عولمة, خواء, ثورة

بهيج وردة

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:38
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    

بمناسبة انعقاد قمة المعلوماتية و الاتصالات في تونس – العربية

عولمة, عولمة, نحن جيل العولمة؟!, نكبح جماح أفكارنا المتمردة, العاشقة بحب افتراضي, عاش بالصور, و خلق بالا يميل, و ترعرع بالتشات, هل يعني هذا أننا لا نحب و نعشق, و لا نرى الجمال و نغرق , غارقون بالكمبيوتر حتى الثمالة, ننتشي بمسيج مع آخر صيحة موبايل, و بنغمات تتعاظم و تتبدل كما نبدل ملابسنا يومياً, إن لم يكن أسرع, أسرع شخص ييأس في العالم هو نحن, نحن المنفيون من ضوء النهار, من إشراقة شمس تشرين, من ركوة قهوة صباحية .

خواء, خواء, خواء, نحن جيل الخواء و الفراغ و الاملاءات الجاهزة, يقتلنا الخواء و يستبد في روحنا, أنستحضر روح الكواكبي ليخبرنا عن الاستبداد, أم نغتني بالمعري الشديد البصيرة, عميان في زمن الألوان البراقة و المشاهد الأخاذة و أفلام البور نو, عميان في زمن الثورة !!!!

ثورة, أقال أحدكم ثورة, نعم ثورة, و لماذا تستغربون؟, أستحضرتكم الثورات في زمن النضال الماضي, لا عذراً, إنها ثورة بيضاء أشد بياضاً من الأبيض, تقتل و تدهس و لا تصور قتلاها, و ترمم صور جرحاها لتظهر بأبهى حلة دوماً أبيض من الأبيض, ثورة؟, آه و يا لها من ثورة, متى سنثور ؟, ( أنا عم جمعلن إياها لثور بفرد مرة ) بالإذن من زياد الرحباني , يا ترى لو ثرنا بفرد مرة, هل نكتفي بأن نكون DATA في عصر المعلومات و ثورة الاتصال ؟!؟! .

#بهيج_وردة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات