أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلهامي الميرغني - لماذا تتدهور أوضاعنا الاقتصادية رغم اهتمام الرئيس بالاقتصاد ؟! تأملات في التعديل الوزاري الجديد ( 1 )















المزيد.....

لماذا تتدهور أوضاعنا الاقتصادية رغم اهتمام الرئيس بالاقتصاد ؟! تأملات في التعديل الوزاري الجديد ( 1 )


إلهامي الميرغني

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 22:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لماذا تتدهور أوضاعنا الاقتصادية رغم اهتمام الرئيس بالاقتصاد ؟!
تأملات في التعديل الوزاري الجديد ( 1 )

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية أمر بتشكيل 4 وزارات منها اتنين برئاسة المهندس إبراهيم محلب واثنين برئاسة المهندس شريف إسماعيل.

كان المهندس إبراهيم محلب قد تكلف بتشكيل الوزارة خلال المرحلة الانتقالية برئاسة المستشار عدلي منصور في 25 فبراير 2014 ، في 17 يونيو 2014 بعد تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم ، وكانت من أشهر ملامحها استحداث وزارة دولة للتطوير الحضري والعشوائيات وإلغاء وزارتي الإعلام والتنمية الإدارية.وفي 5 مارس 2015، شهدت حكومة "محلب" تعديلا وزاريا محدودا، أجراه الرئيس السيسي، وشمل تعيين 8 وزراء جدد، وكان من أشهر ملامحه استحداث وزارتي التعليم الفني والتدريب ووزارة السكان.
بعد مرور 6 أشهر، تم إقصاء حكومة "محلب" بأكملها، وأدت الحكومة الجديدة، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي، في 19 سبتمبر 2015، تألفت من 33 وزارة، وشهدت تعيين 16 وزيرًا جديدًا ، كما تم ضم 3 وزارات شملت التعليم العالي والبحث العلمي، والصحة والسكان، والتربية والتعليم والتعليم الفني، فضلا عن استبدال وزارة العدالة الانتقالية بوزارة الشؤون القانونية ومجلس النواب، إضافة إلى استحداث وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج. أما التعديل الذي تم اليوم 23 مارس فهو يشكل التشكيل الرابع في ظل رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي. تم استحداث وزارة لقطاع الأعمال العام كما تم استحدث أربع نواب للمجموعة الاقتصادية 3 للمالية وواحدة للتخطيط . بذلك يكون الرئيس محافظ علي تعديل وزاري كل 6 أشهر.

الاقتصاد علي رأس الأولويات
عند تشكيل وزارة محلب الأولي قبل تولي الرئيس السيسي . جاء في خطاب التكليف " أهمية تنفيذ المشروعات الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها مشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروع الضبعة للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مع الالتزام بتحقيق العدالة الاجتماعية، وصيانة حقوق محدودي الدخل والشرائح المهمشة، والاهتمام بالمناطق المهمشة كسيناء وصعيد مصر، ومثلث حلايب وشلاتين، ومرسى مطروح، مشددا على أن «تحقيق العدالة يعد ركناً أساسياً لشرعية الحكم»".( المصري اليوم -4/3/2014)
أما الرئيس السيسي فقد جاء في خطاب تكليفه وزارة ابراهيم محلب " العمل على اقتحام الملفات الصعبة لتغيير واقع مرير لعقود طالت واضعة نصب اعينها على المواطن الأكثر احتياجا خاصة على صعيد الخدمات التى خرجت منها الحكومات السابقة تاركة مهمتها لقطاعات أخرى فزادت حدة المشكلات التى استشعرها مبكرا الرئيس عندما قال فى إحدى كلماته المؤثرة إبان ثورة 30 يونيو الخالدة «ان هذا الشعب عانى كثيرا وفى حاجة الى يد تحنو عليه»". ( الأهرام – 19/6/2014 )
كما أكد الرئيس أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة كانت ضرورية للغاية ، ولم يكن هناك خيار آخر ، وأن هذا الإجراء جاء متأخرا عدة سنوات وخاصة أن مصر فقدت مصدرا رئيسيا للنقد الأجنبى طوال السنوات الأخيرة هو السياحة ، مشيرا إلى أن نظام الدعم الحالى يستفيد منه الأغنياء على حساب الفقراء ، ومانقوم به الآن هو محاولة لضبط هذا الوضع. وأكد أن قرار تحريك الأسعار لمواجهة تخفيض الدعم قد لا يناسب التوقيت الحالى ، وقد يضر “بشعبيته‘ ولكنه كان لابد من اتخاذه لإنقاذ الوطن ، وأضاف أن الخطر الكبير الذى تتعرض له البلاد هو السبب وراء القرارات الأخيرة بعد أن أرتفع الدين الى 2ر1 تريليون جنيه ، وبعد أن أصبحنا مطالبين بسداد 600 مليون جنيه يوميآ فوائد للدين ومثلها للأجور و400 مليون جنيه للدعم.
عند تولي حكومة شريف إسماعيل الأولي الوزارة ، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطاب تكليف الحكومة على ضرورة استكمال البنية الديمقراطية للدولة المصرية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإيلاء الأهمية للفئات الأولى بالرعاية وزيادة كفاءة عمل الحكومة.وتحقيق المزيد من الشفافية والنزاهة والحفاظ على الأمن القومى المصري، وتعزيز دور مصر الرائد على الأصعدة العربية والإفريقية والدولية.وأشار إلى أنه يتعين تحقيق أكبر قدر من التواصل بين الوزارات وبين جميع فئات الشعب المصرى لتعريف المواطنين بحقيقة الموقف إزاء مختلف القضايا والمشروعات.وإمداد المواطن بالمعلومات الدقيقة والصحيحة عن السياسات والمشروعات القومية المختلفة والتقدم الذى يتم إحرازه على صعيد إنجازها وذلك بالتعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام.( الأهرام – 20/9/2015 )
أما تكليف الرئيس السيسي لوزارة إسماعيل الثانية في 23 مارس 2016 فقد أكد على ضرورة الانتهاء من المراجعة النهائية لبيان الحكومة المُزمع تقديمه للبرلمان وإبداء أية ملاحظات عليه. وشدد على أهمية إدراك الظروف الصعبة التي تمر بها الدولة، وضرورة التحلي بالتجرد والتفاني وإعلاء مصلحة الوطن، فضلًا عن ترشيد الإنفاق والحفاظ على المال العام، ودراسة كافة التفاصيل للوقوف على أهم الملفات في كل وزارة. وأشار الرئيس، إلى أهمية البناء على ما تم تحقيقه من إنجازات ودراسات لاستكمالها وتنفيذها، مع الحرص على التواصل والتنسيق سواء بين الوزارات المختلفة أو بين جميع القطاعات داخل كل وزارة.
وأكد «السيسي»، على أهمية مكافحة الفساد بجميع صوره وأشكاله سواء كان ماليًا أو إداريًا، موضحًا أن جهود مكافحة الفساد لا يجب أن تقف عند حدود منع الفساد المالي مثل الرشوة وغيرها، ولكن تمتد أيضاً لاختيار العناصر المتميزة التي تقدر قيمة الوقت والجهد وتستطيع تنفيذ المهام الموكلة إلى كل وزارة من الوزارات على الوجه الأكمل.ووجه الرئيس، بأهمية التواصل بين الوزراء والمواطنين من خلال وسائل الإعلام لإيضاح حقائق الموقف بكل صراحة وشفافية، وإطلاع المواطنين سواء على التحديات أو الإنجازات والتطورات الجارية بشأن المشروعات والجهود التي تقوم بها الوزارات المختلفة.
وأشار «السيسي»، إلى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق وزراء المجموعة الاقتصادية، منوهًا بأهمية توفير التمويل اللازم للمشروعات بأساليب مبتكرة لتخفيف أعباء الموازنة العامة للدولة.( الشروق – 23 مارس 2016 )
كما أكد رئيس الوزراء ضرورة الحاجة- خلال الفترة المقبلة- إلى التركيز على تطوير قطاع الأعمال العام، قائلاً: «لن نترك هذه الأصول فترة طويلة دون تطوير وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة لتحقيق عائد إيجابي للموازنة العامة للدولة». وعن طرح شركات قطاع الأعمال العام في البورصة، لفت إلى أن هناك تفكيرًا حول ذلك ولكن يسبقه إعادة الهيكلة لتحقيق النتيجة المقبولة. ( المصري اليوم – 23 مارس 2016 )
إذا تشكل الأزمة الاقتصادية وكيفية مواجهتها محور رئيسي لعمل الحكومات المتعاقبة منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم . ولقد كانت التغيرات في المجموعة الاقتصادية علي رأس أهداف التعديل الوزاري الأخير.بل وأضيف دعم للوزراء بثلاث نواب لوزير المالية ونائب لوزير التخطيط .
لكن رغم ذلك ورغم اهتمام الرئيس والوزارة والوزراء جميعاً بالبعد الاقتصادي ، لاتزال الأزمة الاقتصادية مستفحلة . لا يزال عجز الموازنة العامة للدولة وميزان المدفوعات في ارتفاع ، ولا زالت المديونية تتضخم محلياً وخارجياً وتصل لحدود خطرة ، ولازال التوجه مستمر في التخلي عن الدعم وتحرير الاسعار وتخلي الدولة عن دورها في تقديم الخدمات . ولا يزال انهيار سعر الصرف نتيجة تآكل الهيكل الانتاجي السلعي وانحسار عائدات السياحة والبترول وقناة السويس وانخفاض اسعار البترول وانعكاساتها علي تحويلات المصريين العاملين في دول الخليج.وتعجز مصر عن تنمية الصادرات في ظل غياب الزراعة والصناعة ، وجذب الاستثمارات في ظل الفساد وعدم الاستقرار.
كذلك تستمر سياسات الخصخصة وبيع القطاع العام رغم استحداث وزارة للقطاع العام تم تعيين الدكتور أشرف الشرقاوي وزيراً لها وهو خبرة كبيرة في رئاسة لجان التمويل للموافقة على جميع نشرات الطرح العام والخاص للأوراق المالية منذ عام 2008 وبالتالي فقد تم اختياره ليستكمل عملية بيع الأصول المملوكة للدولة عن طريق البورصة.
لذلك رغم اهتمام الرئيس وتاكيداته علي أهمية القضية الاقتصادية والتدقيق في اختيار المجموعة الاقتصادية ولكن كل الاختيارات محدودة في مدرسة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والشركات المالية التي أصبحت تسيطر علي كل مفاصل الحكومة المصرية. وبالتالي فإن كل قرارات وتوجهات الحكومة الجديدة . لن تخرج عن الاستمرار في الاستدانة وبيع الأصول ورفع الدعم وتخفيض عجز الموازنة علي حساب الأجور والخدمات .
إنها وزارة جديدة بنفس التوجهات والانحيازات القديمة . فهل ننتظر تحسن في الأوضاع الاقتصادية ؟!!!!

