أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جميل حنا - تيه بعض المثقفين والسياسيين الآشوريين















المزيد.....


تيه بعض المثقفين والسياسيين الآشوريين


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 20:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عند إلقاء نظرة على تاريخ الشعوب وفي مراحل تاريخية مختلفة نجد بأن المثقفون المفكرون لعبوا دورا بارزا في تكوين الوعي الجماعي لدى شعوبهم. وأنتشرت أفكارالبعض منهم إلى المجتمعات العالمية المختلفة.ولم يكن الوضع مختلفا لدى أبناء الأمة الآشورية, ومنذ منتصف القرن التاسع عشر كان الوعي الثقافي القومي ينبثق بين آوساط الشعب من خلال مجلة "زهريري دبهرا" أشعة النور.وقد ظهر الدور الفعال وبشكل جلي للمثقفين الآشوريين في بداية القرن الماضي وتجلى ذلك من خلال تأثير وأفكار القادة الآوائل الذين نشروا الوعي الثقافي الحديث بين أبناء الأمة أمثال رائد الفكر القومي المعلم نعوم فائق وآشور يوسف وفريدون آتورايا وبرصوم برلي ومار شمعون بنيامين وغيرهم.وكان النشاط الثقافي والفكري لهؤلاء القادة المثقفون تأكيدا على استمرارية السيرفي النهج الثقافي لآسلافهم.ولكن بصورة جديدة تواكب روح العصر,وتضع مسألة الوعي الثقافي القومي في جوهر نشاطاتها الفكرية إلى جانب الثقافة العامة,والبحث في القضايا المصيرية لأبناء الأمة.وقد تركت مجازرالإبادة العرقية الجماعية التي أرتكبتها السلطات العثمانية بالتعاون مع الغالبية الساحقة من العشائرالكردية ضد أبناء هذا الشعب في أعوام 1914- 1918أثرا مأسويا فظيعا بأستشهاد الكثير من القادة المفكرين أو هجرة الآخرين تحت ضغوط التهديد والقتل والملاحقة و ترك الوطن.ولكن آخرون استمروا في الكفاح وتقديم التضحيات الجسيمة وأصروا على السير في طريق القادة الآوائل من أجل الحفاظ على كيان الأمة وبقائها في العطاء. ولكل زمن له رجاله ونساءه يظهرون من بين صفوف الشعب لا يبالون بالمخاطر يتحملون أعباء الأخلاص لقضية أمتهم وكما حصل قبل وأثناء مذابح الإبادة العرقية التي أرتكبت ضد الآشوريين في عام1933 في سيميل من قبل الحكومة العراقية بالتعاون مع بعض العشائر العربية والكردية,إضافة إلى خيانة بريطانية للآشوريين وتحالفها ضدهم وتواطئها مع مرتكبي المجازر.وفي احداث تلك المجزرة المأساوية ظهر قادة مثقفون يتمتعون بحس قومي صادق يدافعوا بكل الوسائل المتاحة لهم بالدفاع عن حقوقهم القومية على أرض آشور,أمثال مار إيشاي شمعون ,ملك ياقو اسماعيل و يوسف ملك, ملك لوكو شليمون وغيرهم.لقد أنبرى هؤلاء القادة والمثقفون من أبناء الأمة ومئات الآلاف من الشهداء ضد الظلم والقهر والاستبداد والطغيان,ضد كل أنواع الحكام والسلاطين والمجموعات العشائرية الإجرامية التي أرتكبت أفظع المجازربحقهم. وقدمت كل هذه التضحيات من أجل نيل الحرية وتحقيق الحقوق القومية المشروعة على أرض الأباء والأجداد.وبعد أخماد ثورة الشعب الآشوري واغتيالها من قبل الأنكليزوحلفائها في الحكومة العراقية مع بعض العشائرالكردية والعربية, خيم الصمت على أبناء الأمة ولكنهم حافظوا على الجمرة وقادة جمرة الأرث الحضاري الثقافي, جمرة التضحية والفداء من أجل الحق والحقوق جمرة الحرية بالرغم من كل الفظائع والعدد الهائل من الشهداء.فكانت ولادة المنظمة الأثورية الديمقراطية في عام 1957من قبل بعض المثقفين ردا طبيعيا على المظالم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب السرياني الآشوري في سوريا وفي تركيا والعراق وإيران.وأتت الخطوة تأكيدا على التمسك بالأرث القومي والثقافي وبقيم الأمة الآشورية وبأفكار وتضحيات القادة الآوائل والسير بها حتى تحقيق الحرية.وكان هذا صوت الضمير الحي الصارخ في وجه كل الحكام والسلاطين والعشائر الهمجية الذين أرتكبوا مجازرالإبادة ضد هذا الشعب في أعوام الحرب الكونية الأولى وفي مجزرة سيميلي1933.وبعد إنطلاقة التنظيم الأول بين صفوف شعبنا تأسست العديد من التنظيمات القومية في الفترات اللاحقة بين الشعب الآشوري في العراق والمهجر, وكان أخر التنظيمات السياسية التي تأسست في المهجرفي عهد الأنظمة الديكتاتورية هو حزب تحرير آشور في عام1995,وبعد سقوط ديكتاتورية نظام صدام حسين في عام 2003 تأسست العديد من التنظيمات بين صفوف أبناء الأمة الآشورية لها برامجها وتسمياتها الخاصة,وأيضا في سوريا خلال بضع السنوات الماضية.
