تظاهرات الشعب العراقي و نقض الغزل

احمد ياسين الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تظــاهـرات الشـــعب العراقي و نقـض الغـــــزل
يتجدد الأمل لأبناء الشعب العراقي بين الحين والآخر وخصوصاً الطبقات المسحوقة منهم من أيتام و أرامل وشيوخ وأطفال وهي تتطلع وتنظر بعين أحرقتها الدموع لأبناء شعبها وهم ينتفضون بوجه الفساد والمفسدين في ساحات وشوارع المحافظات بتظاهرات واعتصامات ووقفات للضغط على الحكومة العراقية لتغيير الواقع المزري الذي يعيشه أبناء الشعب العراقي ولكن سرعان ما يتبدد ذلك الأمل وسرعان ما يضعف من جديد ويعود بالتظاهرات إلى المربع الأول عندما تركب موجة التظاهرات نفس الجهات الفاشلة و الفاسدة والتي هي السبب الرئيسي في كل ماجرى ويجري من أحداث مدمرة فمنهم من هو جزء من تلك العملية السياسية الفاشلة ويملك العديد من المقاعد في البرلمان والوزارات ومجالس المحافظات ومنهم من كان الموجّه الرئيسي والمرشد الروحي لتلك الأحزاب المجرمة والفاسدة فيستلموا زمام أمور تلك التظاهرات ويركبوا موجها ويسيروا بها حسب ماتشتهيه أنفسهم وما ينفع مصالحهم باسم الدين والوطنية والمظلومية ,لذلك لن تنجح أي تظاهرات ولن تتحقق أي مطالبات مالم نتخلص من تلك المسلمات الخاطئة للقيادات الفاشلة ونحرر أنفسنا من عبودية أحبارورهبان وفراعنة الدين فهل نسينا من أوجب علينا انتخاب تلك الوجوه الفاسدة ! وهل نسينا من أوجب علينا قبول الدستور ! لذلك نجد نصيحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وهو يخاطب جموع المتظاهرين في ختام بيانه ..الكهرباء ..أو..الأطفال والنساء والدماء ؟؟!! حيث يقول : (وفي الختام يا أبنائي وأعزائي وأحبابي أنصحكم ونفسي : يجب أن تَعلَموا وتتيقَّنوا أنه مع الجُبْنِ والخنوعِ والتبعية وعبادةِ أحبار ورهبان وفراعنة الدين ومع عدم التغيير فإنَّ الأمورَ تسير من سيّءٍ إلى أسوأ وأسوأ ، قال العلي القدير) إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) الرعد11 لذلك نجد جهود المتظاهرين والمعتصمين تتلاشى شيئا بعد شيء ويصبح نتاجها كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا نتيجة تمسكهم بنفس القائد ونفس الموجه الذي هو بنفس الوقت قائد وموجه لساسة الفساد وسراق المال العام فكيف يحصل التغيير !!!.
وهذا هو نص البيان الذي نصح ووجة به المتظاهرين
الكهرباء ... أو ... الأطفال والنساء والدماء ؟؟!!
https://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049005012#post1049005012

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات