تيسير حسن ادريس
الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 15:06
المحور:
الادب والفن
ادْخِلْنِي عَلَى أَقَلِّ
مِنْ مَهَلٍ
وَتَوَسَّدِي شِغَافَ الْقَلْبِ
دُونَمَا وَجَلِ
شَاغِبي أَوْتَارَ الْحَنِينِ
تَلَمَّسِي طُرُقَ الْوُصُولِ
بِلا عَجَلٍ
بَعْثِرِي الْعِطْرَ يَضوع
فِي ثَنَايَا الذَّاكِرَةِ
يَجُوبُ الحْنَايَا
فِي كَسَلٍ
**************
لا تَصْغِي لِهَمْهَمَةِ
الظُّنُونِ
ضَعِي رَحْلَكِ
حيث شئتِ
وَاسْكُنِي الرُّوحَ
عِنْدَ سِدْرَةِ
الأمل
أكشفي لَهْفَةَ الاشْتَهَاءِ
وانْزَعِي عن دمي
زبد الانكفاء
بِلا خَجَلٍ
****************
توهطي الانين
فَلَيْسَ لِي
من جمرة اليقين
إِلاَّ عبرة ترتج
في المقل
مُسَيَّرٌ في زِحَامِ
نَبْعَكِ بالتوجس
ورَّغَائِبِ تجيش
لا تمل
مَصْلُوبٌ عَلَى مذبح
هَجْرَكِ
أَدَبٌ عَلَى صراط
عشقك
كصُوفِيٌّ كَشَفَتْ
لَهُ السِّتْرِ
يَذُوبُ فِي انْجِذَابِ
يَضِيعُ في نَشِيجِ
الدُّفِّ
ثَمِلٌ فِي حَضْرَةِ
الْقَمَرِ
يُلاَطِمُ عباب وَجْدِهِ
يَهزم بالزفير
برد
زَخْةُ الْمَطَرِ
**************
اللهِ مِنْ شَهِدَ تَقَاطر
فجأة
عَلَى الْمَشِيبِ
حَتَّى فَاضَ بِالشَّبَابِ
وَانْفَجَرَ
اللهُ مِنْ نَارِ تحَيِطُ
بِالفُؤَادِ حَتَّى تَخَالَهُ
انْكَسَرَ
اللهُ مِنْ غُصْنٍ
يفِيضُ بالأزاهير
ويغْرِي بِيَانِعِ
الثمر
*******************
هَذَا الْجُرْحُ لِي
وَهُوَ مَعْنِينَ بِكِ
يَطِلُّ مِنْ نَجِيعِ وَحْدَتِي
حَتَّى مَطْلَعِ الشِّعْرِ
هَذَا الْجُرْحُ لِي فَاسْكُنِيهِ
نَافِذَةً في جدار فرضي
وَامْدُدْ سَاقِيكِ نَافِلَةِ
فِي رمادَ جَذْوَةِ الْعمْرِ
هَذَا الْجُرْحُ مِيقَاتٌ
أُغْنَيةٍ
تَهَادَتْ فِي رِكَابِ
رِحْلَةِ الْغَجَرِ
و مِعْرَاجٌ رُوحِ
سُرَاةٍ فِي فَلَوَاتِ
سخرية القدر
*************
يراوح نجم وجدي
يدور كالمجذوب
دون مستقر
حين شَاغَبَتْهَ عنوة
خُصْلَةُ الشَّعَرِ
وتَبَعَثْرَ لَّيْلُها عَلَى
جَبِينِ الصُّبْحِ
واِنفطَرَ
ضج القلب
ضَاقَ الصَّبْرُ
ذِرَاعًا بِالوَقَارِ
وَالْحَذَرِ
احْتَوِيت مَا تَناثر
من ضرام مدنف
شَابَه الخدر
ودَنَوْتُ اطلب
مَا اشْتَهَيْتُ
بِالْمُفِيدِ
الْمُخْتَصَرِ
03/03/2016م
القصيم/ بريدة
#تيسير_حسن_ادريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