أين يقف المثقف والسياسي الآشوري بكل تسمياتهم من قضيته القومية؟
على مدى عقود من الزمن كان الضوء يسلط على عقدة الخوف من الدخول في معترك الحياة السياسية في المجتمع الآشوري بسبب بطش الأنظمة الديكتاتورية ضد المناضلين من أجل الحقوق القومية لأبناء الأمة الآشورية.كان فئة من أبناء هذه الأمة من المثقفين وغيرهم من مختلف طوائفها الكنسية السريان الأرثوذكس السريان الكاثوليك الكلدان أبناء كنيسة المشرق الآشورية بروتستانت في سوريا والعراق ينتمون إلى حزب البعث العربي الأشتراكي.وكما هو معروف هذا الحزب لا يعترف بكيان أي قومية أخرى على أرض الوطن سوى القومية العربية, بل يتنكر لوجود أي شعب أو ثقافة أو لغة غير لغة العرب.أدبيات المؤسسين لهذا الحزب ميشيل عفلق يقول" جوهر العروبة هو الأسلام" "لولا الأسلام لما أنتشرت العروبة" "ومن شعاراتهم المقدسة "أمة عربية واحدة, ذات رسالة خالدة, أي الرسالة المحمدية" " والنشيد الوطني السوري في ظل البعث العلماني!؟ " يؤكد على ذلك حين يقول" عرين العروبة في بيت الحرم" الحرم المكي "هذه بعض الأمثلة فقط من جملة نظرية حزب البعث العربي الأشتراكي, قومي عنصري أسلامي والمنطلقات النظرية لهذا الحزب هو إزدراء وإحتقار لكل المكونات الإثنية غير العربية, وتنكر تام لوجودها وحقوقها القومية دستوريا.
وكان قسم أخر من أبناء هذه الأمة ينتسبوا إلى الأحزاب الشيوعية بل كانوا المؤسسين لهذه الأحزاب في غالبية الدول العربية. وهذه التنظيمات الأممية كانت تهدف إلى تحقيق حقوق كافة الشعوب والقوميات والأقليات على أسس متساوية بدون تمييز.وكان هؤلاء يناضلون من أجل مجتمع متعدد الثقافات والآديان منسجمة مع بعضها البعض في اطاروطن موحد,لكل منهم ذات الحقوق المتساوية, على الأقل هكذا كانوا يتأملون. ولكن هذه الأحزب حرفت عن جوهرها وخطفت من دورها الأممي والإنساني وخاصة في العراق وسوريا ليصبح حزبا مدافعا عن الكرد في ظل قيادة ديكتاتورية خالد بكداش الذي كان جالسا في موسكو سعيدا يستمتع بملذات وعطاءات الكرملين, بينما فرج الله الحلو المسيحي رفيق دربه سكرتير الحزب الشيوعي السوري اللبناني الذي كان صامدا على أرض الوطن يتابع نضاله الوطني والأممي في ظل ظروف قاهرة.وقد تم القبض عليه من قبل المخابرات الناصرية العروبية الاسلامية في سوريا ومصر. وقد آذابته هذه الأجهزة البربرية في برميل الأسيد في أيام الوحدة بين سوريا ولبنان من قبل المجرم جمال عبد الناصر,وهكذا تخلص منه بكداش في إطار وشاية عن مكان تواجده.