أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - على حافة الهاوية














المزيد.....

على حافة الهاوية


احمد سامي داخل

الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشنا خلال الايام الماضية مع الاعتصام وكان الكل يعيش في حال من الترقب والتوقع وكانت الامور تنذر بالتصعيد واستمرارية رفع سقف المطالب وقد يتحول التصعيد الى مواجهة لها حساباتها التي قد تنذر بأحداث درامية وقد تتابع الاحداث وتفلت من عقالها فأذا باليد التي تقبض على الزناد تطلق النار واذا بالحناجر التي تصدح بالهتاف تهجر اسلوب الاحتجاج والحوار الى حوار بالبنادق واذا بالفوضى عندها تكون غير خلاقة على الاطلاق كان هذا السيناريوا في اللاشعور لدى الكثيرين لكنة على ارض الواقع ولمن يعرف السياسة ويتعامل معها فأنة كان يفقة ويعلم اننا امام احد تكتيكات السياسة فاللسياسة تكتيكاتها وفنونها
والعابها وطرقها تاريخيآ .
يتذكر العديد او سمع البعض الاخر عن ازمة الصواريخ الكوبية وكيف استخدم الرئيس جون كندي سياسة وصفت حينها بسياسة حافة الهاوية في تعاملة مع الاتحاد السوفيتي حتى حلت الأزمة ويتذكر الكثيرون ازمة القصور الرئاسية في العراق وكيف قبل النظام السابق بالنهاية بدخول المفتشين الدولين بعد ان استخدمت معة سياسة حافة الهاوية اذا نحن امام تكتيك سياسي استخدم اكثر من مرة على الصعيد الدولي او على الصعيد الداخلي في ازمات متعددة
فما المقصود والمراد بسياسة حافة الهاوية وما المراد منها وكيف استخدمت في الازمة الاخيرة .؟الجواب ان سياسة حافة الهاوية تعني التصعيد من احد اطراف معادلة الصراع بشكل ينذر بالمخاطر ويهدد بالحرب او الفوضى او الدمار ودفع الامور الى ما لا يحمد عقباة
بشكل يحصر الطرف الاخر ويجعلة في وضع صعب بعد ان يتم تقدير نقاط الضعف لدى الخصم واستغلالها الى اقصى مايمكن بغية الضغط علية وبالتالي اجبارة على الرضوخ الى ارادة الطرف الاخر بالصراع و ترقيق موقفة وجعلة اكثر مرونة وبالتالي يسهل التعامل في ضوء معطيات جديد . التيار الصدري استخدم هذا الاسلوب خلال الايام الماظية حيث المظاهرة الحاشدة الاولى في ساحة التحرير ثم عملية تشكيل حكومة التكنوقراط ثم اقتحام جسر الجمهورية وبعدها الاعتصام امام بوابات المنطقة الخضراء ثم اعتصام السيد مقتدى الصدر في داخل المنطقة الخضراء وتقديم اسماء المرشحين ضمن خطوة في اطار مشهد محتقن بل شديد الاحتقان . الملاحظ ان اللاعبين الكبار من الدول العظمى اصحاب المصالح في المنطقة الخضراء اما بحكم دواعي التمثيل الدبلوماسي او بدواعي الاستثمار في العملية السياسية بدت اعصابهم هادءة وغير متوترة ولم تصدر منهم تصريحات غير القول بأن الموضوع لا يتعدى كونة شأن داخلي فهذة الدول نفسها استاذة بهكذا تكتيكات سياسية وقد مارست هذة الالعاب مع غيرها من الدول وبالتالي فأنها تعلم قبل غيرها ان الموضع تكتيك
وعلى مايبدوا فأن هنالك رسل تطمين بين الطرفين نقلوا الرسالة ولو من باب جس النبض
واستشراف النوايا والتعبير عن احترام مبادئ القانون الدولي بما تعنية من احترام التمثيل الدبلماسي وسفارات الدول ومصالحها والاطمأنان على سلامة المعتصمين وقادتهم ورموزهم
في منطقة يكتب على باج لمن يدخلها (International Zone)اي المنطقة الدولية !
وقد كانت تلك الخطوة تنم عن نضج سياسي وواقعية بالتعامل بدت ضرورية ومطلوبة وفي وقتها ...وهنا بدت خطوة الاعتصام منذرة بما لا يحمد عقباة اذا ما اشعلت شرارة في اطار فعل ربما يخرج عن السيطرة فيتحول المكروة فية الى محرم في عرف القابضين على ناصية السلطة مع انة لا زال في اطار المسموح بة ولو على كراهة فحافة الهاوية لا تعني الوقوع فيها وهنا فأن قوى اقليمية اطلت برأسها لتقول كلمتها فهي لها اصدقاء وفي السياسة فأن الصداقة تعني المصالح المشتركة والمشاريع المشتركة ولو كانت مؤطرة بأطار عقائدي يستند الى الدين الواحد والمذهب الواحد وحماية حق ابناء المذهب من ان يخضعوا للمظلومية التاريخية ويخسروا حقهم بالسلطة بعد ان عاد اليهم برعاية مارينز العم سام ومبادئ الديمقراطية التوافقية على النمط اللبناني وهنا تشير التسريبات وان كانت غير مؤكدة الى دور
الجنرال قاسم سليماني ودور للحوزات الدينية بنقل رسالة وصلت الى متلقيها فقبلها ولو على مضض واحتمال ان تنجر الامور الى الهاوية فعلآ لا حافتها .
اما الكابينة الوزارية الجديدة فأنها ستعرض على البرلمان والبرلمان حصيلة للديمقراطية التوافقية التي من خصائصها نسبية المشاركة بين المكونات والكتل السياسية ومبداء الفيتو المتبادل في القضايا الحساسة ومنها تشكيل الحكومات وتمثيل الاحزاب والكتل والمكونات وهذة حال الديمقراطيات التوافقية في العالم كلة .
واما المعتصمين والمتظاهرين فسيقال لهم اغمضوا عينيكم وفكروا في مصلحة العراق واسكتوا على طريقة اغمضي عينيكي وفكري في انكلترا وهذة قصة مسرحية شهيرة عرضت في لندن في السبعينيات من القرن الماضي هي باختصار قصة حفلة يقيمها احد اللوردات الانكليز يملك شركة نفط الى امير خليجي من امراء النفط وفي الحفلة تحضر عدة فتيات شقراوات جميلات وزوجة اللورد ايضآ ويتوقع اللورد ان احد الفتيات ستعجب الامير الخليجي لكن الامير الخليجي يغازل زوجة اللورد دون غيرها فتخبر زوجة اللورد زوجها فيرد عليها (حسنآ حبيبتي اغلقي عينيك وفكري في انكلترا) وهكذا يراد ان يقال رغم كل ماحدث ويحدث من مآسي اغلقوا عينيكم وفكروا في مصلحة الشيعة او الدين او غيرها من التبريرات



#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب البعث الشيعي
- على تخوم الخضراء


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - على حافة الهاوية