أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - معتز محمد - الأردن و الإرهاب أولا و ليس أخيرا















المزيد.....

الأردن و الإرهاب أولا و ليس أخيرا


معتز محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 07:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جاءت العمليات الإرهابية الأخيرة في عمان حلقة فى سلسلة طويلة من الصراع الطويل بين الأردن و الإرهاب

و العمليات الأخيرة هى الأعنف على الاطلاق حيث تمت تجاه عدد من الفنادق السياحية فى العاصمة عمان و حصدت 67 قتيلا من بينهم المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، وجرح 300 آخرين و من بين القتلى أميركيين اثنين وإصابة أربعة آخرين

الأردن هدف مثالي للإرهاب

الحقيقة أن الأردن تبدو هدف مثالي للقاعدة و التنظيمات المتعاطفة معها فالأردن شريك مثالي للولايات المتحدة وإسرائيل فى المنطقة و التي تحتل مركزا متقدما لدى كلا الدولتين فى التعاون السياسي و الاقتصادي و الأمني

فالأردن أحد حلفاء الولايات المتحدة فى الحرب ضد الإرهاب و من أولى الدول التي قامت بالتطبيع مع إسرائيل و بخطوات فعليه على الأرض

هذا بالإضافة إلى ان الأردن تعد محطة من المحطات الرئيسية للتواجد الأمني الأمريكي في المنطقة فهى جارة للعراق و إسرائيل و سوريا فى آن واحد مما يجعلها مركزا مثاليا لأي نشاط امني فى المنطقة

و خاصة مع تواتر معلومات عن وجود فرق من الموساد الإسرائيلي فى عمان فى إطار التعاون الأمني بين الدولتين ووفقا لجريدة القدس العربى فان احدها تم اجلاؤه من احد الفنادق قبل تعرضها للضرب بساعات مما يعنى وجود معلومات باستهداف فعلى لها لدى الأمن الأردنى

الى هذا هناك قائمة طويلة بالاتهامات للأردن من جانب القاعدة تتهمها بأنها قاعدة إمداد خلفية للمؤن والعتاد للجيش الأمريكي المحتل في العراق حتى إنها سبقت في ذلك دولة الكويت وتوفير خط جوي يمتد ليتلاقى مع المطارات الكردية في الشمال منطلقا من القواعد الأردنية كالصفاوي والمفرق وماركا والجفر والأزرق

وقد بدأ استهداف الأردن فى وقت مبكر و ذلك مع قتل موظف السفارة الأمريكية لورانس فولي في أكتوبر 2002 و الذي تم التخطيط لها على يد أبو مصعب الزروقاى

و فى عام 2004 أحبطت الأردن محاولة ضخمة باستخدام قنبلة كيمائية تزن نحو 20 طنا كانت القاعدة تنوى استخدامها بهدف تفجير رئاسة الوزراء، ومبنى المخابرات العامة، السفارة الأمريكية، وغيرها من المراكز الحساسة في الأردن والتي أعلنت السلطات الأردنية أنها كانت ستفتك بأكثر من 80 ألف شخص.

ثم جاءت هجمات العقبة لتحذر الأردن بشكل اكثر قوة حيث قام منفذو العملية القادمين من العراق بإطلاق ثلاثة صواريخ من طراز كاتيوشا، باتجاه البوارج الأمريكية فى ميناء العقبة الأردنى لكنها أخطأتها فسقط أحدها على ميناء إيلات الإسرائيلي، فيما سقط آخر بالقرب من مستودع تابع للجيش الأردني، ما أسفر عن مصرع أحد عناصر الجيش وإصابة آخر بجروح خطيرة.