والحال لم يكن أفضل بالنسبة للحزب الشيوعي العراقي حيث أستولى عزيز محمد على الحزب الشيوعي وأستخدم هذا الحزب على الساحة الأممية العالمية من أجل الكرد دون سواهم,بل صمت على جرائم جلال الطلباني بقتل الشيوعيين في بشتآشان, وربما كان متأمرا أيضا, لأن المهم له في النهاية هي قضيته الكردية وليست قضية الشعب العراقي بكافة مكوناته ولا المسأ لة الأممية إلا بمقدار ما تخدم أهدافه القومية الكردية وليست الأممية, بل أختزل تاريخ وحضارة الشعب الآشوري العريق وبقية المكونات بالطبع بإستثناء الكرد والعرب بكلمة واحدة بكلمة واحده ألا وهي "الأخرى" الى جانب ذكر فقط العرب والكرد.الشيوعية والأممية وقيم اليسارالقيم الإنسانية بريئة من التصرفات التي أرتكباها بحق الأممية والشيوعية وبالقيم الإنسانية وحتى الوطنية لأنهما تحالفوا مع القوى القومية الديكتاتورية العنصرية الحاكمة في إطار الجبهات الوطنية المزيفة,ولاحقا مع أعتى القوى الظلامية الدينية مع ولاية الفقيه. والسياسات الفردية وعبادة الفرد قادت إلى تدمير هذين الحزبين الذين قدما قوافل الشهداء من أجل حرية الشعب و الوطن واستقلاله,من اجل وطن حر وشعب سعيد. واليوم لم يبقى من هذه الأحزاب سوى مجموعات متشرذمة مذلة لا قيمة ولا وزن لها في الساحة الوطنية وبين الجماهير خاضعة للعديد من القوى سواء على الساحة الوطنية أو الأقليمية .ولكن نقول ألف تحية لمن بقى وفيا صامدا في طريق الأممية والقيم الإنسانية الحقيقية الصادقة,وليس حسب الإدعاءات المزيفة المخادعة.
ومما سبق نقول أن المثقفين من أبناء الأمة الآشورية أنقسموا على التيارات السياسية التالية:
التيار القومي الذي يتكون من مجموعة الأحزاب الآشورية والمؤسسات التابعة لها,التي كافحت وتكافح من أجل الحقوق القومية في إطار الوطن الواحد الديمقراطي العلماني التعددي,وتحقيق المساواة بين الجميع والأعتراف بالهوية القومية لهذا الشعب دستوريا,وكافة الحقوق السياسية والثقافية والإجتماعية والاقتصادية والمشاركة الفعلية في إدارة الدولة.كما عملت هذه الأحزاب على إلغاء سياسات التعصب القومي والديني والكف عن ممارسة سياسة التعريب والتكريد والتتريك, والتنكر للوجود القومي لهذا الشعب, والكف عن محاربته بمختلف الوسائل القمعية المخابراتية والملاحقة والزج بهم في السجون, وممارسة كافة الضغوط القهرية لإرغامهم على الهجرة القسرية وكما حدث خلال خمسة عقود من الزمن..
التيار القومي العربي ,حزب البعث العربي الآشتراكي ,الوحدة العربية ,الأمة العربية, الرسالة الخالدة.مارس سياسة التعريب على أبناء كافة المكونات غير العربية.فرض أفكار ومناهج تعليمية عنصرية, وحقائق تاريخية مزيفة, ووسائل اعلام تخدم هذا الفكر العنصري وتروج للسلطة الحكمة المستبده.
التيار الأممي,الأحزاب الشيوعية وخاصة في العراق وسوريا الذين قدموا تضحيات جسيمة وقوافل الشهداء من أجل وطن حر وشعب سعيد ومن أجل وطن ديمقراطي يحقق العدالة والمساواة بين الجميع بدون تمييز.ولكن أصيب الكثير من صفوف هذا التيار بخيبة أمل كبيرة جراء السياسات المنحرفة والعنصرية والديكتاتورية التي مارستها قيادتا هذين الحزبين.
