أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسامة عريوي - العنف الوضيفي الممارس على المواطنين














المزيد.....

العنف الوضيفي الممارس على المواطنين


أسامة عريوي

الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 07:56
المحور: المجتمع المدني
    


" العنف الوظيفي الممارس على المواطن "

إن أخد الوثائق الإدارية تعد مسألة أساسية بالنسبة لكل منتم إلى وطن ما ، أكثر من ذلك تعد حقا من الحقوق المكفولة دستوريا ،هذه الوثائق هي في الحقيقة التي تجعل الفرد يحس بكونه مواطنا في رقعة مكانية ما ،حتى ولو كانت هذه الرقعة ممزقة الأشلاء،لكن هذه الوثائق لا تتناتر في السماء،بل يتم طلبها من إدارة ما (بلدية ،قروية ، محكمة ، مقر شرطة).
هذه الإدارة المكلف بتسليم هذه الوثائق تضم موضفين،هؤلاء الموضفين أو بعضهم يحتار المتأمل لأمرهم ولحالهم ولطريقة تعاملعم الشادة والعنيفة والشرسة مع أناس بسطاء وأميين، لا يطلبون سوى وثائق من حقهم أخدها ،وثائق تتبت وطنيتهم وانتمائهم لهذا الوطن ،لكن طلبهم هذا يصد من طرف موضفين أمرهم محير ،موضفين وكأنهم غير راضين على وضيفتهم وبالتالي لا يجدون أمامهم سوى ذلك المواطن المثقل الكاهل يفرغون فيه شحناتهم السلبية والعنفية ، يقدفونه يسبونه،وكأنه يسألهم شيئا من أجيابهم ،هذا العنف اللفضي والذي يمكن أن يصل أحيلنا إلى عنف مادي الممارس من طرف الموضفين على المواطنين ،يجعلك تستشعر مرارة الإنتماء ،وتقول في قرارات نفسك ما لا يمكن الجهر به .

هذا العنف دفع البعض إلى عدم اللجوء بصفة مطلقة إلى الإدارة ، إلى عدم إعداد حتى الوثائق التي تعد أساسية من قبيل البطاقة الوطنية وما إلى غير ذلك من هذه الوثائق رغم أهميتها،لأن المواطن المسكين اصبح يعاني فوبيا من الإدارة .

هذه السلطوية وهذا العنف الممارس من طرف الموضف على المواطن الذي لا يطلب إلا حقه ،يجعل المتأمل يحتار ويعمق تأمله قصد الفهم ،فهم هذا الواقع الأليم الذي ينده له الجبين في زمن الحداثة في زمن حقوق الإنسان ،زمن الحق والقانون ، زمن الإدارة في خدمة المواطنين ، كلها شعارات واهية ، لأن الواقع يتبت عكس ذلك ، يتبت أن الكبت الإجتماعي يفعل فعلته في موضفينا المقهورين هم في الأصل، وعند اعتلائهم منصبا إداريا ما ،يفرغون كبتهم في المواطنين العاديين الذين لا حول لهم ولا قوة .

هذه الأمور تجعلك تستشعر مرارة اللا إنسانية ،مرارةالتعدي ،مرارة الضلم والتهميش والإقصاء ،وكأن ذلك الموضف ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ، ولد من أجل ذلك المنصب الذي هو في الأصل لا يستحقه ،هذه الأمور تدفعني للتساؤل ،لماذا هذا العنف ؟؟؟هل هو نابع من عدم الرضى على المهنة ؟؟؟هل هو مرض نفسي؟؟؟؟؟

إذا كنت غير راض عن هذه المهنة فتركها لغيرك ،اتركها لمن يراعي حق الله في العباد،إذا كان هذا العنف نابع عن مرض نفسي دفين فابحث لك عن معالج ،إذا كنت عنيفا ابحث عمن تصارع ودع المواطن وشأنه ،واعلم أنك في خدمة المواطن وأنك لولا ذلك المواطن لما وصلت إلى الوضيفة وتسلقت في السلم الإجتماعي وأصبحت دا قيمة ومكانة في هذا المجتمع المريض والعائب..



#أسامة_عريوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوسيولوجيا الطب العام


المزيد.....




- رايتس ووتش تحذر من تمرير قانون -يحرم ملايين الأميركيين من ال ...
- العقوبات أحادية الجانب، انتهاك لميثاق الأمم المتحدة
- المغرب وتشريف المنصب
- إيران.. اعتقال 3 أشخاص في سيارتين بحوزتهم 22 ألف رصاصة
- شبح المجاعة يلاحق اللاجئين السودانيين وسط تحذيرات أممية من ت ...
- اعتقال ومقتل 52 جاسوسًا للموساد في سيستان وبلوشستان
- ميرتس يدافع عن مراقبة الحدود أمام المهاجرين.. ما مصير منطقة ...
- قضية بوب فيلان وفرقة نيكاب تظهر نفاق اليمين بشأن حرية التعبي ...
- عاجل| أكسيوس عن ترامب: سيتعين علينا اعتقال زهران ممداني إذا ...
- الأونروا: توزيع المساعدات في غزة أصبح مصيدة موت.. والسكان يو ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسامة عريوي - العنف الوضيفي الممارس على المواطنين