و رغم جهود الأجهزة الأمنية في تتبع الإرهابيين بالأردن الا ان عملية العقبة جاءت بشكل مختلف

فاختراق الحدود الأردنية - العراقية و قدوم المهاجمين من العراق فى عملية العقبة كان يجب ان يدق اجراس الخطر فى اجهزة الأمن الأردنية

و بالتالي كانت الأردن مطالبة بان توجه جهودها الأمنية تجاه الحدود التى ياتى منها الخطر و خاصة ان إنهاء الخطر الداخلي بتتبع الخلايا المحلية و اعتقالها و هو الخطر الأكبر من وجهة النظر الأمنية لم ينه التهديد القادم من العراق

الا انه على الرغم من فشل الأجهزة الأمنية الأردنية فى التصدي للهجمات فانها قد استعاد الثقة المفقودة من جانب شعبها و ذلك باعتقال زوجة أحد المنفذين و التى كانت تستعد لتفجير نفسها فى احد الفنادق لولا تعطل حزامها المفخخ و قد أعلنت الأردن ان اعتراف العراقية ساجدة لن يكون نهاية المطاف

ابو مصعب الزرقاوى بين الحقيقة والأسطورة

يعد اسم ابو مصعب الزروقاى من اكثر الأسماء التى ترددت فى تاريخ إرهاب المنطقة بعد بدء العمليات العسكرية فى العراق

فقد نسب إليه العديد من الهجمات و العمليات سواء القتل او الاختطاف او الإرهاب فى العراق و لكن التساؤل يبرز و هو ابو مصعب بالفعل صاحب اليد الطولي في إرهاب العراق او شخصية أسطورية من ابتكار المخابرات الأمريكية

ولد ابومصعب الزرقاوي واسمه الحقيقي احمد فضيل نزال الخلايلة في 20-10-1966 في مدينة الزرقاء والتي تعد ثاني اكبر المدن الاردنية....

وينتمي الزرقاوي إلى عشيرة بني حسن، إحدى أكبر العشائر في الأردن. ويقول المسئولون الأردنيون إن الزرقاوي غادر البلاد عام 1999 إلى أفغانستان.

وفقد الزرقاوي ساقه في أواخر عام 2001 خلال الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد حركة طالبان، التي كانت تؤوي تنظيم القاعدة

وقبل غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في مارس2003 استخدم كولن باول وزير الخارجية الأمريكي السابق أبو مصعب الزرقاوي للإشارة إلى أن الرئيس العراقي صدام حسين يؤوي قادة تنظيم القاعدة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين امريكيين قولهم إن الزرقاوي لجأ إلى العراق بعد أن فر من أفغانستان وتلقى رعاية طبية هناك.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية في اكتوبر الماضي إن الزرقاوي يعد من كبار مسؤولي القاعدة ويرتبط بعلاقات وثيقة مع زعيم التنظيم أسامة بن لادن وكبير مساعديه سيف العدل.

و كلمة الزرقاوي تعود الى اسم هذه المدينة الفقيرة –الزرقاء و يعود اصله الى عشيرة بني حسن الاردنية وهي تعد من اكبر العشائر الاردنية والتي تنتشر في محافظة الزرقاء و المفرق

و قد سافر الى أفغانستان فى نهاية الثمانينيات وأقام بها لمدة 6 سنوات شارك خلالها فى الحرب الأفغانية ضد التواجد الروسى و عاد إلى الأردن عقب انتهاء الحرب الأفغانية مع السوفيت

و قام فى 1994 بإنشاء فرع لتنظيم القاعدة بالأردن اطلق علية اسم (جيش محمد) خططوا لاغتيال الملك حسين عاهل الأردن الراحل

وألقى القبض علية ومعة مجموعة من أعوانة وعوقب بالسجن لمدة 15 عاما قضى منها 5 سنوات ثم أفرج عنة عام1999 بعد العفو عنة عاد الى أفغانستان بعدها والتقى مع بن لادن والظواهرى وأصبح أحد قيادات تنظيم القاعدة