وأحدى الأشكاليات الكبرى لدى بعض المثقفين والسياسيين الذين يمثلون التيار القومي الآشوري هو إزدواجية المعايير في مختلف القضايا السياسية والقومية المصيرية, حيث تختلط رؤية المثقف بالرؤية السياسية ,والعكس حينما يكون الموقف السياسي يتطلب من السياسي رؤية سياسية نجد هذا الموقف يختلط مع أصحاب الرؤية الثقافية في مختلف القضايا الحياتية.أي حينما لا تكون رؤية السياسي قائمة على مبادىءعلم السياسة والمعرفة الحقيقية بواقع الحياة والوضع السائد في البلد والمنطقة والعالم,وأنعدام القدرة على التحليل السياسي المنطقي لإدارة الصراع السياسي السلمي وأن أقتضت الضرورة حتى الصراع العسكري من إجل الدفاع عن الحقوق المسلوبة, وتحقيق الحرية القومية الحقيقية.غياب الأستراتيجية السياسية والتكتيك السياسي أى فن المناورة من اجل تحقيق الهدف.واحيانا ضعف الإيمان بحق الشعب الآشوري بممارسة حقه السياسي, وغياب الهدف الأساسي بأن يكون له كيان على أرضه التاريخية على أرض آشور في بلاد ما بين النهرين, ويتنكر لهذا الحق المشروع التي تقر به كل المواثيق والمعاهدات الدولية. حينما يصرح هذا السياسي أو ذاك بأن إقامة إقليم آشور أو منطقة آمنة أوأي تسمية أخرى أمر مرفوض وليس له اساس دستوري أو أي موضوعية على الأرض ويعتبر هذه المطالب خارج مصلحة الشعب,وحينما يقول أخرون أن الدستور العراقي دستور عنصري قومي عربي كردي أسلامي يقف نفس الشخص ويدافع عن هذا الدستور.ومنذ الأطاحة بالنظام الديكتاتوري لصدام حسين في عام 2003 وحتى يومنا هذا وبالرغم من كل مجازر الإبادة العرقية لأبناء الأمة الآشورية في العراق وكل أنواع الأعتداءات والتهميش والتشريد والقتل والتغيير الديمغرافي والاستيلاء على الممتلكات وتدمير الأرث الحضاري الآشوري وأخلاء مدينة نينوى من سكانها الأصليين ما زال بعض السياسيين لا يبالون أي أهمية إلى قضية شعبهم التي من المفروض أن يكونوا المدافعين والمضحين من أجل القضية ولكنهم لا يرون الأمور إلا من خلال مصلحتهم الشخصية, وتسقط حقوق الأمة أمام المنافع الذاتية, وهم لا يزالون متمسكون بمواقفهم المدمرة.
في هذه الأيام نحن على عتبة الدخول في العام السادس من ثورة الشعب السوري ضد سلطة الاستبداد التي أنطلقت في الخامس عشر من آذار 2011التي بدأت بمظاهرات سلمية تطالب بإجراء إصلاحات على مختلف الأصعدة في الدولة.ولكن سرعان ما أغرقت القوى والأجهزة القمعية المخابراتية والجيش حشود المتظاهرين سلميا في بحر الدماء بأستخدام كافة أنواع الأسلحة ضدهم.وهنا لست بصدد الوقوف على مجريات الأمور خلال خمسة أعوام من عمر الثورة, ولكن الذي اريد الأشارة له هو موقف بعض الساسيين والمثقفين من السريان الآشوريين.من يتابع وسائل التواصل الأجتماعي ويقرأ ويشاهد ما ينشر سيرى العجائب وما كان مستورا أصبح مكشوفا ومن يعتقد أنه يخفي أمورا لكي لا تظهر للأخرين وهذه أصبحت أيضا مكشوفة لمن له بصيرة.
