أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبير ثابت - إلى أين نمضى .. حوار مع الذات














المزيد.....

إلى أين نمضى .. حوار مع الذات


عبير ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى أين نمضى .. حوار مع الذات !
عبير عبد الرحمن ثابت
في أفقنا الروحى ما زلنا نبحث عن الذات .. ما زلنا مطالبين بالاحتفاظ بهوية من الخارج دون السماح لأرواحنا بالبحث عن مرجع لوجودها العاطفى .. هشاشة روحية يعانى منها من يقترب من حوض المعرفة .. إمارة الأفق لم تفتح المجال بعد للهواة ممارسة طقوسهم المعرفية .
أي مستقبل مدنى معرفى بانتظار ذواتنا في ظل الغوغائية الأصولية التى تكسو مجتمعاتنا؟ وتعمل على انزياح الوعى والحداثة إلى محيطها المظلم الغير قادر على رسم ملامح هويته الجذرية .. أشباح الأصولية تتقدم نحونا لتصبح نمط اعتيادى في بشريتنا، وستكون أول خطوات جنون الانهيار إلى الهاوية وابتلاع الانسانية إلى أزمان ظلامية .. وما زال في الأفق مدونات محفوفة بالالتباس الطويل ما بين العادة والحقيقة .
كيف نفكر سوياً لبلورة نمط انتماء ايجابى لذاتنا؟ كيف ندير الصراع ما بين الهوية والذات والذى يدور في عقول المبصرين؟ ماذا فعلنا لأرواحنا المنهكة في زحام التفسيرات اللا دينية واللا انسانية واللا أخلاقية ، أسئلة بحاجة لوقفة مع ذواتنا التائهة وسط صراخ كهنة معابدنا الذين يحاولوا أخذنا إلى مناخات سلوكية مغايرة لقناعاتنا الفكرية .
أسئلة متزاحمة في الذاكرة الوضعية تأخذها الترسبات المحيطة الى مستنقعات الاندماج في اللاحياة .. غياب الحوار بين ذواتنا وهويتنا يفقدنا القدرة على تحرر انسانيتنا من قيودها المجتمعية .. وتحرر عقولنا من الخطابات الغير قابلة للمفاهيم ما وراء الكونية .
الخطر ليس أن نحيا حياة بلا إرادة بل الخطر أن نستنسخ من تراثنا آلهة لترسيخ تلك الحياة المشوهة .. نحن لسنا آخر قبيلة ستغلق بوابة الحياة خلفها وتغادر إلى السماء مودعة أحلامها على جنبات الأرض .. نحن ورثة الذاكرة القديمة واصحاب هذا الكون ومن حقنا رسم مستقبل ذواتنا الوجودية، والانخراط في بحث جذرى عن انسانيتنا المرهقة بالانتماء والولاء ..
ما تبقى من أرواحنا تحاول مقاومة العصبية التى تشكل أعمارنا بلا مستقبل ، ومعنى أن لا تكون بلا مستقبل أنك لم تعد موجوداً، والمعارف العلمية هى ملك للانسان ولا يجوز تحديد أى معرفة حسب الهوية، فأذرع المعرفة الانسانية مبسوطة على العالم بكل مكوناته المجتمعية والدينية والطائفية، وهذا ما قد يساعدنا على تحديد آدابنا المعرفية التى تقودنا الى ذواتنا .. ولا حدود للعقول البشرية إن تملكت الارداة قرار المضى في البحث عن الممكن البعيد وهو ما ينعته البعض بالمستحيل .
لنقف جميعا أمام ذواتنا لنعيد الهوية لأرواحنا القادرة وحدها على صياغة مستقبلنا المجهول .
وللحوار بقية .
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجزنا الفاضح امام دمك الصادح .. الشهيد الطفل احمد المناصرة


المزيد.....




- نتنياهو يكشف عن زيارة قريبا لأمريكا واجتماع مرتقب مع ترامب
- الأردن: إحالة 25 متهما إلى القضاء في حادثة -التسمم الكحولي- ...
- قصة أخطر جاسوس مصري في إسرائيل
- هذه المرة في إزمير...السلطات التركية تواصلها حملتها ضد المعا ...
- هل اقتربت سوريا ولبنان من التطبيع مع إسرائيل؟
- رمز للثروة والحظ السعيد.. أحجار الجاد الثمينة من مناجم بورما ...
- متطوعات في وحدات نخبة الجيش الدانماركي
- اليابان تسجل حرارة قياسية وسط موجة حر عالمية
- جيش الاحتلال في مرمى المستوطنين.. هل تنقلب أدوات إسرائيل علي ...
- ناشط فلسطيني يوثق -رحلة الموت- قرب مراكز المساعدات بغزة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبير ثابت - إلى أين نمضى .. حوار مع الذات