أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن علي - وطني














المزيد.....

وطني


محسن علي

الحوار المتمدن-العدد: 5117 - 2016 / 3 / 29 - 03:46
المحور: الادب والفن
    


هل من ربيعٍ راجعٍ متبسمِ ........................ يرقى لدعوى سائلٍ متأزمِ
وطني القتيلُ مع الزمانِ الموحلِ..................هلكَ الكريمُ على حدودِ المجرمِ
وطني الجريحُ ودمعُك المتحجّرُ.................. فطرَ القلوبَ بحزنها المتكتّمِ
هذي الخطوبُ الحالكاتُ تكاثرت..................ورَمت عليك بعارها المستوخمِ
هذي الحروب الصاخبات تكالبت.................تركت سماءك بالهواءِ القاتمِ
يا مغنماً لعب الغزاةُ بارضه ......................فغدوت تشكو حرقةَ المتألمِ
أرضيت تبقى هائماً متكدراً .......................في جذوةِ الحزنِ الرهيبِ الواجمِ
إني وقد ارخى النزوعُ ستاره .................... مقروحُ قلبٍ , بالهموم مكممِ
ولقد ذكرتك كالغريب يشدني ......................رمقٌ إليكَ وإلفةُ المسترحمِ
أُمسي وحبك في الصميم معانقٌ ...................في حلكةِ الليلِ العتوبِ الأسطمِ
أُضحي ووجهك في العيونِ منمنمٌ .................في وجمةِ الصبحِ البليدِ الأبكمِ
ياقسوةَ الأيام يا بلدَ الأسى .........................ارهقت جسمي بالحنينِ الصادمِ
اشكو اليك الدهر ام نفسي التي ....................تصبو اليك مع الجفونِ وبالفمِ
هذي الجراحُ النازفاتُ شواهدٌ .....................خبت الحياةَ بعمقها المتفاقمِ
فيك الشبابُ تقاصرت ايامه ....................... وتطاولت في شؤمها المتفحمِ
يامن نحبُ على المدى ونُبجلُ .....................هل صرت ترضى بالهوانِ المقزمِ
وترى الوضيعَ مدججاً بسلاحهِ .................يلقي النصيحةَ للكريمِ الساهمِ
أبك الحضارةُ شمسُها مخفوضةٌ ..................فتُري الصغيرَ بظله المتعاظمِ
وبك النضارةُ لونها متقزمٌ .........................وبك السوادُ بوجهه المتجسمِ
يا ارضنا الخضراء يا ام الندى ...................هل للظلامِ على السفوح بمُلجمِ
لي فيكَ عهدٌ لايزول جماله ........................لازال يعلقُ بالخيال و بالدمِ
أنفقتُه عند الحقولِ تاملاً ............................وألِفتُه فوق الجبال كمغرمِ
وقطفتُ حبي في سمائك نجمةً .....................كستِ الفضاءَ بضوئها المتبسمِ
ومزجتُ اسمي في حروفك غنوةً .................صرخت اليك بصوتها المترنمِ
يا سلحبَ السمراء يا عطرَ الحبق ................اغدقتي قلبي بالنعيمِ المفعمِ
تلك الصداقةُ قد تقادم عهدها ......................مشدودةَ شد الجبال بمدعمِ
وطفولةٌ تحكي الازقة زهوها......................مخبوءةٌ فوق الغصون كبرعمِ
يا أيها النهرُ الغزيرُ بارضها .....................متدفقاً عبر الزمان كضيغمِ
أنت السماحةُ والشجاعةُ جُسدتْ ..................وبقيت في مر العصور الملهِمِ
والتينةُ الخضراءُ لازالت هنا .....................تستقبلُ البيتَ المنيفَ بميسمِ
مازال حبُك في الحشا متمكناً......................رغم الفراق على العيون بجاثمِ








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...
- مع استمرار الحرب في أوكرانيا... هل تكسر روسيا الجليد مع أورو ...
- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن علي - وطني