أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن علي - ذكريات














المزيد.....

ذكريات


محسن علي

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


أَيها الدَّهرُ المَريرُ المُجحِفُ ........................ فَاضَ دَمعي وحَنيني قدْ كَفى
يَاحَبيبي أنتَ لحنٌ فيْ دَمي ........................ واشتيَاقي لكَ حبٌّ مُصطَفى
خَافِقي فيْ الحُبِّ أَغنى مُهجتي .................... وَرَماني بالأماني واكتفى
ياسُهاداً عِشتُه يَومَ الخِصامْ ........................ مُتعباً أمسَيتُ فيه كاسِفا
صَادَني قَوسُ العِنادِ بسهمِه ........................ نَبلُه أَردى فُؤادي نَازفا
ماخَفرنا قَبلُ ذَاكَ مَوعداً ........................... وَأَوانُ القُربِ فينا أَخلَفا
كُنتَ وَعداً مِثلَ نَجمٍ وَامِضٍ ....................... تُرشدُ الدَّربَ وتُهدي المُسرِفا
وكُؤوساً خَندَريساً شَعشعَت ....................... لَيلةََ الحُبِّ وفَيضاً مِنْ وَفى
فَتَهادَيتَ كَظبيٍ بَاسمٍ .............................. غَازلَ اللَّحظَ وغُنجاً أَردفا
وتَناثرتَ جَمالاً مُبهماً ............................. كَنَسيمٍ فيْ البَوَادي لاطَفا
كَيفَ مِنّي الوَصلُ أَمسى زَائِلاً .................... وَخَيالاً فيه وَعدٌ قدْ خَفى
ياعَزولي لوْ تَرشَّفتَ المُدامْ ....................... مِنْ رَحيقٍ رَاقَ فيْ لَيلِ الصَّفا
لحَمَيتَ الحُبَّ فينا مِثلما ........................... يَحملُ الغُصنُ الخَضَارَ الوَارفا
أَدعجُ العَينين مَرسُومُ الشفاهْ ...................... ذو خدودٍ، وردُها كمْ أَتحَفا
أَغيدُ المِشيةِ يُغري حُسنُه ......................... عِشقُه أَثرى الفُؤادَ الوَاجفا
ياحَبيبي هلَّ فجرٌ مِنْ وِئام ......................... فَقَسمنا فيه حُبَّاً جَارِفا
وَصُليتُ الوَجدَ فيْ نارِ الغرامْ ..................... فَجَفا النَّومُ وَرِمشي ماغَفا
وَعَرفنا اللَّيلَ يَحلو مُظلماً ......................... وصَفاءً وسُكوناً عَاكِفا
وسَماءً وهُدوءاً رائقاً............................... وهِلالاً وشِهاباً زَاحِفا
أَينَ مِنّي اليَومَ حُبٌّ مِثلُه ........................... يُخمدُ الشَّوقَ ويَروي الهَائِفا
أَينَ مِنّي مُهجةُ تَسري هوىً ....................... فيْ دِمائي اوْ كدفءٍ قدْ شَفى
كُنتَ عِندي مِثلَ روحٍ أثلجتْ ...................... صَدرَ مَكروبٍ، وصَوتاً عَاطِفا
هَذه الأقدارُ فينا أَهمَلَتْ ............................ صُدفةً أهدَتْ لِقاءً عَاصِفا
لمْ يدمْ إلا قليلاً واختَفى ............................ هيَّجَ الشَّوقَ القديمَ المُرهَفا
لا تقلْ ليْ أنَّ عُمْراً قدْ مَضى ..................... وَزَماناً فيْ حَياتي خَاطِفا
وشِفَاهي لمْ تَعدْ تُخمدْ لظىً.......................... في شِفاهٍ جَمرُها قدْ إِختَفى
وعُيوني لمْ تَعدْ تُرسلْ بَريقاً........................ لعيونٍ بَرقُها قدْ أَسدفا
وارحَمِ الأَمسَ اللَّذيذَ، خلِّه.......................... ذِكرياتٍ تُغني دَهراً خَاسِفا
ياغَراماً ضَاعَ مِنَّا بالبعادْ .......................... ما قَضينا فيه قرباً مُنصفا
وسُطورُ الحُبِّ فينا مُحيَّتْ.......................... مِثلَ فَصلٍ في كِتابٍ حُذفا
ياحَبيبي كُنتَ مِرآتي التي .......................... تَعكسُ النّفسَ وكُنتَ العَارِفا
أنتَ سِحرٌ فيْ حَياةٍ ذهبتْ......................... أنتَ وَعْدٌ فيْ زَمانٍ أَسلَفا
أنتَ عِطرٌ فيْ لَيَالي الرَّغدِ ........................ أنتَ زَهرٌ فيْ مَنامٍ قدْ عَفا
هَذه الأيَّامُ تَمحو سَلوتي ............................ كيفَ تُغريني وجُرحي نَطَفا
ونديمي راحَ يَروي قِصَّةً .......................... تَشحذُ النَّفسَ وتُذكي الشَّغَفا
يانَديمي هَاتِ خَمراً قدْ صَفا ....................... لاتُسائلني وأَبقي الوَلفا
كمْ ظَننتُ الشِّعرَ يَكفي شَارِحاً ..................... خَابَ ظَنّي إذْ رَجوتُ الأَحرُفا
يامَشيباً قدْ أتى فيْ غَفلةٍ ............................ وتَغَاضَى عنْ شَبابٍ كُسِفا
هلْ حَجَبتَ الطَّيشَ فينا غِيرةً ...................... أم تُجاري عَزمَ أَمسٍ قُصِفا
كُنتُ أَرجوكَ وصَبري عَبَثاً ....................... كيفَ أَرجوكَ وحُبي عَجُفا
ياحبيبي ليتَ بُعدي عنْ هواكْ ..................... مِثلُ بُعدي عنْ مَصيرٍ عَسَفا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني


المزيد.....




- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن علي - ذكريات