الشعب السرياني الآشوري عانى من اضطهاد قومي على مدى عقود طويلة في ظل النظام الديكتاتوري تحت سلطة البعث منذ عام 1963حتى يومنا هذا. وكانت مؤسسات وأحزاب هذا الشعب تطالب بالطرق السلمية تحقيق الحقوق القومية والاعتراف الدستوري بهويته وبلغته وبكيانه كمكون أصيل. وكان من الطبيعي عند إندلاع الثورة أن يكون موقف هذه القوى بجانب الشعب السوري الذي يطالب بالأصلاحات وتحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري وأنهاء السلطة الديكتاتورية.ولم تدخل هذه القوى حتى هذه اللحظة في صراع مسلح لأن مشروع هذه القوى هو مشروع التغيير السياسي السلمي والأنتقال بالسلطة إلى كافة مكونات المجتمع السوري وإقامة البديل الديمقراطي العلماني التعددي في إطار دستور يضمن حقوق الجميع بدون تمييز.وكان موقف هذه القوى منذ البدأ واضحا بأصدار بيانات سياسية حول رؤيتها بهذ الخصوص بأن الصراع العسكري سيكون مدمرا للبلد وكارثيا على الشعب السوري بكافة أطيافه. ولكن كانت هذه القوى واضحة بأن الذي أستخدم أعتى أنواع الاسلحة ضد المتظاهرين السلميين هي سلطة الاستبداد. وتحولت المظاهرات السلمية بسبب العنف المفرط الى صراع مسلح يدفع الجميع ثمنا باهظا .الشعب السرياني الآشوري تكبد خسائر كبيرة وأصابه أكثر مما أصاب الآخرين لو أخذنا بعين الأعتبار تناقص أعداده في مناطق سكنه الأصلي في الجزيرة السورية,بسبب الجرائم الإرهابية التي ترتكبها داعش وكذلك ممارسات قوى سلطة الاستبداد وميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي(ب ي,د) المتحالف مع النظام والذي منحه الأمكانات والدعم للسيطرة على الجزيرة السورية منذ بدايات الأزمة.
ولكن بالرغم من وضوح الرؤية والموقف الصريح السياسي لهذه القوى من سلطة الاستبداد على مدى عقود من الزمن وخلال خمس سنوات من عمر الثورة ألا أن هناك البعض من يتبنى موقف نظام الاستبداد كل من قال للطاغية أرحل فهو إرهابي ,كل من طالب بالحرية والتغيير السياسي ارهابي. كل من يطالب بالحقوق القومية للشعب السرياني الآشوري فهو ارهابي.بالرغم من أنهم يملؤون صفحات التواصل الاجتماعي ضجيجا بآشوربانيباليتهم لأظهار مقدار آشوريتهم لكسب عطف هذا أو ذاك وما لبس رداء الأمة الآشورية سوى خداع يستخدم لتغطية ما هو خلف الستار.أن هؤلاء يسيؤون الى المبادىء والقيم الإنسانية للأمة الآشورية ويشوهون سمعة القادة الآوائل للأمة الذي ضحوا بحياتهم في مواجهة الظلم والطغيان والاستبداد(الظالم, الطاغي, المستبد).يبدو ان البعض الذين كانوا من منتسبي حزب البعث العربي الاشتراكي القومي العنصري الاسلامي, مازال دماء العروبة والبعث الفاشي تجري في عروقهم فلذا لا خيار أمامهم إلا الدفاع عن سيدهم الطاغية السفاح القاتل المجرم بشار,هؤلاء أرتضوى لأنفسهم أن يكونوا عبيدا, وأبناء الأمة الآشورية الشرفاء والمخلصين براء من هؤلاء الذين يشوهون المثل العليا لهذه الأمة حتى لو ارتدا مثل هؤلاء يوميا عشرات المرات رداء الأمة الآشورية.هؤلاء لم يكن لهم موقف تجاه التحالف الروسي الاسرائيلي الصهيوني الامريكي الغربي بدعم ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي لفرض مشروعه العنصري على ارض الجزيرة السورية. يبدو"من شب على الشىء شاب عليه"وتحديدا ما هوموقفهم من الدعم الروسي العسكري والايراني بقتل الشعب السوري.ما هو موقفهم من الميليشيات الشيعية الايرانية اللبنانية الأفغانية الباكستانية... وكما قلت في نظرتهم الشعب السوري إرهابي,لأنه طالب بالحرية والكرامة وإسقاط الديكتاتور.بل أنهم يتهمون تنظيمات الأحزاب والمؤسسات السريانية الآشورية باالارهابيين.من هو الارهابي هل الذي يدافع عن حرية شعبه أم المذل الخنوع العبد الجبان الخاضع للسفاح قاتل الأطفال والنساء ومدمر الوطن من إجل الحفاظ على كرسي السلطة, يقتل , وتباح الأعراض من قبل رجاله,وعلى فكرة البعض هرب من سوريا بسبب هذه الأعمال الشنيعة التي ارتكبت بحق عرضهم وناموسهم, ولكنهم اليوم أكثر المدافعين عن هذا المجرم.(أي أخلاق,أي ضمير, وأي حس إنساني,لدى هكذا بشر).
