أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - زكريا مجد - خالق شرير أم الطبيعة عمياء ؟














المزيد.....

خالق شرير أم الطبيعة عمياء ؟


زكريا مجد

الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 18:11
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


مما لا شك فيه الكثير منا لاحظ أشياء تحدث في الطبيعة تضرب بعواطفنا عرض الحائط منها ما ادركناها و منها ما لم ندركها واعتبرناها من المسلمات لأنها ربما ممزوجة مع طبيعتنا و نحن جزء منها ...
أبرزها عالم الافتراس والنظام الذي تقوم عليه الطبيعة ليعيش كائن حي لا بد له من القتل و تعذيب كائن حي أخر أضعف منه بل تخطت دافع البقاء وصارت دافع قتل متأصل في الحيوانات بحيث يمكن للأسد قتل شبل ليس له بدون تردد دون شفقة ولا رحمة أو قتل غريب عليه في المنطقة من بني جنسه بعد صراع بينهما دون حاجة لأكلهما ...و الضباع وبعض أنواع الكلاب البرية التي تأكل فريستها حية وتتلذذ بتعذيبها ...
و صغار الضباع التي تقتل اخوتها وهي في سن صغير ليبقى القوي بينها على قيد الحياة ...و في مشهد مماثل لا يقل بشاعة بعض انواع أسماك القرش تأكل أشقاءها داخل رحم الأم لينجو واحد منها ...
و في مشهد مروع اخر قردة الشامبانزي حينما تطارد بعض انواع القردة صغيرة الحجم و ترطمها بكل قوة بالاشجار و الصخر حتى تموت بشدة الصدمات و تلتهمها ...
الى عالم الحشرات على وجه التحديد أنثى الدبور الطفيلية التي تعتمد على اجسام حشرات اخرى كحضانة تنمو صغارها داخل جسم المضيف و تأكل منه و هو حي الا ان تكبر و تخترقه لتعيد هي نفس السيناريو البشع مرات اخرى ..
حتى أكثر لحضات حميمة في الطبيعة قد تتحول الى جرائم قتل و انتهاكات مروعة من بينها انثى السرعوف أثناء عملية التزاوج تقوم بقطف رأس ذكرها وهو حي و تلتهمه بعدها ونفس الأمر تقريبا لدى عنكبوت الأرملة السوداء التي تلتهم ذكرها بعد الانتهاء من عملية التزاوج او ذكر أبو الشص الذي يتحول الى مصاص دماء عند التقائه بالانثى ويضل ملتصقا بجسدها مدى الحياة يمتص الدم من أوردتها ...و أيضا الشيطان التسماني الذي يحتجز الأنثى داخل الجحر و لا يسمح لها بالمغادرة في عملية جنسية شبيهة بالاغتصاب لفترة طويلة تصل الى اسبوع ويستمر بعضّها اذا حاولت المقاومة حتى ينهكها و هناك أيضا نوع من الضفادع يقوم باغتصاب جماعي للأنثى بعنف حتى يمزقها و نادرا ما تنجو الأنثى ...
حتى البشر ليسو باستثناء من هذه المنظومة الطبيعية المتوحشة التي تبدو بديهية بالنسبة لنا بحجة الحيوانات مجرد حيوانات لكنها في الحقيقية لديها احساس لديها عواطف و تشعر بكل شيء و رغم ذالك يعاملها البشر كالاشيء في حين الانسان يستطيع الاعتماد على النبات و الخضر و الفواكه و الحبوب كوجبات يستطيع العيش منها لكن رغم ذالك يستغل الأبقار و الدواجن و يخصص لها مراعي ضخمة ليرتكب في حقها مجازر و ابادات جماعية كل يوم ليلتهم لحمها دون احساس بالذنب و لا تأنيب لضمير لأنه اعتاد على ذالك منذ القدم وتلك الكائنات الضعيفة التي وجدت نفسها فريسة للانسان لم تعد قادرة على استيعاب ما يحدث لها تنمو و تذبح و تعيش للتكاثر من اجل ذبحها و أكل لحمها رغم ان الانسان صار عاقلا و صارت لديه عواطف لكن غريزة القتل لا زالت تعمي بصيرته ... يتبع






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- للمرة الثانية منذ توليه المنصب.. أحمد الشرع يصل إلى الإمارات ...
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن هجوم الأحد على سفينة في البحر ا ...
- بدء محاكمة مروة عرفة بعد أكثر من 5 سنوات من الحبس الاحتياطي ...
- ما قصة -إمارة الخليل- المقترح الذي تقدم به شيوخ فلسطينيون لل ...
- الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ولا يرى -أي مشك ...
- المبعوث الأمريكي يحذر لبنان من -التخلف عن الركب- إن لم يتحرك ...
- 6 أسئلة تشرح دعوات سابا سابا في كينيا
- فيضانات عنيفة تضرب ماتارام الإندونيسية وتتسبب في نزوح المئات ...
- برنامج أممي يدق ناقوس الخطر بانهيار وشيك لأنظمة الغذاء بغزة ...
- أضرار جسيمة بسفينة يونانية تعرضت لهجمات قبالة اليمن


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - زكريا مجد - خالق شرير أم الطبيعة عمياء ؟