هند كاظمي
الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 12:51
المحور:
الادب والفن
لستَ تدري ..
كيف خبّأتُ شحوب الجسد والشوك
في قبو المدامع..
وكيف أبتسامتي ذَوَتْ
لتنشُدَ بوحي وجهك
آيات في سكون الصوامع
كنتَ تبحثُ عن نورسة ِ حُبٍّ تاهت منك
في سراب ٍ خادع..
فبكى نبضُ خُطاك عن طفلة ٍ لعوب
ثم جئتني تخفي بين حناياك
ذكريات حب عابر..
قد عرفتَ أن لا حدّا ً لهوايَ
رغم هذا أيقظتَ فيَّ فتنةٌ
حاولتُ دفن معاني الخطايا
كم ذابت عيني ّ في الرجاء
وفقدتُ قلبي في الشقاء
أيُّ معنى للماء إن أتى
وقد تيمم قلبي بالبكاء
أيُّ معنى لأعذارك
بعد أن جاء لجسد ٍ أعياه الجفاء
لن أنحني في شكواي
فلا زال في نبضي بعض ٌ من كبرياء..
لم تكن سوى ضوءاً في روحي وأنطفأ
حلما ً مجنوناً واضمحل
ظننتك ربيعاً في فجر شتاءي
قطرةً في كأس بوحي وانحسر..
لاتسلني عن روحيَ العطشى
فهناك من تأبى ان تطلب الرحيق
لاتسلني عن نشوة الشِعر
كيف لملمت أشلاءها من رحم الحريق
طعنتني في قلبي
باسماً ,
عاصفاً ,
هامساً
لترميني قهراً كبلدي الغريق
كتب َعلى أهداب أنكساري
فلتغفري لي..
لم يكن يعلم أن الشمس أطفأها
صمت الجليد..
وأني
شيّعتُ هواه الى مثواه الأخير..
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