أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماري مارديني - مقابلة عمل














المزيد.....

مقابلة عمل


ماري مارديني

الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 19:20
المحور: المجتمع المدني
    


من اهم ما يعبر عن مستوى حضارة اصحاب العمل، و ثقافة المشرفين عليه، و احترامهم للمتقدمين له، وحسن الاختيار للموظف هو مقابلة العمل، و التي تمثل مرحلة هامة من مراحل اختيار شركة ما او دائرة ما للموظفين الخاصين بها و المناسبين دون غيرهم للعمل المطلوب.
.
عندما تتقدم لمقابلة عمل و تشعر برقي الخطوات المتبعة، وبرقي اسلوب من يتعامل معك اثناء المقابلة ، و كذلك اعطائك وقتك الذي تحتاجه ، و تلحظ حرص من يقابلك على تجنبه ان يظلمك بأحكامه ، او ان لا يعطيك مجال لفكرة ما تريد ان تضيفها اثناء المقابلة ليستمع لها بكل رحابة صدر و شكر لكل ما تضيفه ، و تقدير لكل معلومة تعطيها ،و عندما يكون لك وقت مقابلة محدد هو وقت مخصص لك وحدك، و بمكان مناسب مهيأ لذلك ، و تكون مسبقا على علم كم من الوقت ستستغرق المقابلة فإنك تلمس مدى الحضارة، و التقديس للعمل ، و للوقت معا، و الاحترام المُعطى لمن يتقدم لطلب العمل، مما يعطي صورة عن اهمية التنظيم و التنسيق في الدوائر و الشركات ، و امعانهم و تدقيقهم لاختيار الشخص المناسب اكثر من غيره. كما إنك بذات الوقت تشعر بقيمة المجتمع الذي يقدر الانسان و فكره، و رأيه ، و وقته، و جهوده ، و تعبه على نفسه، و كذلك تعرف بعض من اسباب تقدم تلك المجتمعات و نجاحها ، و بالطبع هذا ما يحصل بالمجتمعات الغربية عندما تتقدم لعمل ما بها . و لكن ربما تتذكر و تقارن ذلك مع ما كان يحصل معك عندما كنت تتقدم لعمل ما في مجتمعك و مدينتك .. كالمثال الآتي الذي مر مسرعا بذاكرتي و ها هو سأكتبه هنا : حيث كنت قد تقدمت لعمل تدريسي في احد المعاهد و كانت صديقتي قد تقدمت لذات العمل و لم نكن كلانا نعرف اننا قدمنا طلب لذات العمل ، و عرفنا فيما بعد و كان موعد المقابلة الذي حصلت عليه و الذي حصلت عليه صديقتي سيتم في ذات المكان و بذات الوقت ، و تحدثنا انا و هي و فكرنا كيف ستتم المقابلة لشخصين متقدمين لذات العمل بذات الوقت! .. و مع ذلك ذهبنا للمقابلة، و في المكان المحدد للمقابلة وجدنا ليس فقط عشرات من الافراد انما مئات من الافراد في قاعة جامعية ينتظرون ان يأتي دورهم للمقابلة ... و التي كانت تحدث وسط جو من الضوضاء الصادرة عن تلك الاعداد من المتقدمين، و لاحظنا وجود ثلاثة اشخاص كانوا " يجرون المقابلات الشكلية لذلك العدد الكبير من المتقدمين للعمل في ذات القاعة!" .. فهذه ايضا صورة تعكس ثقافة و روتين المكان و اصحاب العمل و المشرفين عليه ، و هذه طريقة بالتعامل مع الشخص المتقدم للعمل، و طريقة تعامل مع وقته و عقله و انسانيته ! جلسنا ننتظر ..و ننتظر .. و بعدما عرفنا بعد اكثر من ساعتين انهم يريدون شخص واحد او اثنين لا اكثر تركنا القاعة انا و صديقتي و ذهبنا فلا وقتنا للهدر و لا عقولنا . فالشخصين اللذين سيحصلان على العمل اكيد لم يكونا معنا ينتظران دورهما بالمقابلة، و ربما لم يحتاجا الى كل تلك المقابلة، لان المقابلة روتين و اجراءات لتعينهم بشكل قانوني و روتيني على اساس ان المقابلة و الاختيار قد تما حسب الكفاءة و دون تمييز . وهذا احد الاسباب من مجموعة اسباب اخرى توضح اسباب تخلف بعض المجتمعات . و من حسن حظنا انا و هي اننا تركنا القاعة و ذهبنا كي لا نضيع المزيد من الوقت لاجراء مقابلة عمل وهمية .



#ماري_مارديني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان الله ليس خبيثا
- فاكس
- ثقافة المحبة و الاقليات
- العنف الموجه ضد المرأة
- عدواني او مسالم
- تحرر المرأة هو مرآة المجتمع
- المرأة و التطرف الديني في العالم العربي


المزيد.....




- معتقل محروس من التماسيح : ألكاتراز يفتح أبوابه الثلاثاء أمام ...
- إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة إسرائيل والولايات المتحدة ...
- حصار المهاجرين في عقر ديارهم آخر تكتيكات أوروبا لمكافحة الهج ...
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- رايتس ووتش: قانون جديد بالإكوادور يُعرّض الأطفال للخطر
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- الأونروا: إدخال الوقود إلى غزة مسألة حياة أو موت
- اعتقلوني بعدما أعدموا جدي أمامي
- روبيو ينتقد دعوة صحيفة إيرانية لإعدام المدير العام للوكالة ا ...
- اعتقال أكثر من 60 شخصا.. الشاباك يزعم إحباط خلية لحماس في ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماري مارديني - مقابلة عمل