي .

احمد سلامة كاتب قومي عربي كبير وصاحب مقولة - وطني حيث قبر ابي - وهي تلخص مادة الكتاب الذي لم اتشرف بقراءته وأقتنائه من كشك صديقي ابو علي الذي شاهدته عبر كاميرا موقع جفرا الاخباري الاردني الذي ابدع في نقل الاحتفالية الكبرى بالصورة فقط دون الكلمة فكان هذا مدخلا لاعالج المادة بكلمة موجزة تواكب الصور الجميلة لهذا الموقع الوطني العروبي بأمتياز .

شدني الحوار الهامس بين ناشر موقع جفرا الصديق نضال فراعنه وهو احد ابرز ابناء آل عمان الجدد على صعيد ساحتنا الاعلامية مع صديقنا عطوفة محمد ابوسماقة مدير المركز الثقافي الملكي وعادت بي الذاكرة لنهاية الثمانينات حينما كان ابو سماقه مكلف بالفرقة الرابعة يعمل بفرع التوجيه المعنوي وكان يخصني بجريدة الراي يوميا وهي من عرفتني بفكر احمد سلامه القومي والوطني قبل ان ينشر الهلال الورقية وموقع الهلال الالكتروني ثم رحيله للديوان الملكي البحريني ليكون سفيرا اعلاميا مشرقا لكل الكتاب الاردنيين .

جفرا نيوز وتجربة نضال فراعنه واعتقاله لمدة تنوف عن 100 يوم ربما تكون مادة لحوار الرجلين فنحن الاعلاميين نعرف شغاف قلوب بعضنا البعض ونحن بالمركب النضالي الاعلامي نفسه سواء داخل اسوار السجن او في رحاب الوظيفة الحكومية كما صديقنا ابو سماقه ، وأنا شخصيا ألجمتني تجربة نضال الفراعنه في غياهب السجون عن أفتتاح موقع اخباري موالي جدا للدولة بعنوان صقر قريش وقد كنت طرقت باب مدير الامن الوقائي الاسبق لهذه الغاية وحصلت على موافقات امنية للموقع لكن التعاطي مع صديقي الناشر نضال فراعنه فرغ هذه التجربة من محتواها ولكنها وللامانة قريبة من طروحات احمد سلامة مع تغيير طفيف على الشكل لا المضمون .

حينما يكون الاعلامي ربيبا للدولة الاردنية بامتياز كما هو حال احمد سلامه يفقد الكثير من رأسماله الشعبي ولكن تجربة الرجل أثبتت للجميع انه هيكل الاردن ولعل سجاله مع هيكل مصر دفاعا عن الاردن يثبت ذلك فقربك من الدولة لايمنعك ان تنال رضا الشارع فنحن رعايا المملكة الثورية الرائدة على صعيد عالمنا العربي وسر نجاحنا في كوكتيل ال عمان الرائع ومزيجنا الوطني الناهض.

كانت عدسة مصور جفرا ترصد المكان من كافة الزوايا وحضر كثير ممن احبهم منهم ناشروا المواقع الالكترونية الاردنية على سبيل المثال لا الحصر وهم بالمناسبة بحاجة لحديث هامس بخلوة اعلامية بالبحر الميت وبرعاية ملكية سامية كما دار بين الفراعنه وابو سماقه لتوحيد الجبهة الاعلامية الداخلية الاردنية وتحصينها على طريقة صانع كتاب ال عمان وليس استقطاب تجربة ال كابوني والمافيا على ساحتنا الاعلامية الهشة فكلهم ال عمان ولعل عبدالهادي راجي المجالي هو الاقرب لرؤيتي بهذ الخصوص فهو تلميذ احمد سلامه واستاذي وللناس فيما يعشقون مذاهب .

كان هناك من ال عمان طاهر المصري ومحمد داودية وعدنان عودة وعبدالسلام المجالي وخليل عطيه وكثير من الاحبه الا ان استقبال عطوفة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة رئيس هيئة الاركان المشتركة السابق قد أثلج صدري حينما نزل معه مرافقه العسكري برتبة مقدم وبأن الدنيا لا زالت بخير طالما ان عطوفة الباشا وقائد فرقتي السابق المباشر لا زال - شديدا فوق المعنقية وان الخيل بعدهن عدلات - ففارس العسكرية الاردنية بعصرنا الحديث بحاجة الى من يكتب مذكراته ويا ليت نالني ذلك السبق الاعلامي المتميز فهو عمل مثير يحاكي قوة كتاب ال عمان فقصة عمان اكبر من ان يخبرنا بها همام سعيد وزكي بني ارشيد لوحدهما .

فللرواية ابعاد اخرى امنية وعسكرية وثقافية والكل امين عليها من زوايته ولكننا نخشى مقص الرقيب ولنا في تجربة نضال فراعنه عبرة قاسية سنجيب عنها في مقال لاحق .

اطال الله في عمر احمد سلامه وكل ال عمان وشكرا لجفرا هذه الخدمة الاخبارية المجانية المميزة ولكن العلة وفرس الرهان يبقى بوجود كتاب كبار من طينة احمد سلامه يخبرونا بالقصة المميزة والتي لم تنتهي فصولها بعد .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل