عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 17:50
المحور:
الادب والفن
الألوان
حتما لم تكن الأشياء تع
وإلا تصاعد دخان الاحتراق
عاليا ..
عاليا...صارخا في هذا الوادي الاجرد
مدينتي التي تحولت إلى حجارات صلدة
محترقة..
غائرة في رمال الرذيلة والسنين العجاف
آه يا أبناء العمومة
آه أيها الأعداء القدامى
الأعداء المزهرون جديدا في حدائق اللعنة
كل في ثقب إبرة
مخبأة تحت فرشة جده
آه أيها القش الذي ضيع كل الإبر اللامعة
آخر الغزل تفكك
والفتيات عاريات الأرجل يتشربن لوعة الطرق المثلجة
الألوان أيها الأعزة
آه يا أبناء العمومة
أبناء الصحف المرهونة بحلقات الرذيلة
ومهرجانات الكذب
الألوان تساقطت
بعضها
وبعضها ها هي تتطاير
تحلق
تصعد
تلوث السحابات المتفرقة
تتوسل جفافها وعقمها
أه يا أحجار بني العمومة
خشنة صارت وجوهكم ...
رمالكم
كم باردة وجافة
وهي تنزع آخر ألوانكم
لم تعد لكم أية صلاحية لتدوير ماكينات التاريخ الصدئة
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