العبادي طريق الأصلاح والتغير ..! أم سياسة التسير والتمرير

هاشم حميد القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العبادي طريق الأصلاح والتغير.! أم سياسة التسير والتمرير
الدكتور حيدر العبادي منذ تكليفه بتشكيل حكومته المعده سلفاً للقيام بالأصلاح وهي المدعومه من قبل كل المرجعيات في النجف الاشرف بما فيها السيد علي السيستاني وهذا يعني دعم العالم كله أضافةً الى دعم الشارع العراقي بكل تياراته السياسيه بالمظاهرات المؤيده لمنهج الاصلاحات حيث نخر الفساد الذي زرعه حزب الدعوه الأسلاميه وحلفائه من احزاب الاسلام السياسي (الاخوه الاعداء ) في كل مفاصل الدوله العراقيه ومنذآب 2014 ونحن نسمع جرشاً ولا نرى طحيناً كما يقول المثل العربي . ومنذ البدايه أتبع الدكتور حفظه الله ورعاه سياسة الأسفنجه لأمتصاص النقمه ونهج سياسة الضحك على الذقون متبعاً نهج الخطب الرنانه والأعلام والدعايه الفارغه بينما واقع العراقين يزداد سؤاً بكل مفاصله الاقتصاديه والصحيه والتربويه واصبح وضع البلاديغور في المياه الأسنه , بينما حيتان شيعة وسنة السلطه مستمره في أفتراس وصيد اسماك الشعب الغير قادره على الدفاع عن نفسها , لكن السيد مقتدى الصدر وتياره المناوئ لسياسة المالكي المنغمسه في الفساد والتي جمع من خلالها مايقارب 73 مليار دولار من قوت الكادحين والمحرومين من جياع الشعب العراقي المسكين ومع الأسف فقد خذل السيد مقتدى جموع المتضاهرين والمعتصمين عندما فض أعتصامه في المنطقه الخضراء والذي عولنا على ذلك الأعتصام وتلك المسيرات الضخمه والتي هزت أبواب وشبابيك مجلس النواب وحكومة العبادي .
وتفيد بعض التسريبات بأن الدكتور السيد العبادي تسلم القائمه صباح الخميس الموافق 31 أذار 2016 من السفير الأمريكي لذا ذهب متأخراً الى قبة البرلمان العتيد ومعه كما سميت بمصطلح الاعلام كابينة العبادي ليقدمها الى مجلس النواب والذي بدوره أخرها الى عشرة أيام ومن ثم الى شهر للتصويت عليها والظاهر أن معظم الكتل النيابيه غير مستقرة القرار بالموافقه ومستخدمه سياسة الشد والسحب لمساعدة الأسفنجه بسحب اكثر ما يمكن من نقمة الشعب العراقي , لقد كُسرت العصى الغليضه التي قام برفعها السيد مقتدى الصدر بوجه الفساد والظلم , ومع الأسف كسرت هذه العصى بتسوية سريه بين التيار الصدري والحكومه وهذه التسويه وكما سرب ورشح منها أن تقوم الحكومه بالعفو عن عدة ألآف من المسجونين والمعتقلين ممن هم محسوبين على التيار الصدري , وأصبحت كرة الشعب في مرمى التيار الصدري ...! فهل سيعاود برفع صوت الشعب عندما يحصل على العفو عن رفاقه وانصاره ؟ أم يبلع الطعم وتسدل الستاره على مسرحية الأصلاح وقبر الفساد . وماذا سيكون موقف حملة سيف ذي الفقار الذي ترفعه المرجعيه في وجه الظلم والفســــاد ، المهم استطاع السيد مقتدى من سحب البساط من تحت ارجل التيار الشعبي المدني الديمقراطي ليبقى الصراع داخل اروقة الاحزاب الدينيه ؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل