أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي فائز - لصوص النهار














المزيد.....

لصوص النهار


علي فائز

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 18:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لصوص النهار
-------------
" بيتي بيت الصلاة يدّعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص"
عيسى (ع)

منذ زمن بعيد لا أعرف تاريخه بالضبط في أيام دراستي الثانوية، حدّثني أحد أساتذتي أنّه ذهب إلى مكتب أحد رجال الدين ليؤدي ما عليه من حقوق شرعية، فيقول أعطيته مبلغاً ضخماً وقلت له خذ ما عليّ من حقوق وردّ ما إلي، في هذه الأثناء دخلت امرأة بانت على ملامحها كلّ علامات التعب والبؤس فقالت له: احتاج مساعدتك، أنا أرملة وابني بحاجة إلى إجراء عملية جراحية مكلفة، فأعطاها مبلغاً لا يكفي لتأجير سيارة ترجعها إلى المكان الذي قدمت منه وخرجت. فابتسمتُ ابتسامة ساخرة في وجهه وقلتُ له إنّ المبلغ الذي أعطيتك إياه فيه خطأ في الحساب، أعطني المبلغ وأنا ارجع لك في الأيام المقبلة، أخذت المبلغ ومن حسن الحظ وجدتُ المرأة الأرملة في الباب وأعطيتها كلّ المبلغ وأنا مرتاح الضمير... ظل هذا المشهد في ذهني حتى عرفت أنّ علياً بن أبي طالب هو الذي كان يسيح في المدن للبحث عن الفقراء ويقضى حوائجهم، أمّا في زمن كهنة الدين فصار الفقير يبحث عن الكهنة الذين يدّعون أنّهم أحباب الله المخلصين فلا يجد عندهم ما يسدّ رمقه، ليرجع ويجر معه أذيال الخيبة والذل. أقسم لكم أنّ لصوص الليل أشرف منهم وأطهر، فهم يتعبون ويتحمّلون المخاطر والمشقّة من أجل سرقاتهم ولم يدّعون أنّهم يمثلون الدين أو الإله في الأرض، فهم يسرقون عباد الله فقط، أمّا الكهنة فإنّ سرقاتهم تكون في وضح النهار ولا يتحمّلون أيّ مشقة في سرقاتهم، فهي من تأتي إليهم بعد الضحك على البسطاء من الناس وتغيب عقولهم، أنّهم يسرقون الناس وربّ الناس في نفس الوقت.
يقول المعلم شريعتي: عندما أرى المشايخ يعملون بالمصانع والورش وحرث اﻷ-;---;--رض وزراعتها أطمئن أنّ ميراث النبي بخير وإن لم يحصل ذلك فمجتمعنا بمشكلة.
ابشر ياشريعتي: ها هم مشايخ اليوم يعملون لأجل خداع الناس وسرقت عقولهم ووجودهم، وها هم اليوم يعملون في الزراعة ولكن أيّ زراعة؟ إنّها زراعة الأفكار ذات الذبح العقائدي!! هاهم اليوم يعطّلون العقول، فالانبياء يثبتون صدق دعواتهم من خلال إثارة دفائن العقول والكهنة يثبتون صدق أباطيلهم عن طريق تعطيل العقول.



#علي_فائز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبوذر ينفض تراب قبره ويعود من جديد


المزيد.....




- من دعا من؟ خلاف يسبق لقاء البابا ورئيس إسرائيل في الفاتيكان ...
- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي فائز - لصوص النهار