أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الياسمين الزبيدي - الموصل لا تتنفس الأطفال!














المزيد.....

الموصل لا تتنفس الأطفال!


الياسمين الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 00:14
المحور: حقوق الانسان
    


الموصِل لا تتنفس الأطفال!
الياسمين الزبيدي

قِمة الألم، عندما تَفقد الأشياء طُفولتِها، الشباب المُبكِر لا يختلف كثيراً، عن شيخوخة مُبكِرة، فَلُعب الأطفال صُنعت وفق سياسات، لم تُخلق في العِراق، "المراجيح" لا يمكن لها أن تحمل شباباً، حتى وإن قارعوا سياسات صِناعتها..
طفولة بطعم الموت، يعيشها أطفال الموصل وضواحيها، بينَ التهجير القسري والإحتلال الجبري، يشاهدون يومياً مسلسل دامي، بطله رأسٌ مقطوع، أو أنثى مسبية، حتى جفت الأحلام بلعبةٍ من التراث، بيوت الطين و الشرطي الذي يطارد سارق، أصبحن لُعب بلا واقع، فالبيوت محتلة والمجتمع الكبير سارق، سرقَ الطفولة من الأطفال!
ينشأ جيل وسط زحام دخان الحُروب، النار العقائدية التي أشتعلت، لا يمكن إطفاءها بماءٍ بارد، لا يحمل في قطراته سخونة الحِرص، على مستقبل وطن أُريد له أن يذبح بأطفاله..
داعش بدأت بتعليم الأطفال مهنة الذبح، وأخرين يشاهدون ويصفقون، وهذا ينذر بالخطر الجسيم، ماذا بعدَ داعش؟، كيف سنسيطر على جيل تربى بلغة القتل؟، وهل الحكومة قادرة على إستيعاب الكارثة؟، هل تُفكر جدياً بهذه المُصيبة؟!
سد الموصل يصيب ضرراً مادياً، وحتى لو كان يؤذي أجساداً، لو أصابه الدمار، لكنها كلها أحتمالات لم نتيقن بعد، من حصولها، ما هو أكيد إن سد الموصل الأخلاقي والمجتمعي أنكسر، والفيضان بدأ يهاجر خارج أسوار المدينة العريقة، والقادم أسوء، في ظل مدارس لم ترتقِ لمستوى المسؤولية.
أحلام متجردة من الواقع!
الحكومة ستخصص ميزانية خاصة؛ لإعادة تأهيل الأطفال، في الموصل ستبنى مراكز متخصصة لذلك، بينَ كل شارع وشارع، ستنشر فرق جوالة لكشف الضرر النفسي، سيكون العراق قبلة علماء الإجتماع العالميين، والخطط حاضرة بحضور الرؤية، للخلاص من "تسونامي" فكري، يعصف بالقيم الإنسانية.
الأطفال الذين تعلموا لغة الموت، سهل جداً جعلهم يتمسكون بالحياة، الفِطرة الإنسانية متجذرة فينا، لكنها تحتاج إلى رعاية خاصة، رعاية مطعمة بالإحساس بالمسؤولية، وإلا.. الكوارث أتية لا محال، فالموصل بعيدة عن تنفس الأطفال، البارود والفكر القاتل خنق رئتيها.



#الياسمين_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الياسمين الزبيدي - الموصل لا تتنفس الأطفال!