كل زمن وحدث تاريخي له رجاله ونساءه الذين يستحقون كل الأحترام والتقدير,ولأبناء الأمة ألآشورية الشرف ورأسهم مرفوع لأنهم شركاء مع كافة أطياف المجتمع السوري لبناء مستقبل أفضل لكل أبناءه,أنهم الشجعان الذين لم يستسلموا للذل والعبودية, ولم يهابوا لإرهاب النظام ولا لإرهاب المنظمات الإرهابية (الجبناء لا يصنعون وطن). كان هناك رجال خلدهم التاريخ من أبناء الأمة من بدايات القرن الماضي من مثقفين ومدافعين عن حقوق أمتهم. وكذلك رجال ونساء سوف تخلدهم الأجيال منذ مذابح سيميلي. وثورة الشعب السوري سوف تخلد اسماء رجال ونساء قدموا التضحيات وكذلك الشعب السرياني الآشوري وكل القوى الوطنية الشريفة ستذكر القائد كبرئيل موشي كورية ونضالاته وتضحياته الجسيمة من أجل حرية سوريا وكرامة شعبها, وحرية شعبه السرياني الآشوري( أليس عارا على هؤلاء ان يتهم من يدافع عن أعراضهم وكرامتهم وشرفهم يتهم بالإرهاب وهو في السجن من أجلهم جميعا).وهناك الكثير من النماذج الآخرى المخادعة,تتجنب تسمية الأمور بسمياتها وتتجنب بوسائل مختلفة بأستخدام شعارات ورموز آشورية,لتحريك المشاعر السطحية لدى البعض ,ولا تتطرق بكلمة واحدة الى الطاغية بشار وحلفاءه في الساحة الدولية أو الأقليمة,مثل هؤلاء انصاف المثقفين وأنصاف السياسيين الانتهازيين ليسوا أفضل بكثير من عبيدي المستبد.
الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري مستمر حتى اللحظة والبلد يتعرض إلى الدمار بفعل التدخل العسكري الخارجي الأيراني الروسي والمنظمات الإرهابية بكل تنوعها الطائفي الاسلامي وقوى دولية وأقليمية ولكل طرف له أجنداته الخاصة التي لا تخدم مستقبل سوريا.ألا بشرط أن تتخلى الدول الكبرى بدون أستثناء من فرض مشاريع تقسيمية على سوريا سوف لا يكون فيها للسريان الآشوريين أي حق مساولهم كمكون اصيل على أرضهم التاريخية. بل سيكون التقسيم من نصيب وفي مصلحة الكرد بدعم روسي أسرائيلي وكذلك غربي, ودولة علوية أيضا بدعم روسي أسرئيلي وغربي, وهم لا يريدون أكثر من ذلك. وما تبقى دولة للسنة خاضعة لتركيا والسعودية وقطر والمنظمات الارهابية,حتى ولو بقيت سوريا موحدة شكلا في الواقع العملي ستكون الأمورهكذا.فليفرح عبيد النظام والبعض من مؤيديه من أبناء الأمة الآشورية ومن يدعون بأنهم مثقفون او سياسيون لما سيحصل في سوريا الاسد...!؟
03-03-2016



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم الآشوريات وتزييف الحقائق التاريخية
- متاهات المعارضات والحرب السورية
- الذاكرة الحية في المنتدى العالمي ضد جريمة الإبادة - يريفان
- الذكرى المئوية لإبادة الآشوريين والأرمن واليونان في الأمبراط ...
- الأول من آكيتو- نيسان رأس السنة البابلية الآشورية
- غزوة داعش الجديدة ضد الآشوريين في الخابور
- كلمة الحق والسلطان
- الحكم الذاتي للسريان الآشوريين في الجزيرة السورية والإدارة ا ...
- قرارمجلس الأمن ضد داعش والنصرة ماذا قدم للمسيحيين في بلدان ا ...
- تهجير المسيحيين من نينوى,الجديد القديم
- إقليم آشور والحماية الدولية هو الحل!
- مذابح إبادة الآشوريين في هكاري
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...
- الحرب الوطنية السورية في الذكرى الثالثة لشرارة الثورة
- المرأة السورية في أتون الحرب الظالمة !
- جنيف 2فخ أم إنقاذ
- سوريا الشعب وحروب الطغاة
- الائتلاف الوطني السوري وثقافة إزدواجية المعايير!
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد ما بين النهرين – الدم المسفوك ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جميل حنا - تيه بعض المثقفين والسياسيين الآشوريين