و قد كان للشيخ ابو محمد المقدسي الذى كان رفيقا لأبو مصعب الزروقاى فى الأدرن و المرشد الروحى له موقف من عمليات العراق موقفا من عمليات الزرقاوي فقد طلب منه وقف استهداف الشيعة و تفجير الكنائس و قتل المدنيين لأن هذا يؤدى الى الاضرار بسمعة الجهاد الاسلامى و صورته و قد رفض ابو مصعب الزرقاوى هذه الانتقادات

و اصدرت المحاكم الأردنية العديد من الأحكام القضائية الغيابية ضدة منها حكم بالإعدام لاتهامة بالتخطيط لتفجير فندق فاخر بعمان عام2000 وحكم اخر فى الأيام الماضية بالسجن 15سنة لاتهامة بالتخطيط لاغتيال دبلوماسي امريكى فى شهر أكتوبر عام 2002......

اما الوجه الأخر للحقيقة فيتضمن روايتان الأولى تؤكد ان ابو مصعب الزرقواى قد انضم الى جماعة أنصار الإسلام فى قتالها ضد الولايات المتحدة فى الحرب العراقية و قتل ابو مصعب فى احدى الغارات الأمريكية على مواقع أنصار الإسلام

أما الرواية الثانية فهى تقول ان ابو مصعب الزرقاوى حاول بالفعل عبور الحدود الإيرانية الى العراق الا إن ايران قامت باعتقاله و انه محتجز فى العراق مثل مئات العناصر التى تنتمى للقاعدة و طالبان التى حاولت الهروب الى ايران بعد سقوط نظام طالبان وقامت ايران باعتقالها او التكتم على امرها

أما التحليل الأكثر انتشارا من العديد من العراقيين فهو يؤكد ان ابو مصعب الزرقاوى مات و انه أسطورة بنتها المخابرات الأمريكية لتحقق عدة أهداف منها إثبات علاقة القاعدة بالعراق و هو الادعاء الذى ثبت كذبه أخيرا بالإضافة الى تبرير استمرار الولايات المتحدة فى العراق بدعوى الحرب على الارهاب

و يذهب البعض الى التأكيد على ان عمليات الزرقاوى هي عمليات تنفذها الولايات المتحدة بالفعل ضد العراقيين لتبرير وجودها و استمرار موجه العنف فى العراق مما يعطيها دعما دوليا و اقليميا للبقاء و خاصة ان الولايات المتحدة هى مصدر جميع المعلومات التى تتناقلها وسائل الإعلام عن الزروقاى سواء بقائه على قيد الحياة او صوره الحديثة او رسائله الى بن لادن و أعضاء التنظيم فى العراق

فهل يكشف الزرقاوى يوما عن نفسه ام يبقى مجرد شبح تطارده الآليات الأمريكية فى العراق ؟



#معتز_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا تشتعل بلهيب العرقية والجريمة و البطالة


المزيد.....




- شاهد كيف بدت خوذة جندي روماني عمرها 2000 عام بعد ترميمها
- بكل هدوء.. كاميرا توثق لحظة انتحار رجل أعمال باكستاني (فيديو ...
- -حماس- ترد على اتهامات بلينكن بتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار
- اشتباكات بين الطلاب المؤيدين لفلسطين والمؤيدين لإسرائيل في ج ...
- من مصر إلى غزة.. قافلة بيت الزكاة والصدقات السابعة تدخل معبر ...
- أكاديمية علوم روسية تعد برنامجا لاستصلاح القمر
- وزيرة إسرائيلية: صفقة الرهائن تلقي بأهداف الحرب في -سلة المه ...
- لابيد: لا أعذار سياسية لنتنياهو تبرر رفضه صفقة الرهائن
- أوكرانيا.. محاكمة 10 أطباء زوروا مصدّقات طبية لأشخاص للتهرب ...
- جنرال إسرائيلي: مصر ضاعفت قوتها المدرعة وتسعى لتقزيم قدرات إ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - معتز محمد - الأردن و الإرهاب أولا و ليس أخيرا