إلهامي الميرغني
23/3/2016



#إلهامي_الميرغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقه الأولويات وفشل السياسات
- الطريق الي يناير
- إلهامي الميرغني - نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الم ...
- الموازنة الجديدة وتحميل الكادحين فقط أعباء الأزمة
- قراءة رقمية سريعة في نتائج الانتخابات التركية
- إنتاجية موظفي الحكومة وحلمك يا شيخ علام
- الخدمات العامة ومستقبل العدالة الاجتماعية في مصر- 1 - خدمات ...
- عيد العمال في مصر 2015 وجملة من التحديات
- البنك الدولي والعسكرة والتحكم في مالية العالم
- حقائق اقتصادية في الثقافة المصرية
- مصر عندما يحكمها الكفتجية
- أسعار تذاكر مترو الأنفاق وخصخصة النقل العام في مصر
- فرسان علي طريق الحريات النقابية
- المصريون واللحوم .. والضحية
- 3- الفرق بين النمو والتنمية
- كيف نواجه الفقر والبطالة ؟!بين المواجهة التقليدية للنظام الح ...
- كيف نواجه الفقر والبطالة ؟!بين المواجهة التقليدية للنظام الح ...
- مفارقة تاريخية بين الداخلية والمالية في مصر
- مصر والاتحاد الأوروبي
- رفع أسعار الغاز الطبيعي في مصر وتخفيض دعم الفقراء جزء من لعب ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلهامي الميرغني - لماذا تتدهور أوضاعنا الاقتصادية رغم اهتمام الرئيس بالاقتصاد ؟! تأملات في التعديل الوزاري الجديد ( 1 )