أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اصيل حيدر - ايها العرب .. اضعتم العراق .. تغيرت موازين القوى .. داهمكم الخطر ..














المزيد.....

ايها العرب .. اضعتم العراق .. تغيرت موازين القوى .. داهمكم الخطر ..


اصيل حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.. من المعروف ان العراق بموقعه الجغرافي يشكل جمجمة العرب وكان منطلق الفتوحات في العصر الاسلامي الاول ومنه انتشرت الحضارة العربية والاسلامية الى بقاع الدنيا وكلما مرّ العراق بازمات ومشاكل وقلاقل كان تاثيره واضحا على بقية الدول العربية فمتى مرض العراق تداعت العروبة بالسهر والحمى , منذ القدم هكذا كان وسيظل العراق وهذا ما نلاحظ تطبيقاته اليوم فمنذ ان اختطف العراق واصيب بسرطان التدخلات والاحتلالات التي شلته واقعدته عن موقعه ودوره الرائد مع العرب حتى داهم الخطر باقي الدول العربية ومن اشد الاخطار واشرسها واقبحها هو الخطر الفارسي من شرق العراق فالايرانيون الفرس يعرفون جيدا موقع العراق ومكانته فلذلك كانوا يحلمون بالسيطرة عليه او على الاقل التأثير على قراره السياسي والاجتماعي والديني فكلما يمر العراق بالضعف وتعصف به المشاكل والازمات كلما مدت ايران عنقها النتن اليه منذ الازل كان ذلك حتى ان سقوط الحضارة البابلية ما بين النهرين كان تحالفا مشتركا بين الفرس الساسانيين واليهود وبقي العراق آنذاك يرزح تحت الحكم الساساني قرون طويلة امتدت حتى عصر طهور الاسلام , ولكن هذه المرة فان الاطماع الايرانية اخطر واشرس واعمق ذلك انهم جاءوا هذه المرة وهم يحملون احلام اجدادهم متسترين بالدين وبالتشيع وهنا يكمن الخطر والفساد والرعب والهاوية وبذلك تستغل ايران هذا العامل المهم من خلال المرجعية الدينية التي خططت ايران مع الغرب ان تكون تحت سلطة المراجع العجم والوقوف بقوة وبحزم ازاء كل مرجع عراقي عربي يحلم بان يعيد المرجعية الى احضان العروبة الشريفة , وكان استحواذ الاعاجم الفرس على مرجعية النجف خطبا فادحا وبمثابة ( حصان طروادة ) دفع العراق والامة له ثمنا باهضا هدد وجودها ومصيرها وقد صرح الفرس باطماعهم هذه علنا جهارا نهارا حيث اعلن اكثر من مسؤول ايراني عن حلم الامبراطورية الفارسية التي ستكون عاصمتها بغداد !! والعرب اليوم وبالخصوص دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية مهددة اكثر مما مضى بوجودها ومصيرها واسلامها ومكتها المكرمة وميدينتها المنورة مهد الاسلام وحواضره وبيضته مهددة من طرفين ان نجحا لا سمح الله فانها الكارثة العظمى والنهاية والفناء للوجود العربي وهما الدواعش التكفيريين والفرس الايرانيين المجرمين سافكي الدماء وآكلي السحت الحرام ومؤججي الفتن والطائفية ومصدري الارهاب فاي طرف ان نجح في السيطرة على العراق يعني وجود ما يسمى بحزب الله والمليشيات المتعطشة للدماء على مشارف حدود المملكة وربما يتعقد المشهد اكثر بتحالف الشيطانين التكفيريين داعش والفرس ضد العرب وهذا ما يخطط له دهاقنة الفرس ونشاهد ذلك متحققا وبصورة جلية وفعلية في سوريا حيث تحالف نظام بشار وداعميه الفرس مع دواعش الشام وكذلك عندما أمرت ايران عميلها الخائن المالكي بالانسحاب الفوري والسريع امام الدواعش من الموصل لنقل الحرب الى العراق وخلط الاوراق ولتكون ذريعة ومبررا لتدخلها العلني والسافر في العراق وهذا الامر ان استمر فلا توقفه بعد ذلك اي قوة او تحالف مضاد وهذا يعني اندماج الاخطبوط الفارسي مع الدواعش في جسد واحد وهذا يشكل كابوسا مرعبا لا يمكن حتى التفكير فيه او الخوض في غماره ومن هنا لابد للعرب ان يمسكوا بزمام المبادرة والهجوم خير وسيلة للدفاع من خلال انقاذ العراق وبأسرع وقت من براثن المخالب الفاسدة التي تتحكم بالعراق حاليا ومساعدة شعبه من التخلص والخروج من هذا المأزق التاريخي الحدي قبل ضياع الفرصة ان وجدت هنالك فرصة في الافق .. ومن هنا حذر المرجع العراقي العربي السيد الصرخي من ضياع الفرصة في رده على سؤال وجه اليه بتاريخ 8-3-2016 .. حول تحليل سماحته للاحداث الجارية في المنطقة خاصة في العراق وسوريا واين تتجه الاحداث ؟ وماهو دور وتاثير ايران وتركيا ودول الخليج ؟ وما هي مقترحاته ونصائحه للمسؤولين واصحاب القرار بوجه الزحف والخطر الايراني ؟ فاجاب سماحته ... ( بسم الله تعالى قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): {{الفرصة تمرّ مرّ السحاب، فانتهزوا فرص الخير}} و{{ إذا أمْكَنَت الفرصة فانتَهِزها ، فإنّ إضاعةَ الفرصة غصّة}} وبعد... أولًا ــ لقد أضاعت دول الخليج والمنطقة الفرص الكثيرة الممكنة لدفع المخاطر عن دولهم وأنظمتهم وبأقل الخسائر والأثمان من خلال نصرة العراق وشعبه المظلوم!!! لكن مع الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا تعلم!!! ثانيًا ــ هنا يقال: هل يمكن تدارك ما فات؟!! وهل يمكن تصحيح المسار؟!! وهل تقدر وتتحمّل الدول الدخول في المواجهة والدفاع عن وجودها الآن وبأثمان مضاعفة عما كانت عليه فيما لو اختارت المواجهة سابقًا وقبل الاتفاق النووي؟!! فالدول الآن في وضع خطير لا تُحسَد عليه!!! فبعد الاتفاق النووي اكتسبت إيران قوةً وزخمًا وانفلاتًا تجاه تلك الدول!! وصار نظر إيران شاخصًا إليها ومركَّزًا عليها!! فهل ستختار الدول المواجهة؟!! وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الآخِر؟!! ثالثًا ــ إنّ الوقائع والأحداث والفرص تتغيّر بتغير الظروف وموازين القوى المرتبطة والمؤثرة فيها، وفوات الفرصة غصّة، ونذكر هنا: 1 ـ بعد التدخّل الروسي في سوريا اختلفت التوازنات كثيرًا، وامتدّ تأثير التدخّل إلى العراق!!! 2 ـ الأمور بمجملها تغيّرت سلبًا وإيجابًا بعد أزمة النفط وانخفاض أسعاره!!! 3 ـ المؤكَّد جدًا أنً إيران بعد الاتفاق النووي اختلفتْ كثيرًا عما كانت عليه، وقضيتها نسبيّة، فبلحاظ أميركا وكذا دول أوربا فإنّ إيران في موقف أضعف لفقدانها عنصر القوة والرعب النووي، مع ملاحظة أنّ رفع الحظر النفطي والاقتصادي عن إيران قد أدخَل العامل الاقتصادي كعنصر ممكن التأثير في تحديد العلاقات!! وأما بلحاظ الخليج والمنطقة فالمسألة مختلفة وكما بينّا سابقًا!!! ونسأل الله تعالى العزيز القدير أن يفرِّج عن شعبنا العراقي والسوري وكل المظلومين ...
اصيل حيدر



#اصيل_حيدر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتعملق الفساد تحت عمامة المرجعية ..
- مشروعنا الخلاص حقيقي ومشروعهم اعلامي زائف ..


المزيد.....




- رسالة مصرية إلى أمريكا حول التدخل الإسرائيلي في سوريا
- توافق على خارطة طريق لحل الأزمة بين الدروز والحكومة السورية ...
- بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزة
- مطالب بوقف التمويل الحكومي لحزب -البديل- بعد تصنيفه -يمينيا ...
- مصر.. قرار من النيابة في اتهام البلوغر -رورو البلد- بنشر الف ...
- اقتحامات وتهجير وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في جنين وطول ...
- بيسكوف يحدد هدف وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا بمناسبة ي ...
- ماسك يصف استبعاد القوى اليمينية من الانتخابات في دول أخرى با ...
- منظومات -Pantsir-S- تحمي سماء روسيا
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مربع تمركز للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اصيل حيدر - ايها العرب .. اضعتم العراق .. تغيرت موازين القوى .. داهمكم الخطر ..